5400 لاعب ولاعبة سيتنافسون على ميداليات دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تستضيفها قطر حتى 23 الجاري، والتي افتتحت أمس بحفل كبير، غاب عنه الوفد السوري الذي انسحب من الدورة احتجاجاً على المواقف القطرية تجاه سورياشهدت العاصمة القطرية، الدوحة، أمس، افتتاح الدورة العربية بحفل ضخم، معلناً افتتاح المنافسات التي تضم 21 دولة. وجاء حفل الافتتاح معبراً، استعملت فيه تكنولوجيا حديثة، فبدأ بدخول رياضيي الدول المشاركة الى ارض الملعب، ثم تضمن فقرات تحكي تاريخ الانسان العربي والتحديات والصعوبات التي واجهها في حقبات سابقة.
استعرض الحفل قصة قبيلتين تمثلان العرب، بينهما خلافات وصراعات واجهتا خطراً خارجياً من «كائن خرافي»، ثم أظهر كيف توحد العرب وتصدّوا لهذا الخطر، الى ان انتشر السلام والمحبة.
وكان وجود التكنولوجيا الجديدة مؤثراً، اذ انتشرت حزم ضوئية على المدرجات التي تحولت الى لوحات أو شاشات تعرض من خلالها صور ما يحدث على أرض الملعب.
إضاءة الشعلة تمت بطريقة مبتكرة جداً، حيث حملت طفلة قطرية الشعلة وأضاءت أسفل برج لولبي، فتصاعد الضوء حول البرج الى أن استقر في مبخرة في قمته بمشهد رائع.
يذكر أنها المرة الأولى التي تقام فيها دورة الألعاب العربية في المنطقة الخليجية، اذ بقيت حكراً على مصر ولبنان وسوريا والأردن والمغرب والجزائر. وقد أعدت حفل الافتتاح شركة ديفيد أتكينز، وهي إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى، وقد سبق لها أن نظمت حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة أيضاً عام 2006 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية السادسة والعشرين في سيدني الأوسترالية عام 2000، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت العام الماضي في فانكوفر.
تحتضن الدورة 29 نوعاً من الرياضات هي: السباحة والقوس والسهم وألعاب القوى وكمال الأجسام والبولينغ والملاكمة والشطرنج والبليارد والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والغولف والجمباز والجودو والكاراتيه والشراع والرماية والسكواش والتايكوندو ورفع الأثقال والمصارعة، فضلاً عن كرة الهدف وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة. وقد انطلقت حتى الآن منافسات كرة المضرب للفرق وكرة السلة، التي شهدت احتجاجاً رسمياً كويتياً الى اللجنة المنظمة العليا بسبب عدم رفع علم دولة الكويت أو عزف نشيدها الوطني. وقال أمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية ونائب رئيس الوفد الى الدورة عبيد العنزي «ان الدورة العربية الحالية يجب ان لا تخضع للقوانين الدولية»، في اشارة الى الايقاف المفروض من قبل اللجنة الاولمبية الدولية على نظيرتها الكويتية والممتد منذ ما يقارب العامين بسبب «عدم ملائمة القوانين الكويتية لقوانين اللجنة الاولمبية الدولية». ولم تشهد مباراة الكويت والسعودية في كرة السلة امس عزف النشيد الوطني الكويتي او رفع علم الكويت، الأمر الذي فرض حالة من الاستياء لدى إداريي ولاعبي الوفد المشارك. وأوضح العنزي انه «قدم كتاب احتجاج رسمي الى اللجنة المنظمة، مستسفراً عما حدث وعن السبب الكامن خلف عدم رفع علم الكويت وعزف نشيدها الوطني»، ومعبراً «عن معارضة اللجنة الأولمبية الكويتية بشدة لتداخل القوانين الدولية مع نظام الدورة العربية».



دورة 2015 في لبنان؟

ينتظر لبنان اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية في الدوحة اليوم السبت لاتخاذ القرار بمنح لبنان شرف استضافة الدورة العربية الثالثة عشرة عام 2015، بعدما استضافها عام 1997. وأكّد المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي أنه بات في حكم المؤكد أن يستضيف لبنان الدورة عام 2015.