لا يُحسد مدربو المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أوروبا 2012 على موقفهم، اذ رغم نجاحهم في قيادة منتخباتهم الى النهائيات فإنهم يبقون في حالة من القلق مخافة ان يتعرض اللاعبون الذين اختاروهم لتشكيلاتهم لاصابات قد تكلفهم عدم المشاركة في الحدث، الأمر الذي يربك حسابات المدربين وخططهم، وهذا ما حصل بالتحديد لمنتخب ايطاليا.
في ايطاليا، كل شيء كان يسير على ما يرام. نجحت البلاد في التأهل مبكراً الى النهائيات. المدرب تشيزاري برانديللي عمل جاهداً وخطط للوصول الى التوليفة القادرة على تمثيل ايطاليا بشكل مشرف. وبعد ان اطمأن الرجل الى ان الامور تسلك الطريق الذي رسمه لها، اذ به في ظرف مدة زمنية قليلة يتلقى ضربتين موجعتين: جوسيبي روسي يتعرض لاصابة في الركبة تبعده 6 أشهر أي حتى ما قبل انطلاق الـ«يورو» بأيام وانطونيو كاسانو يخضع لجراحة في القلب كان ثقب في الاخير سبباً لتعرضه لجلطة دماغية الأمر الذي يتطلب فترة راحة طويلة. هكذا، بصورة مفاجئة، مني خط هجوم الـ«آزوري» بضربة قاسمة. وجد برانديللي نفسه امام مأزق لم يكن يضعه في الحسبان.
روسي وكاسانو باتا خارج الحسابات الآن. عاد برانديللي الى النقطة الصفر على صعيد مقدمة فريقه بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. ما يواجهه برانديللي في الوقت الحالي أبعد من مجرد فقدان لاعبين من نوعية كاسانو وروسي اذ ان خطة الرجل أُربكت بمجملها. اذ كما هو معلوم، حاول برانديللي استنساخ طريقة برشلونة الاسباني بعدم الاعتماد على قلب هجوم صريح كما كان سائداً في السابق بوجود لوكا طوني أو كريستيان فييري على سبيل المثال، وهذا ما نجح كاسانو وروسي في تأديته. من هنا، يبدو برانديللي أمام مهمتين: أولاهما ايجاد البديل، وثانيهما تعديل الخطة. في النقطة الاولى، يمكن القول ان ايطاليا تمتلك العديد من الاسماء، في مقدمها ماريو بالوتيللي واليساندرو ماتري وجامباولو باتزيني وسيباستيان جوفينكو وبابلو أوزفالدو. الاكيد، ان بالوتيللي ضمن مكانه الاساسي في التشكيلة، وهذا الامر يبدو واضحاً من خلال الاشادات المتتالية الموجهة اليه من برانديللي بعد مستواه المتطور مع فريقه مانشستر سيتي الانكليزي، علماً بأن الأخير أفصح أخيراً عن انه كان يعمل لزج بالوتيللي مع كاسانو وروسي، مشيراً إلى أن الفرصة باتت سانحة الآن لـ«الولد المشاغب» في ظل غياب الاثنين. بالانتقال الى النقطة الثانية، من المرجح أن ينتقل برانديللي الى اعتماد خطة 4-2-3-1 عبر زج بالوتيللي في المقدمة وخلفه ثلاثي وسط هجومي على غرار ريكاردو مونتوليفو وكلاوديو ماركيزيو وسيموني بيبي وخلفهم لاعبا الارتكاز اندريا بيرلو ودانييلي دي روسي، او وضع بالوتيللي كلاعب «تسعة ونصف» خلف احد الأسماء الهجومية السالفة الذكر التي ستتنافس في ما بينها لهذا المركز مع عدم استبعاد كذلك المخضرم انطونيو دي ناتالي هداف الـ«كالتشيو» حالياً، الذي لم يستبعد برانديللي اعادته الى المنتخب لما يمتلكه من تجربة، وذلك بعد ابتعاده عن صفوفه منذ الخروج من الدور الاول في كأس العالم 2010.
بالانتقال الى انكلترا، تبدو الامور مشابهة مع افتقاد نجم الهجوم واين روني في الدور الاول من كأس أوروبا، اذ يمكن القول انه لا يوجد حالياً من هو قادر على تعويض غياب «الولد الذهبي» صاحب القدرات الهجومية العالية، وهنا تتجه انظار المدرب فابيو كابيللو نحو أسماء عدة لشغل مركز روني، هي: دارين بنت وغابريال أغبونلاهور (استون فيلا) وداني ويلبيك (مانشستر يونايتد) ودانيال ستاريدج (تشلسي) واندي كارول (ليفربول) وبوبي زامورا (فولام) وجيرماين ديفو (توتنهام). وإذ تبدو ان معظم هذه الاسماء تفتقر الى الخبرة الدولية، وفي ظل اعطاء الفرصة لديفو سابقاً، فإن اسهم بنت تبدو مرتفعة لتعويض روني، وذلك بعد أن قدم اوراق اعتماده لمدربه في الآونة الأخيرة بتسجيله في المباريات الحاسمة امام مونتينيغرو وويلز.
في المعسكر الالماني، تبدو الامور مختلفة كلياً لناحية أن المدرب يواكيم لوف يبدو حائراً في اختيار المهاجم الأساسي بين ميروسلاف كلوزه صاحب التجربة الكبيرة والحضور المميز في المناسبات الكبرى والذي يقدم اداء رائعاً مع لاتسيو الايطالي، وبين ماريو غوميز «الماكينة التهديفية» مع بايرن ميونيخ والذي شهد اداؤه تطوراً على المستويين الذهني والتكتيكي. الا انه في كل الأحوال، تبدو ألمانيا المستفيد الأكبر بوجود خيارين على اتم الجهوزية في خط هجومها على عكس ما تمر به ايطاليا وانكلترا حالياً.



لامبارد قائداً أمام إسبانيا فقط

سيكون لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد، قائداً لمنتخب إنكلترا في مباراته الدولية الودية أمام إسبانيا، اليوم على ملعب ويمبلي، بدلاً من زميله جون تيري الذي سيبدأ احتياطياً، بحسب ما أعلن مدرب «الأسود الثلاثة» الإيطالي فابيو كابيللو الذي أوضح أن هذا التغيير لا علاقة له باتهامات تيري بالإهانات العنصرية، مشيراً إلى أن الأخير سيلعب أساسياً أمام السويد وسيحمل شارة القائد.



نتائج تصفيات كأس اوروبا 2012 وتصفيات مونديال 2014 والمباريات الدولية الودية



ذهاب ملحق تصفيات كأس أوروبا 2012

تركيا - كرواتيا 0-3
ايفيكا اوليتش (2) وماريو ماندزوكيتش (32) وفيدران تشورلوكا (51).

تشيكيا - مونتينيغرو 2-0
فاتشلاف بيلار (63) وتوماس سيفوك (90).

استونيا - جمهورية ايرلندا 0-4
كيث اندروز (13) وجوناثان والترز (67) وروبي كين (72 و88 من ركلة جزاء).

البوسنة والهرسك - البرتغال 0-0

تصفيات اميركا الجنوبية لمونديال 2014

الأرجنتين - بوليفيا 1-1
ايزيكييل لافيتزي (60) للأرجنتين، ومارسيلو مورينو (56) لبوليفيا.

المباريات الدولية الودية

اوكرانيا - المانيا 3-3
اندري يارمولينكو (28) ويفيني كونوبليانكا (36) وسيرغي نازارينكو (45) لاوكرانيا، وطوني كروس (38) وسايمون رولفس (65) وتوماس مولر (77) لألمانيا.

فرنسا - الولايات المتحدة 1-0
لوك ريمي (72).

بولونيا - ايطاليا 0-2
ماريو بالوتيللي (30) وجيامباولو باتزيني (60).

هولندا - سويسرا 0-0
قبرص - اسكوتلندا 1-2
الدنمارك - السويد 2-0
اليونان - روسيا 1-1
جورجيا - مولدوفا 2-0
بلجيكا - رومانيا 2-1
المجر - ليشتنشتاين 5-0
البانيا - أذربيجان 0-1
الكاميرون - السودان 3-1
بوركينا فاسو - مالي 1-1

مباريات اليوم
المكسيك - صربيا (04.00)
جنوب افريقيا - ساحل العاج (15.15)
ويلز - النروج (17.00)
الجزائر - تونس (19.00)
غانا - سييراليون (19.00)
انكلترا - اسبانيا (19.15).