فشل منتخب لبنان لكرة القدم للصالات في حسم تأهله الى نهائيات كأس آسيا 2012 إثر سقوطه أمام قطر 2 - 5 بعد التمديد، في أولى مباراتي الدور نصف النهائي، التي أقيمت بينهما في قاعة نادي القادسية في العاصمة الكويتية. إلا أن المنتخب اللبناني لم يفقد الأمل في بلوغ البطولة القارية لكونه سيخوض اليوم (الساعة 15.00 بتوقيت بيروت) مباراة تحديد صاحب المركز الثالث المؤهل الى النهائيات أيضاً، وذلك مع العراق الذي خسر أمام الكويت في نصف النهائي الثاني بركلات الترجيح 4-3.
وساهمت عوامل عدة في خسارة المنتخب اللبناني، رغم أنه كان الطرف الأفضل في المباراة والأكثر خطورة واستحواذاً على الكرة، لا بل قلب تخلفه 0-1 في الشوط الأول الى تقدّم 2-1 حتى الدقائق الأربع الأخيرة. إلا أنه في مرحلة أولى وقف الحظ عثرة في وجه اللاعبين اللبنانيين الذين أصابوا القائم والعارضة خمس مرات. ويمكن اعتبار أن المجنّسين البرازيلي رودريغو روشا والمصري عمرو محسن صنعا الفارق في لحظات حساسة، الأول بتسجيله أربعة أهداف من أصل خمسة، والثاني بتقليله من خطورة خالد تكه جي عبر مراقبته اللصيقة له، علماً بأن محسن تعرّض للبناني قاسم قوصان بصفعة على وجهه خلال المصافحة بين لاعبي المنتخبين إثر انتهاء اللقاء. ويتوقّع أن يتخذ الاتحاد الآسيوي إجراءً بتوقيفه بعد ورود الحالة في تقرير الحكام ومراقب المباراة الفيليبيني ميغيل ديفيد.
وبدأ اللقاء بضغط لبناني، لكن القطري أحمد رجا تمكّن من الالتفاف حول نفسه وتسديدة كرة مباغتة ارتدت من الحارس ربيع الكاخي والقائم الأيمن الى داخل المرمى (16).
وضغط اللبنانيون مجدداً مطلع الشوط الثاني، وسجل طنيش هدف التعادل إثر ركلة ركنية (25)، ثم منح لبنان التقدّم بعد انطلاقة لعطوي الذي سدد بقوة فارتدت من مفتاح الى طنيش، الذي تابعها الى المرمى (33). وانتهت المباراة في وقتها الأصلي عند هدفٍ رائع لرودريغو الذي أسكن الكرة في المقص الأيمن من زاوية صعبة (36).
وإذ استمرت الأفضلية لبنانية في الشوط الأول من الوقت الإضافي، استغل رودريغو كرة مرتدة إثر تسديدة من تكه جي فانطلق بهجمة مرتدة، تبادل خلالها الكرة مع رجا قبل أن يحوّلها منفرداً الى الشباك (45).
وهنا، اختار المدرب الاسباني باكو أراوجو اعتماد خطة «Power player»، فدفع الثمن مرتين: أولاً عندما ارتدت كرة قوية لتكه جي من العارضة مباشرة الى قدم رودريغو، الذي أرسلها الى الشباك الخالية مضيفاً الهدف الرابع (46)، ثم الخامس بطريقة مشابهة بعد محاولة أخرى للبنانيين (47).