ما كان متوقعاً على صعيد انتخابات النجمة والحكمة حصل، وأصبح للناديين لجنتان إداريتان جديدتان. واللافت أن الأجواء الإيجابية والتوافق وتغليب مصلحة النادي قبل كل شيء كانت الرابط بين العمليتين الانتخابيتين. البداية كانت في المنارة، حيث اجتمع 247 عضواً ليمنحوا الشرعية للجنة الإدارية الجديدة ـــــ القديمة التي أبصرت النور برئاسة محمد أمين الداعوق بالتزكية. ثلاثة أعضاء جدد هم فادي سعد الدين ووليد التمساح وحسن الزعزع انضموا إلى ثمانية سبق أن كانوا أعضاء في اللجنة، وهم إلى جانب الداعوق، سعد الدين عيتاني، فؤاد سنو، أسعد سبليني، صلاح عسيران، محمد شاكر، سامي الوزان وبلال الدنا. أجواء إيجابية خيمت على الاجتماع الذي جهد القيمون على تأمين نصابه أمس كي لا تمدد حالة التجميد التي يعيشها النادي بعد انتهاء ولاية اللجنة السابقة. حضور لافت كان لأحمد فليفل الذي شارك إلى جانب رئيس النادي السابق محمد فنج، في ما يمثّل نوعاً من تأييد لما يحصل في نادي النجمة. فليفل تحدث لـ«الأخبار» عن مسألة شطبه سابقاً من الجمعية العمومية ثم إعادته لاحقاً من قبل اللجنة الإدارية السابقة، نظراً إلى ما يمثله من قيمة للنادي وضمن سياسة لم الشمل التي يشهدها النجمة، ومنها عودة موسى حجيج إلى الفريق. «لا أحد يجرؤ على شطبي، بل نحن نشطب أسماء من يحاول تدمير النادي». بهذه الكلمات رد فليفل على ما حصل. وعن عدم دخوله إلى اللجنة الإدارية، رأى فليفل أنه قادر على مساعدة النادي إن كان في اللجنة الإدارية أو خارجها، بدليل ما قام به في موضوع مشكلة النجمة واللاعبين بلال نجارين. وأشار إلى أن نادي النجمة لكل لبنان، وهو كذلك حالياً، رغم رعاية آل الحريري له، التي لا تؤثر على النجمة من الناحية الرياضية.
في الأشرفية لم يكن الوضع مغايراً. توافق وتزكية وانسحاب من المرشح الثامن سمير نجم، كما صرّح لـ«الأخبار» السبت، لتولد لجنة إدارية مؤلفة من إيلي مشنتف رئيساً، مارون غالب نائباً أول للرئيس، ألكو داوود نائباً ثانياً، جان حشاش أميناً للسر، جورج شلهوب أميناً للصندوق وأنطوان مونس ومارك بخعازي مستشارين.
وكانت علامات الارتياح بادية على وجه مشنتف، مع بدء تعبيد الطريق أمامه عبر ما كشف عنه الرئيس الأسبق جورج شهوان عن النية لحشد أكبر عدد من المتمولين يصل إلى 50 شخصاً لمساعدة مشنتف عبر دفع ألف دولار شهرياً، إضافة إلى الدعم من شهوان وطلال مقدسي.