عكّا | بعد بيان «لنقاطع مهرجان العود الإسرائيلي: تجسيد للإمبريالية الثقافية الصهيونية!» الذي أصدرته «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» PACBI عن «مهرجان العود الدولي»، الذي يشارك فيه موسيقيون وفرق من فلسطينيي الداخل، دعت الحملة الفنانين الفلسطينيين إلى الانسحاب من المهرجان كي لا يُستغلّ هؤلاء كورقة توت لتبييض وجه الاحتلال في العالم.
بعد البيان، كتب علاء أبو دياب (القدس المحتلة) مقالاً بعنوان «هَزميرت هَعرفيّة» (أي «المغنية العربية» بالعبرية) أثار نقاشاً حاداً في قسم التعليقات على موقع «قديتا».
وتطرّق أبو دياب في مقاله إلى بلدية القدس المحتلة، لكونها أكبر مؤسسة عنصرية أعلنت على الملأ رغبتها في تقليص عدد المقدسيين العرب في المدينة.
وهي تنفّذ ذلك عبر هدم البيوت في أحياء القدس الشرقية، وبناء المستوطنات كلّ يوم. وهي البلدية التي ترعى أيضاً «مهرجان العود الدولي».
وفي نهاية مقاله، توجّه أبو دياب إلى الفنانة الفلسطينية أمل مرقس المشاركة في المهرجان، قائلاً: «أنتِ أكيد بتعرفي شو يعني تطبيع، ومين هي بلدية القدس، عشان هيك ما رح أطلب منك ما تشاركي. رح أطلب منك طلب أبسط. لما تطلعي عالمسرح، وبعد ما تحيي الحضور في يروشاليم بالعبري، غني شو ما بدك، بس ما تغنّيلهم الروزانا تاعت ستي، ولا تلبسي ثوبها».
اللافت في تعليقات بعض القراء على المقال أنّ المقاطعة بدت مسألة غير واضحة لدى كثيرين، إذ كتب أحدهم أنّه إذا «قررنا أن نقاطع، فعلينا أيضاً مقاطعة مؤسسات الدولة كالجامعات والعيادات الطبية وما إلى ذلك». وهذا يؤكد ضرورة توضيح الأمر في ما يتعلق بفلسطينيي الداخل، فمسألة مقاطعة مهرجان موسيقي برعاية صهيونية إنما هو موقف تجاه هذه المؤسسات، وما تمارسه من تمييز واضطهاد وعنصرية تجاه الفلسطينيين. أما المشاركة فيه، فهي مساهمة إضافية في رفع أسهم الاحتلال في العالم، وترويج فكرة التعايش الكاذب في القدس وحيفا وغيرهما. أضف إلى ذلك أنّه منذ تأسيسه، جاء «مهرجان العود الدولي» كمحاولة إضافية لسرقة الموروث الموسيقي العربي والفلسطيني. ولا بد أن يكون لنا موقف منه وضده!