شغل غياب بلال نجارين عن مباراتي النجمة أمام الصفاء والعهد الجمهور النجماوي، وخصوصاً مع اللغط الذي رافق هذا الغياب، وجرى تحميل نجارين المسؤولية، في حين أن لاعب النجمة كان يمر بظروف عائلية صعبة وأبلغ مدير الفريق إبراهيم الزعزع والأمين العام سعد الدين عيتاني بذلك، لكن يبدو أن المشكلة هي أنه لم يتواصل مع مدرب الفريق موسى حجيج. القصة بدأت حين طرأت ظروف عائلية أجبرت نجارين على الغياب عن تمرين الفريق، قبل يومين من مباراة الصفاء بعد تغيير توقيته من الرابعة عصراً، وهو مناسب لنجارين، الى الثانية عشرة ظهراً، وهو أبلغ مدير الفريق الزعزع بعدم قدرته على الحضور، لكن الأخير طلب منه إبلاغ حجيج بالأمر «متصرفاً بطريقة محرجة مع إعلانه أسباب غيابه الخاصة بصوت عالٍ» يقول نجارين لـ«الأخبار». ولم يحضر نجارين الى التمرين، لكنه كان يستعد للالتحاق بالفريق في الفندق، عشية مباراة الصفاء، قبل أن يعلم من زميله أحمد مغربي أنه خارج تشكيلة الـ 18 مع اللاعب علي علوية، فلم يلتحق بالفريق وطلب من مغربي إبلاغ الزعزع بذلك. لكن علوية عاد وشارك في المباراة بعد عرض حجيج الموضوع على التصويت، وهو أمر اعترض عليه قائد الفريق عباس عطوي الذي رفض إبعاد نجارين بهذه الطريقة. وفي الأسبوع الذي تلى المباراة، كان نجارين على تواصل مع عيتاني الذي حاول مساعدته في مشكلته، وبالتالي كان على علم بالقضية، وكان بلال يريد المشاركة في مباراة العهد، لكن ظروفه لم تسمح له بذلك، كما أنه غاب عن تمرين منتخب لبنان قبل السفر الى قطر وأراد اللحاق بالبعثة بعد يومين، لكنه عاد وسافر مع المنتخب حرصاً على عدم إيقافه.
وقبل مباراة الراسينغ، حضر نجارين تمارين النجمة الأربعاء والخميس والجمعة، وخصوصاً مع معرفته بغياب الليبي أسامة منصور، لكنه علم من علي حمام وخالد حمية أنه خارج تشكيلة الـ 18، كما حصل إشكال مع حمادة طهماز كاد أن يتطور بعد تدخل عطوي، الذي طالب باحترام اللاعبين الكبار في الفريق، لكن حجيج تدخل رافضاً مقولة «صغير وكبير ومن لا يعجبه الموضوع فليغادر الملعب». وهنا وقع إشكال بين نجارين وحجيج، واستبعد الأول عن تشكيلة لقاء الراسينغ. وفي اجتماع أمس، تأزم الوضع وحصل خلاف بين نجارين وحجيج وعيتاني، وغادر نجارين من دون أن يشارك في التمرين.
هذا الموضوع علّق عليه المدرب حجيج لـ«الأخبار»، معتبراً أن ما حصل «كبير وأنا مصدوم، لكن أؤكّد أن لا أحد أكبر من نادي النجمة، الذي يبقى كبيراً بمن حضر، وهناك نظام يسري على الجميع، ومن يلتزم به فأهلاً وسهلاً، ومن لا يلتزم فمع السلامة».