قد تتحول قضية مساعدات الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة الى الاتحادات والأندية والجمعيات الى قضية «ابريق الزيت»، وذلك نتيجة قرار مجلس الوزراء الاخير الذي يقضي بعدم صرف أي مساعدة من دون ان يبرئ من سيقبضها ذمته المالية لدى ديوان المحاسبة. ونتيجة هذا الأمر فإن النشاط الرياضي برمته مهدد بالايقاف بعدما هددت عدة اتحادات بعدم استضافة بطولات عربية وقارية ما لم تصرف المساعدات، لا سيما اتحاد الكرة الطائرة. وينسحب التأثير السلبي لهذا الموضوع على مشاركة لبنان في دورة الألعاب العربية في قطر في كانون الاول المقبل. وكان رئيس الاتحاد اللبناني للكرة الطائرة جان همام ورئيس اتحاد كرة السلة جورج بركات قد توجها لمقابلة الوزير فيصل كرامي أمس، وحملا اليه القضية حيث أطلعاه على التفاصيل بغية نقلها الى مجلس الوزراء.
وأشار همام في اتصال مع «الأخبار» الى أن اللقاء كان جيداً وايجابياً، ويدعو إلى التفاؤل، إذ أبدى كرامي تفهمه للقضية وسجل ملاحظاته لوضعها على طاولة الحكومة.
ورأى همام ان هذه المذكرة تهدد الرياضة عموماً لأن كل المساعدات المهمة تفوق القيمة التي حددها مجلس الوزراء وهي 15 مليون ليرة، وان اصدار براءة الذمة يحتاج إلى وقت طويل جداً لأنه لم تصدر أي واحدة منذ 2002 وهي مكدسة في ديوان المحاسبة، مؤكداً ان غالبية الاتحادات قد ثبتت كيفية صرف المساعدات السابقة، وان التأخير محصور في الديوان. وطالب همام بإصدار مذكرة تستثني الاتحادات واللجنة الأولمبية ريثما تحل القضية وتصدر براءة الذمة. وهذه المطالبات كان قد اكد عليها أيضاً بركات عارضاً أمام الوزير مشاركات المنتخبات اللبنانية في البطولات العربية والآسيوية والعالمية. وكانت الدولة قد صرفت مساعدة بقيمة 400 مليون ليرة الى اتحاد الكرة الطائرة و750 مليوناً الى اتحاد كرة السلة.
كذلك كانت اللجنة الأولمبية قد طلبت مساعدة بقيمة 700 مليون ليرة لتغطية نفقات المشاركة في الدورة العربية، ورأى الأمين العام للجنة عزت قريطم، ان هناك خيارات بالنسبة إلى المساعدة لهذه المشاركة، إما لإقرارها استثنائياً وتأجيل براءة الذمة، أو قبض المساعدة سلفة من الدولة الى اللجنة مع ايفاد شخص من الوزارة معني بالشؤون المالية وتصرف كسلفة بموافقة الطرفين اي الوزارة واللجنة، على ان يتم اقفاله لاحقاً بالفواتير والأمور الروتينية.
وشدد قريطم على أن المشاركة ستكون مهددة في حال عدم تأمين المبلغ، وعندها ستقتصر المشاركة على 40 رياضياً ورياضية فقط، على أن تكون إقامتهم وتكاليفها برعاية الدولة المنظمة أي قطر، وسيكون على اللجنة تأمين تذاكر السفر لهم فقط، وهذا الخيار صعب نسبة الى الطموح لدى البعثة التي ستشارك، وان التذاكر سيتم البحث عن كيفية تأمين أموالها لكون اللجنة لا تملك أياً من هذه المصاريف.



أبطال الألعاب الفردية والسلة

أكد عزت قريطم الأمين العام للجنة الأولمبية ان البعثة اللبنانية التي ستشارك في دورة الألعاب العربية في قطر في كانون الأول المقبل مكونة من أبطال الألعاب الفردية لا سيما في الرماية والألعاب القتالية وألعاب القوى، إضافة الى منتخب كرة السلة، وهذه الخيارات كانت بناء على توصيات لجنة من الوزارة لاختيار اللاعبين بالتواصل مع اللجنة والاتحادات.