جولة اخرى من المفاوضات سيخوضها لاعبو الدوري الاميركي الشمالي للمحترفين في كرة السلة ومالكو الاندية، وهذه المرة باشراف وسيط فدرالي، على امل التوصل الى اتفاق بينهما يضع حدّاً للنزاع القائم حول تجديد اتفاقية العقد الجماعي. وكانت رابطة الدوري قد أجلت انطلاق معسكرات التدريب وألغت المباريات التحضيرية والاسبوعين الاولين من الموسم الذي كان من المفترض ان ينطلق في الاول من الشهر المقبل، وذلك بسبب فشل المفاوضات بين الطرفين بشأن تجديد اتفاقية التفاوض الجماعي حول تقاسم العائدات، ما تسبب ايضاً في إضراب مالكي الاندية منذ الاول من تموز الماضي.
وهدد رئيس رابطة الدوري ديفيد شتيرن بامكانية الغاء المزيد من المباريات إذا لم يتوصل الطرفان الى اتفاق، معرباً عن خشيته من احتمال الغاء الموسم بأكمله.
والتقى الوسيط الفدرالي جورج كوهين الذي عمل ايضاً في وقت سابق من العام الجاري في حل مشكلة مماثلة بين لاعبي دوري كرة القدم الاميركية ومالكي الاندية، بطرفي النزاع اول من امس منفردين قبل الاجتماع بهما معاً.
ويتنازع اللاعبون ومالكو الاندية حول حجم العائدات التي يحق بها لكل منهما، وهي المسألة التي كان يحددها العقد الذي انتهى في الاول من تموز الماضي، حيث يطالب المالكون باقتطاع جزء من عائدات اللاعبين وتحديد سقف الرواتب دون اي استثناءات، فيما يرى اللاعبون أنهم قاموا بالمطلوب منهم لأن تضحياتهم ستؤمن 1.3 مليار دولار للدوري في الاعوام الستة المقبلة، وبالتالي هم لا يوافقون على تحديد سقف الاجور.
وتسبب اضراب المالكين في تعليق الانتقالات والتوقيع مع اصحاب العقود الحرة أو حتى محادثات مع اللاعبين. كذلك حرم اللاعبون الذين لن يقبضوا رواتبهم ايضا من استخدام منشآت الفرق أو من العمل مع المدربين.
ويتولى اللاعبون مسألة رعايتهم الصحية الشخصية، وهي مخاطرة تدفع ببعضهم الى عدم المشاركة في التصفيات الأولمبية لتخوفهم من التعرض للاصابات التي لم يعد يغطيها الدوري، وقد لجأ بعضهم الى تأمين وضعه بتوقيع عقود مع اندية اوروبية وصينية.