أكّد مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، أن مواجهة منتخب السنغال في نهائي بطولة إفريقيا للمنتخبات لن تكون سهلة. وخلال المؤتمر الصحافي الذي سبق اللقاء، قلّل بلماضي من ربط المباراة النهائية بفوز الجزائر على منتخب «أسود التيرانغا» في الجولة الثانية من دور المجموعات بهدف دون رد، واعتبر مدرب الجزائر أنه «إذا أردنا التحدث عن مباراة دور المجموعات، فإن المباراتين مختلفتان بالكامل»، موضحاً «في دور المجموعات قلت إن المباراة ضد السنغال غير حاسمة. الآن هي مباراة مهمة وحاسمة، هذا هو الفارق».المدرب الجزائري أشاد بلاعبيه، معتبرا أن «التركيز يأتي من تلقاء ذاته في النهائي. مقاربة اللاعبين حيال المباراة واضحة جداً. الأهم أن نبقى مصممين كما كنا عليه حتى الآن. نحضّر على كل المستويات بأفضل ما يمكن، وبطبيعة الحال بهدف الفوز». وعن تألق إسماعيل بن ناصر، قال مدرب «محاربي الصحراء»، «مجرد خوضه كل المباريات يعني أنه يتمتع بالقدرة على ذلك. هو لاعب متعطش ويرغب في اللعب. مضى وقت منذ وجوده في التشكيلة، نحو ثلاثة أعوام، دون أن يحظى بفرصة اللعب وإظهار ما هو قادر على القيام به. خوضه المباريات يظهر ما يمثله للفريق والأهمية التي يحظى بها».
بلماضي الذي نجح في قيادة الجزائر خلال بطولة أمم إفريقيا، رغم كل ما عاشه المنتخب من ظروف صحية خلال الفترة الأخيرة، أكد أنه يتعامل بواقعية مع هذه المباراة. ورداً على سؤال حول إمكانية خسارة المباراة النهائية، قال بلماضي «طبيعي، يمكن أن نخسر المباراة. سنواجه منافساً وصل الى النهائي، هو الأول بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، شارك في المونديال الأخير ونحن لم نحظ بتلك الفرصة. كل الأرقام والإحصاءات هي في مصلحتكم».
أما مدرب المنتخب السنغالي أليو سيسيه، فقد أشاد بدوره بالمنتخب الجزائري، لكنه في الوقت نفسه أكد أن لاعبيه مصممون على الفوز وحمل اللقب القاري. وقال سيسيه في مؤتمره الصحافي، «قمنا بخطوة ناقصة ضد الجزائر في الجولة الثانية من دور المجموعات. لكن تلك المباراة أتاحت لنا العودة»، وتقديم أداء أفضل في ما بعد». وأضاف «الجزائر منتخب كبير، نحترم الجزائر. بعد الخسارة، خضنا مباريات صعبة واليوم نحن في النهائي مصممون على الفوز ببساطة».
المدرب السنغالي الشهير، والذي شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 2002، كما وصل الى نهائي بطولة إفريقيا كلاعب في العام نفسه، قال أيضاً، «الجزائر حققت مسيرة ناجحة في بطولة إفريقيا، وهذا يعني أن المنتخبين كبيران. النهائي عادة ما يكون متقارباً، والتفاصيل الدقيقة هي التي ستحسم اللقاء».
وتحدث سيسيه عن مواجهة بلماضي تحديداً، وخاصة أن المدربين الحاليين كانا لاعبين سابقين في فرنسا، ولعبا لنادي باريس سان جيرمان لكن في فترات متباعدة، كما تواجها عندما كانا لاعبين. وقال سيسيه عن مواجهة المدربين «بالنسبة الى جمال أو بالنسبة إليّ، الأمر موضع فخر. لا أحبذ الدخول في النقاشات حول المدرب المحلي أو الأجنبي. كرة القدم عالمية. اليوم صحيح أننا نحظى بهذه الفرصة للعب، لقد ارتدى كل منا قميص المنتخب الوطني كلاعب، واتحادانا منحانا الفرصة لتدريب المنتخب الوطني، ونحن فخوران بذلك».