بات من الصعب تأمين نصاب الثلثين زائداً واحداً في انتخابات اللجنة الإدارية لنادي الحكمة البيروتي غداً، بعد صدور القرار القضائي الذي رفض تنسيب 137 عضواً، وبالتالي سيكون هذا هو الامتحان الأبرز أمام «صاحب الغالبية» في الجمعية العمومية، الرئيس الأسبق جورج شهوان. وانطلق أمس العمل على الوصول الى تسوية تجنب النادي الخضة الإدارية، لكن أجمع كثيرون على تحميل شهوان المسؤولية، الذي أعلن عدم تدخله في شؤون الانتخابات، ثم تراجع عن كلامه. وناشد الرئيس العتيد إيلي مشنتف شهوان والرئيس السابق طلال المقدسي أن يجتمعا لمصلحة النادي، لأن الأمور أضحت سيئة جداً.
وأردف أن الأمور والأحداث التي تجري يومياً ليست لمصلحة النادي، التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار، وأن حدوث الانتخابات سيكون أمراً جيداً للنادي.
وقال المقدسي في اتصال مع «الأخبار» إنه من محبي النادي، لذلك يدعمه لكونه أيضاً ابن الحكمة، ولا أطماع لديه في أي منصب أو إدارة، والهاجس الأساسي لديه استمرارية هذا الصرح الرياضي والتربوي لأنه حاجة في الرياضة اللبنانية. وأشار المقدسي إلى أنه لا يستسيغ فكرة تسييس النادي، وأن هذا الأمر لو تحقق فسيتوقف عن دعمه، وطالب الذين يعرقلون النادي بأن يمدوا أيديهم الى جيوبهم لدعمه، وكشف عن تأمين كل مستلزمات الموسم في لعبتي كرة القدم وكرة السلة، بانتظار الانتخابات حيث ستتحمل الإدارة الجديدة مسؤولياتها دون التوقف عن الدعم. ورأى أنه دعم مشنتف لكونه ابن النادي، وأن شرطه أن لا يكون ضمن الإدارة من يأخذ الحكمة الى القضاء، وكشف أن المموّل الجديد المطروح جوزف غصوب كان موظفاً لديه، وأنه أقام دعوى قضائية عليه بجرم النصب والاحتيال. وأوضح المقدسي أن الميزانية التي كانت مرصودة للموسم السلوي تضاهي مليوناً ونصف مليون دولار لإعادته إلى الحكمة نضارتها وبطولاتها، لكن «الحرتقة» استمرت لوجود اسم مارك بخعازي، الذي لا يريده شهوان على نحو قاطع.
وهاجم المقدسي الإعلام الرياضي الذي ليس له هوية، ويأتي حديثه من منطلق أنه مدير وكالة إعلامية، إلا أن بعض الأقلام المأجورة تنسب عادة على صفحات صفراء إلكترونية أحاديث وأقاويل ليست صحيحة، وبالتالي هي التي تضلل المتابعين لشؤون النادي، مشيراً إلى أن المسألة واضحة حيث قال «أنا لم أتراجع عن كلامي لأتحمل المسؤولية». وبالعودة الى الانتخابات السابقة فإن بخعازي حظي بدعم كبير من شهوان لدخول «جنة» اللجنة الإدارية الحكماوية، إلّا أن تباين وجهات النظر بين الرجلين كرس الخلاف بينهما.
وأشار بخعازي إلى أن الوضع بات لا يطاق، وأن الأمور أصبحت في مرحلة حرجة لن تكون ضحيتها سوى «القلعة الخضراء». وتشير مصادر متابعة الى أن سبب الخلاف بين شهوان وبخعازي سياسي بحت، حيث ينتمي كلّ منهما الى فريق سياسي مختلف، وكلاهما على طرفي نقيض.
ومن وجهة نظر معسكر شهوان، فإن المرشح مارون غالب رأى أن الأفق غير واضح وغير منظور أمام أحد، وناشد قائلاً: «لا بد من معالجة الأمور بروية، وبصراحة بين جميع الأطراف لإعلاء شأن الحكمة، لأنه في حال الاستمرار على هذا النهج فإن النتائج ستكون كارثية».