المنتسبون لهذه المجموعات لا يحبون الظهور الإعلامي وعادة ما تكون وجوههم ملثمة على المدرجات
وعن سبب إطلاق اسم «سوبر نوفا» على الألتراس، يقول: «إن الكلمة تعني نجماً ضخماً يُعرف بالمستعر الأعظم، أي مرحلة الذروة للنجم من ناحية البريق واللمعان، ولا يضاهي قوتها أي شهب سماوية. وبما أن النادي يُدعى النجمة، وعاموده الفقري جمهوره، ارتأى المؤسسون أن تُسمى المجموعة بـ«ألتراس سوبر نوفا»، نظراً لدور الجماهير القوي في مساندة هذا الكيان».
ومن المتعارف عليه، أن المنتسبين لهذه المجموعات لا يحبون الظهور الإعلامي، وعادة ما تكون وجوههم ملثمة على المدرجات وفي الطرقات يوم المباراة. وتُعتبر القوى الأمنية العدو الأول لهم، فجملة «كل رجال الشرطة أوغاد» تعتبر من أبرز شعاراتهم. «ليس لدينا أية نية بالتصادم مع القوى الأمنية، لكننا لا نستبعد هذا الأمر، في حال مُنعنا من ممارسة ما نقوم به. نسعى للتواصل مع إدارة النجمة حتى نتمكّن من إدخال الأعلام الكبيرة إلى الملاعب في المباريات المقبلة، وهو أمرٌ تمنعه الشرطة. ومن جهة أخرى، لا نريد أن نكون رابطة جماهير تتحّكم الإدارة بعملها وتوجهاتها». يقول عضو الألتراس.
على مدرجات النجمة تبرز أسماءٌ من المشجعين. يُطلق عليهم لقب «كابو». والـ«كابو» هو أحد أبرز الأعضاء في المجموعة. ويُعد قائداً للجماهير، مهمته تنظيم الحضور وخلق الحماس وإطلاق الأغاني. ومن المتعارف عليه في الخارج أن لكل نادٍ عدداً من الألتراس، قد يتصادمون فيما بينهم لخلافات جماهيرية. يقول عضو ألتراس «سوبر نوفا» أن هذا الأمر لن يحدث على مدرج النجمة، فقبل تأسيس المجموعة تم التواصل مع هؤلاء الأشخاص المعروفين على المدرجات، وكانت ردة فعلهم إيجابية ورحّبوا بالفكرة. لم يكن ينوي الألتراس النجماوي أن يدخل بـ«تيفو» ثانٍ بعد مباراة الـ«دربي» الشهر الفائت، إلا حتى لقاء الأنصار في الأسبوع العشرين من الدوري، إلا أن خسارة الفريق أمام السلام زغرتا، فرض على المشجعين أن يعملوا على دعم لاعبيهم في اللقاء أمام الصفاء في الأسبوع الماضي، فكانت لافتة «قاتلوا لأجلها»، التي زينتها «الشماريخ» والمفرقعات النارية. وغداً، يُنتظر أن يكون لـ«ألتراس سوبر نوفا» «دخلة» جديدة في المباراة التقليدية.
العدو الأول
يُعد نادي الأنصار العدو الرياضي الأول لنادي النجمة، إن كان على صعيد البطولات، أو من الجانب الجماهيري. «دخلة» ألتراس «سوبر نوفا» في مباراة الديربي لم تكن اعتيادية في الملاعب اللبنانية، فالشعلة الأنصارية في شعار الفريق بدت مُطفأة، والسنابل قُلبت رأساً على عقب، وهذا دليل على السخرية من النادي. كما رُفعت لافتة كُتب عليها: «شعلتكم منطفيها». جمهور الأنصار من جهته، من المتوقع أن يرفع لافتة تشير إلى أن طريق النجمة نحو اللقب لن يمر من محطة الأنصار. مشجعو «الأخضر»، رفعوا في مباراة فريقهم مع «الفيصلي» الأردني، صورة للاعب الفريق، السنغالي الحاج مالك تال، مرفقين إياها بعبارة «يمكنك الركض لكن لا يمكنك الاختباء». عبارة كانت لها أثرها على هداف الفريق، الذي سجل هدف فريقه الوحيد خلال اللقاء، وعاد ليسجل هدفين آخرين أمام «الوحدة» السوري في لقاءي الذهاب والإياب.
«غرينز» و«بلو صن»
تُعد الأردن أول دولة عربية آسيوية تشهد ظهور الألتراس، وذلك عن طريق نادي «الوحدات» عبر ألتراس «غرينز» في عام 2008، لتنتقل الفكرة إلى سوريا، حيث أنشأ جمهور نادي «الكرامة» رابطة «بلو صن». وفي حين تغيب هذه الظاهرة عن الدول الخليجية، يبدو أن لبنان سيكون المحطة العربية الآسيوية الثالثة، عبر ألتراس «سوبر نوفا»، المنتمي لنادي النجمة، وألتراس «تيفوزي» التابع للأنصار، على الرغم من أن الأخير بدأ مشواره في كأس الاتحاد الآسيوي، ويُنتظر أن تكون «دخلته» المحلية الفعلية الأولى غداً السبت.