هل سيتعافى ميروسلاف كلوزه من اصابته؟ هل سيلعب الهداف الألماني في الـ «دربي» أم لا؟ هذان السؤالان فرضا نفسيهما على سكان العاصمة الايطالية روما من دون استثناء منذ مطلع الأسبوع الجاري. من دون استثناء تعني هنا الزرق منهم أي مناصري لاتسيو، والحمر أي مناصري روما. نعم، اذ ان أنصار لاتسيو كانوا متخوفين من عدم جهوزية ثاني أفضل هداف في تاريخ المونديال للقاء، كما ان أنصار روما كانوا يمنون النفس بعدم رؤيته على أرض الملعب، حتى وصل الأمر الى حد قول نجم الأخير و«اسطورته» فرانشيسكو توتي في مؤتمر صحافي «أتمنى ألّا يكون موجوداً» بعدما اعتبر «ميرو» هو الاخطر على فريقه. اذاً، كان كلوزه حديث الشارع في روما قبل الـ«دربي» التقليدي بين نادييها أو ما يعرف بـ«دربي ديللا كابيتال» بعدما استطاع هذا المهاجم الفذّ أن يفرض نفسه بقوّة بأهدافه الرائعة ومقدراته الهجومية التي لم يتوقع كثيرون ان تُترجم بتلك السرعة في دوري جديد وصعب ومع تقدّم «ميرو» في السن. من هنا، كان جمهور لاتسيو مهتماً الى أقصى الدرجات في أن يكون كلوزه موجوداً في هذا اللقاء المهم في الوقت الذي كان فيه الأخير توّاقاً للمشاركة في أول «دربي» له. الأحداث أخذت وتيرة متصاعدة في الساعات الأخيرة، حيث خرج كلاوديو لوتيتو رئيس النادي ليقول «لا شيء جدياً بخصوص اصابة كلوزه»، ثم أفاد النادي بأن اصابة «ميرو» أعطت نتائج مشجعة، اما طبيب لاتسيو فقد أعلن عن «سعادته للقيام بعلاجات لم يتوقع ان يقوم بها». النتيجة: تنفس الزرق الصعداء. بات بإمكانهم رؤية كلوزه على المستطيل الأخضر ولو بديلاً. في المقابل، سيطرت علامات الخيبة على الحمر. خيبتهم لم تتوقف عند الاحتمال الكبير لمشاركة كلوزه بل بسبب غياب ملهمهم توتي. نعم، عند الحديث عن توتي يبدو الوضع مغايراً، اذ بالرغم من تقدمه في السن وتراجع مستواه عن ذي قبل، فإن «الملك» يبقى قلب روما النابض.
انطلاقاً من هذه النقطة، يمكننا الغوص أكثر في الجوانب الفنية في الـ«دربي» رقم 135 في الدوري بين الناديين، اذ ان غياب «الكابيتانو» يعني فقدان الـ«جيالوروسي» ورقة تتمتع بالخبرة في ظل فريق يسيطر عليه عنصر الشباب بوجود اسماء كالاسباني بويان كركيتش القادم من برشلونة والارجنتيني إيريك لاميلا القادم من ريفر بلايت (من المحتمل بقوة أن يأخذ فرصته الاولى في ظل غياب توتي) والدولي البوسني ميراليم بيانيتش القادم من ليون الفرنسي، اذ سيتحمّل دانييلي دي روسي في هذه الحال المسؤولية وحيداً باعتبار ان المدافع الأرجنتيني غابريال هاينتزه مشهور بـ«تهوره» ولا يمكن الاعتماد عليه في قيادة الفريق، وهذه نقطة تصب في مصلحة لاتسيو في مباراة كبيرة مثل «دربي» العاصمة، اذ أظهر لنا الـ«بيانكوسيليستي» يعتمد على خبرة لاعبيه بالدرجة الاولى بوجود أسماء مثل كلوزه والفرنسي جيبريل سيسيه وستيفانو ماوري وكريستيان بروكي.
نقطة أخرى تصب في مصلحة لاتسيو وهي القدرة الهجومية الكبيرة لهذا الفريق بوجود الثنائي كلوزه - سيسيه والذي أثبت مدى فاعليته هذا الموسم، حيث بدا هذان النجمان كأنهما استعادا نشاط الشباب بمساندة فعالة بالطبع من الخلف من ماوري والبرازيلي الفنان هيرنانيس، في حين ان روما يفتقر لمهاجم من طينة هدافيه السابقين انطونيو كاسانو وفنيتشنزو مونتيلا والارجنتيني غابريال باتيستوتا وآخرهم المونتينيغري ميركو فوتشينيتش الذي يمكن اعتبار ان ادارة النادي قامت بخطوة ناقصة عند تخليها عنه لمصلحة يوفنتوس، اذ يبدو الفريق ناقصاً هدافاً مرعباً للمدافعين رغم تسجيل القادم الجديد بابلو أوزفالدو، ذي الأصول الأرجنتينية، 3 أهداف، الا أنه يبدو بعيداً بأشواط عن الأسماء السابقة.
مشكلة أخرى ستواجه الاسباني لويس أنريكه، مدرب روما، في وسط ملعبه، وهي الاحتمال الكبير لغياب التشيلياني دافيد بيتزارو أيضاً بسبب اصابته، حيث من المتوقع ان يعوّضه الارجنتيني فرناندو غاغو المعار من ريال مدريد، وهنا يُنتظر معرفة مدى قدرة الاخير على الانسجام مع دي روسي، وخصوصاً انه كان جليس دكة البدلاء منذ قدومه.
اذاً، موقعة كروية ملتهبة سيشهدها الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية روما أمسية الأحد. «على الورق» وعلى أساس ان المباراة ستقام على ملعبه، ما يعني ان اللون الأزرق سيكون طاغياً على مدرجات الـ«أولمبيكو»، يبدو لاتسيو مرشحاً للظفر بالنقاط الثلاث وفك ارتباطه مع غريمه حيث يتساويان في المركز السابع على جدول الترتيب بـ 8 نقاط، رغم أن مباريات الـ«دربي» عودتنا دائماً أنها لا تبوح بأسرارها الا عند اطلاق الحكم صافرة النهاية.



حرب كلامية

فتح فرانشيسكو توتي النار على لاتسيو عندما قال مستهزئاً إن مدرب الأخير إدواردو ريا هو «فأل خير» على روما. غير أن توماسو روكي، لاعب لاتسيو، رد عليه قائلاً: «إن هذا الكلام مفهوم لأنه صادر عن ممثل هزلي مثل توتي!».



برنامج البطولات الأوروبيّة الوطنيّة في نهاية الأسبوع

إنكلترا (المرحلة الثامنة)

- السبت:
ليفربول - مانشستر يونايتد (14.45)
مانشستر سيتي - استون فيلا (17.00)
نوريتش سيتي - سوانسي سيتي (17.00)
ستوك سيتي - فولام (17.00)
ويغان اثلتيك - بولتون (17.00)
كوينز بارك رينجرز - بلاكبيرن روفرز (17.00)
تشلسي - افرتون (19.30)

- الاحد:
وست بروميتش ألبيون - وولفرهامبتون (14.00)
ارسنال - سندرلاند (15.30)
نيوكاسل - توتنهام (18.00)

إسبانيا (المرحلة الثامنة)

- السبت:
ريال مايوركا - فالنسيا (19.00)
ريال مدريد - ريال بيتيس (19.00)
خيتافي - فياريال (19.00)
برشلونة - راسينغ سانتاندر (21.00)
غرناطة - اتلتيكو مدريد (23.00)
- الاحد:
رايو فاليكانو - اسبانيول (13.00)
ريال سرقسطة - ريال سوسييداد (17.00)
ليفانتي - ملقة (19.00)
اشبيلية - سبورتينغ خيخون (23.00)

- الاثنين:
اتلتيك بلباو - اوساسونا (22.00)

ايطاليا (المرحلة السادسة)

- السبت:
كاتانيا - انتر ميلانو (19.00)
ميلان - باليرمو (21.45)
نابولي - بارما (21.45)

- الأحد:
تشيزينا - فيورنتينا (13.30)
اتالانتا - اودينيزي (16.00)
كييفو - يوفنتوس (16.00)
كالياري - سيينا (16.00)
جنوى - ليتشي (16.00)
نوفارا - بولونيا (16.00)
لاتسيو - روما (21.45)

فرنسا (المرحلة العاشرة)

- السبت:
أوسير - ليل (20.00)
ليون - نانسي (20.00)
مونبلييه - ديجون (20.00)
تولوز - مرسيليا (20.00)
بريست - كان (20.00)
ايفيان - سانت اتيان (20.00)
نيس - بوردو (22.00)

- الأحد:
اجاكسيو - باريس سان جيرمان (18.00)
فالنسيان - سوشو (18.00)
رين - لوريان (22.00)

هولندا (المرحلة التاسعة)

- السبت:
اياكس امستردام - أزد ألكمار (19.45)
هيرنفين - دي غرافشاب (20.45)
فالفيك - تفنتي انشكيده (20.45)
هيراكليس - غرونينغن (20.45)
ايندهوفن - اوتريخت (21.45)

- الأحد:
نيميغن - فيتيس ارنهايم (13.30)
فيينورد - فينلو (15.30)
رودا - أدو دن هاغ (15.30)
بريدا - اكسلسيور (17.30).