فشل الإخاء الأهلي عاليه في امتحانه الجدّي الأول، وخسر أمام ضيفه الصفاء 0-1 في المباراة التي أُجريت بينهما على ملعب بلدية برج حمود في المباراة المؤجلة من المرحلة التاسعة في بطولة دوري كرة القدم. وكانت المباراة قد تأجلت إلى أمس بسبب سوء أرضية الملعب قبل يومين؛ إذ تأثرت بالأمطار وتحولت إلى وحول. وأخذ قرار التأجيل تأويلات كثيرة، لكن القرار النهائي كان للحكم حينئذ، بشير أواسة، الذي رأى أن الأرض غير صالحة للعب ويكثر عليها التزحلق، وقد تعرض اللاعبين للخطر والإصابات.
واحتشد جمهور لا بأس به قدر بنحو 600 متفرج، وهو رقم جيد نسبة إلى معدل الحضور الجماهيري في الموسم الأول بعد «قرار العودة» ولم تخل الهتافات الرياضية بينهما من «التزريك» والتشجيع الجيد في بعض الأحيان باستثناء في الأوقات الأخيرة للقاء؛ إذ صبّ جمهور الإخاء جام غضبه على الحكم علي الصباغ بالشتائم، معتبراً أنه ظلم فريقه في بعض الحالات.
ظهر الصفاء كفريق جيد، لكنه بحاجة إلى بعض التحسين في الخطوط بالنسبة إلى استحقاقاته المقبلة، وهي مرحلة الإياب والمنافسة على اللقب الأول وكأس لبنان وكأس الاتحاد الآسيوي. وهذا ما أكده المدير الفني للفريق العراقي أكرم سلمان بقوله إن «الفترة المقبلة تتطلب الكثير من العمل على النواحي الفنية والتكتيكية، إضافة إلى تحسين وضعية اللاعب الذهنية والنفسية، وهذه من الأمور الأساسية». وأضاف سلمان أنه يقوم بعمله وفق «الموجود»، لكن الاستعداد للبطولة القارية سيكون مختلفاً وله جهد خاص.
أما الإخاء، فتبين أنه فريق مشاكس وعنيد وقادر على التألق، معتمداً على تشكيلة متجانسة يبرز منها الحارس الدولي ربيع الكاخي والسوريان المدافع علاء بيضون والمهاجم فهد عودة، ومعهما في الوسط محمد حمود ونبيل بعلبكي وفي الدفاع أيضاً حسين أمين وقاسم محمود، ويمكن القول إن تصدر الفريق للأسابيع الثمانية الأولى لم يكن من لا شيء، بل هو منظم ولديه طاقات في خطوطه.
جاءت المباراة سريعة عامرة بالفرص، حيث كان الإخاء أفضل في الشوط الأول، وهدد مرمى زياد الصمد مراراً، لكن خبرة الصفاء واعتماد دفاعه على تطبيق مصيدة التسلل كانا عقبة أمام الفريق الجبلي ليسجل تفوقه، قبل أن ينظم سلمان صفوف فريقه في الخلف عبر «الصلب» علي السعدي ومعه المغربي طارق العمراتي وفي الوسط القائد خضر سلامي وفي المقدمة محمد حيدر والنيجيري سامويل. وفرض الفريق حصاراً على منطقة الإخاء في الدقائق الأخيرة للشوط، وسنحت أمامه فرصة مواتية جداً عبر ركلة جزاء سببها الكاخي بعرقلته للمشاكس محمود الزغبي، لكن الكاخي منع سامويل من افتتاح التسجيل بعدما طار للكرة وأبعدها (40)، ثم ارتدت تسدية سلامي من العارضة وتابعها الزغبي مقصية خلفية تصدى الكاخي لها (45)، وتصدى الصمد أيضاً لتسديدة رواد الحكيم (45+2).
وفي الشوط الثاني استغل لاعبو الصفاء خبرتهم وأجبروا خصومهم على التراجع إلى منطقتهم، واحتسب الحكم ركلة جزاء ثانية بعد عرقلة تعرض لها الزغبي من محمد رمال، انبرى لها بنجاح السعدي وسددها قوية في قلب المرمى (59).
ولم يستسلم الفريق الجبلي، فشن هجمات كثيرة على مرمى الصمد من دون هز الشباك، رغم الفرص لحمود وعودة التي أهدرت بطرق غريبة، وكاد الصفاء أن يضاعف النتيجة، لكن تسديدة البديل أحمد جلول المنفرد جانبت القائم (95).
ورأى سلمان أن فوز فريقه كان مهماً، والنقاط الثلاث جعلته يقترب أكثر فأكثر من النجمة المتصدر، وأزاح الإخاء من طريقه، مشيراً إلى أن أرض الملعب لم تساعد لاعبيه إطلاقاً وأثرت على عطاء البعض منهم.
وانتقد مدرب الإخاء سمير سعد، الأداء التحكيمي كثيراً، محملاً الحكام خسارة فريقه الذي كان يجب أن يخرج بنقطة على أقل تقدير.
وخدمت النتيجة النجمة؛ إذ بات منفرداً بالصدارة وحده من دون أي شريك، مبتعداً بنقطتين عن الصفاء وثلاث عن الإخاء وخمس عن العهد الرابع.
وستعرف الفرق اليوم مواجهاتها في دور الـ 16 لكأس لبنان؛ إذ ستسحب القرعة في مقر الاتحاد، وستقام المباراة في 15 و16 و17 كانون الثاني المقبل. ويوجد في هذا الدور أندية الدرجة الأولى، إضافة إلى أندية الشباب الغازية والإرشاد والخيول والهومنمن من الدرجة الثانية.



عطوي: كل شيء بأوانه

رأى متصدر ترتيب هدافي البطولة بثمانية أهداف، قائد النجمة عباس عطوي، أن العرض المقدم إليه من نادي دبي الإماراتي لا يزال قيد الدرس وبالتنسيق مع إدارة النادي النبيذي، وأنه لم يُحسَم شيء حتى الآن، مكتفياً بالإجابة عن هذا الأمر بالقول: «كل شيء بأوانه».