الدمام | يستعد السد اللبناني، حامل اللقب، لمواصلة إنجازاته القارية والعالمية عندما يلتقي مضر السعودي، وصيفه، في نهائي بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد الـ 14، في إعادة للمباراة النهائية بينهما العام الماضي، التي حسمها الفريق اللبناني. كذلك هي مواجهة متجددة بينهما، بعدما التقيا في الدور الأول، حيث جدّد السد تفوقه. ويلتقي الفريقان اليوم الساعة 17.30 بتوقيت بيروت في صالة مدينة الدمام، حيث سيخوض الفريق اللبناني النهائي الثالث له طامحاً الى تأهل ثالث توالياً الى بطولة الأندية أبطال القارات، التي تقام في أيار المقبل في قطر.
وجاء تأهل «سد لبنان العالي» بعدما أقصى الجيش القطري القوي، بتغلبه عليه 25-23 (الشوط الأول 12-14) في الدور نصف النهائي.
ولم يكن الفوز السدّاوي سهلاً، إذ واجه فريقاً صعب المراس، ويضم لاعبين من طراز عالمي رفيع، ولا سيما الحارس المصري محمد النقيب.
وقلب الفريق اللبناني اهتزازه في الشوط الأول الى فعالية في الأداء، حيث كانت حماسة اللاعبين وفدائيتهم وتفوقهم على أنفسهم السمة البارزة لدى ثالث أندية العالم، ليقلب النتيجة ويضيف إنجازاً جديداً الى سجلاته، بقيادة المدير الفني البارع الصربي بوزو دوريتش، الذي عرف من أين تؤكل الكتف القطرية، باعتماده على الدفاع المتقدم، ومشاكسة حامل الكرة للحد من خطورة لاعبي الجيش، وخصوصاً الثنائي بلال وحسن مبروك، كما أجرى دوريتش تبديلات تكتيكية على تشكيلته الأساسية، وغامر بتبديل مراكز اللاعبين، فوضع رادوسلاف ستويانوفيتش في مركز صانع الألعاب، وتحول البحريني حسين الصياد الى جناح أيمن، وملادن ميلانوفيتش في الجناح الأيسر، وسيرغو داتوكاشفيلي وأحمد الأحمر كضاربين، وذو الفقار ضاهر المتحامل على إصابته لاعب دائرة. ومع التحول الى الدفاع نصب خضر النحاس في الخط الأساسي ليقطع الطريق على المتقدمين من ناحيته، بينما استمر تألق الحارس الشاب حسين صقر.
وكان أفضل مسجل للسد ملادن ميلانوفيتش بـ 10 أهداف، وأضاف أحمد الأحمر 6 أهداف، وللجيش القطري بلال مبروك بـ 7 أهداف.
بدوره، قلب مضر التوقعات وأخرج مواطنه الخليج، المضيف، 27-23 ليضرب موعداً ثأرياً مع بطل لبنان.
وستكون المباراة النهائية لقاءً بين فريقين مختلفين، إذ إنهما يلعبان بطريقة غير متشابهة، ما يصعب المهمة عليهما، لكن خبرة الفريق اللبناني تتفوق على الخصم، الذي يلعب بحماسة كبيرة وسرعة عالية في الارتداد بين الدفاع والهجوم، إضافة الى امتلاكه عاملي الأرض والجمهور.
وفريق مضر الآتي من قرية صغيرة في المنطقة الشرقية، وذو الإمكانات العادية يملك حماسة كبيرة مقرونة بمتابعة جماهيرية ضخمة، إضافة الى لاعبين قادرين على مقارعة اللبنانيين، ويبرز منه الجناحان السريعان أحمد العلي وماجد أبو الرحى، والجزائري موفق عبد اللطيف، وحسين المحسن، إضافة الى الحارس البحريني محمد عبد الحسين، صاحب اليد الطولى في الوصول الى النهائي.

الصداقة عاشراً

حل الصداقة في المركز العاشر للبطولة بخسارته أمام الفحيحيل الكويتي 28-37 (الشوط الأول 16- 20) في المباراة التي أجريت في صالة القطيف. وكان أفضل مسجل للصداقة علي سويدان وايغور باكيتش بـ 5 أهداف لكل منهما.
وجاء الأهلي القطري في المركز الـ 11 بفوزه على نفط الجنوب العراقي 26-24، وحل سيباهان الإيراني سابعاً بتغلبه على الشباب الكويتي 34-32، فيما جاء ذوب آهن الإيراني في المركز الخامس بفوزه على الأهلي الإماراتي 31-30.