الجو ضبابي في نادي الحكمة. هذه هي خلاصة واقع النادي قبل يوم من إجراء انتخابات اللجنة الادارية غداً عند الساعة العاشرة في مقر النادي. ثمانية أعضاء ترشحوا لملء سبعة مقاعد وهم: إيلي مشنتف، ألكو داوود، جان حشاش، مارون غالب، أنطوانس مونس، جورج شلهوب، مارك بخعازي وسمير نجم. ويظهر هناك توازن قوى في اللجنة الادارية مع عدم وجود الأكثرية مع أي طرف، اذ يميل غالب ومونس الى جهة الرئيس الأسبق جورج شهوان، في حين يميل شلهوب وبخعازي الى جهة الرئيس السابق طلال مقدسي، أما الثلاثي مشنتف وداوود وحشاش فهم غير محسوبين على أي جهة وإن كانوا حائزين على قبول الطرفين. لكن عدد المرشحين الثمانية يعني أن انتخابات الحكمة في حال حصلت فهي لن تكون بالتزكية. أمر أثار المرشح لتسلم الرئاسة إيلي مشنتف ودفعه الى التلويح بالانسحاب مع المرشحين ألكو داوود وجان حشاش اعتراضاً على ما يحصل. إذاً الأمور تشير الى معادلة واضحة: إما التزكية أو تمديد الفراغ. وكانت رسالة مشنتف واضحة ومباشرة وصلت سريعاً الى أصحاب الحل والربط الذي فهموا أن الاستمرار بالسيناريو القائم حالياً قد يقلب الطاولة على الجميع، ويدخل النادي في دوامة جديدة، مع عدم وجود حلول أخرى أو أشخاص مرشحين لتسلم الرئاسة. فالتوافق الحاصل على مشنتف من قبل شهوان ومقدسي قد لا يتأمن على مرشح آخر.
ومن يشاع عنه أنه العقدة في الموضوع أو المرشح سمير نجم أكّد لـ«الأخبار» أن نادي الحكمة ستكون له هيئة ادارية يوم الإثنين وستكون قد وصلت بالتزكية. «أنا لست عقبة في طريق أي انسان ولا اطمح إلى أي منصب بل أعمل بصمت وبعيداً عن المصالح الشخصية». وينتظر نجم الجواب النهائي اليوم من الجهة التي ستقدم 150 أف دولار وهي شركة «غاز بروم». وتشير المعلومات الى تأكيد انسحاب نجم من الانتخابات بغض النظر عن وصول التمويل أو عدمه، بانتظار تطبيق القول بالفعل سيكون الجمهور الحكماوي في حالة ترقب بانتظار انتهاء أزمة ناديهم.