أبدى السائق البريطاني لويس هامليتون امتعاضه من نظيره البرازيلي فيليبي ماسا، وحمّله مسؤولية حادث التصادم الذي حصل بينهما خلال سباق جائزة الهند الكبرى، وهي المرحلة السابعة عشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1. وقال هاميلتون: «اندفع فيليبي بسيارته في اتجاهي. لم يمنحني أي مساحة»، تعليقاً منه على محاولته اجتياز ماسا عند اللفة الخامسة، قبل أن يقترب سائق فيراري بشدة من سيارة البريطاني، فحصل الحادث الذي تسبب في إحداث أضرار بالجزء الأمامي من السيارتين.

واتفق المشرفون على السباق مع رواية هاميلتون، الذي تضرر بشدة من الحادث، وتوقف في ركن الصيانة، حيث وقّعوا عقوبة على ماسا، قبل خروجه من السباق الذي أنهاه هاميلتون في المركز السابع. علماً أنها المرة السادسة التي يتصادم فيها هاميلتون وماسا هذا الموسم.
وكان لافتاً رد فعل فريق ماكلارين أمس، حيث طالب سائقه البريطاني بألا يقسو على نفسه بعد النسخة الأولى من جائزة الهند الكبرى، إذ اعتذر بطل العالم عام 2008 مرة أخرى لفريقه وللشركات الراعية.
وبعيداً من اصطدامه بماسا عوقب هاميلتون ببدء السباق متأخراً ثلاثة مراكز عمّا حققه في التجارب التأهيلية لأنه تجاهل إشارات تحذيرية خلال التجارب. ورغم اعتبار مشرفي السباق أن ماسا يتحمّل المسؤولية عن التصادم الذي وقع الأحد، لم يكف هاميلتون عن الاعتذار وإبداء الأسف بشأن أدائه العام خلال أيام السباق. وقال هاميلتون بعد السباق: «كان علي الاعتذار للفريق. أنا آسف. لقد قاموا بعمل رائع طوال السباق، لكنني خيّبت أملهم بهذه الطريقة. أقدّم اعتذاراً كبيراً إلى الفريق وإلى الشركات الراعية أيضاً بعد هذا السباق السيئ. لقد كان عاماً سيئاً». وأضاف: «لا يمكنني الاعتذار بما يكفي لفريقي على السلبية التي تحيط بي هذه الأيام».
وقال مارتن ويتمارش مدير فريق ماكلارين إنه يشعر بأن هاميلتون ينبغي ألا يقسو على نفسه: «نعم هذا صحيح في الواقع. قلت له مرات عديدة ألا يعتذر. أنت سائق سباقات. لو ارتكبت خطأ فعليك تقبّله. تعلم منه وتحرك إلى الأمام». وعوقب هاميلتون مراراً هذا الموسم بسبب طريقته في القيادة، في الوقت الذي نشبت فيه بينه وبين ماسا معركة حادة على الحلبات، تطورت إلى خلاف متكرر سبّب قلقاً عند الفريقين.
وقال ويتمارش إنه تحدث عن خلاف هاميلتون وماسا مع نظيره في فيراري ستيفانو دومينيكالي، لكنه أضاف إنه لن يكون هناك صلح أمام الكاميرات. وتابع: «لا أحد يريد صلحاً جرى الترتيب له والقيام به علناً، عليهما حل المشكلة بنفسيهما».