خبر تأجيل المباراة إلى ما بعد الانتخابات كان الأول. رد الفعل من جمهوري الفريقين كان طبيعياً. غضبٌ وسخط على القرار الأمني. إذ أن المباراة تسبق موعد الاقتراع بثمانية أيام، ما يعني أن حضور القوى الأمنية في الملعب لن يعيق وجودهم في موعد الانتخابات أو في الليلة التي تسبقه. سرعان ما انتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل إلى صفحة نادي النجمة الأكبر على «فايسبوك»، فتفاوتت تعليقات المشجعين بين محتّد، وغير مكترث، طالما لم يصدر قرار رسمي في هذا الشأن. يعلّق أحدهم ممازحاً: «الحل هو تأجيل الانتخابات». ويكتب آخر: «بلاها الانتخابات. ما في متل الفوتبول». حتى هذه اللحظة، كانت الأمور تحت السيطرة، إلى أن جاء الخبر الثاني. الاتجاه إلى إقامة المباراة في موعدها من دون حضور الجمهور. أفراد يدعون لدخول الملعب عنوة، وآخرون يوجّهون سهام الانتقاد إلى اتحاد اللعبة، والبعض ذهب إلى مقاطعة الانتخابات. كل هذا والخبر لا يزال إشاعة لم يؤكدها أو ينفيها أحد.
«القبضاي يهدّينا» هذا هو تعليق قاسم أحد مشجعي النجمة على الخبر الذي دعا إلى اقتحام الملعب

«القبضاي يهدّينا». هذا هو تعليق قاسم، أحد مشجعي النجمة، على الخبر. الشاب الذي دعا إلى اقتحام ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية يوم المباراة كما فعل جمهور النادي منذ سنتين في ملعب بلدية برج حمود، حين مُنعوا من الحضور، ونظموا مسيرة انطلقت من الضاحية الجنوبية إلى الملعب، حتى فُتحت أمامهم الأبواب، لاقى تجاوباً سريعاً من زملائه على المدرجات. أما جمال، فوجّه رسالة إلى المعنيين: «حفاظاً على السلم الأهلي... نصيحة عملوها بجمهور». محمد قال: «إذا الماتش بلا جمهور يعتبروا مشجعي النجمة قاطعوا الانتخابات».
أما في الطرف الآخر، لم يكن رد فعل مشجعي العهد كخصمهم في اللقاء المنتظر، إذ إنهم مشغولون بمباراة الجولة الأخيرة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، أمام المنامة البحريني، الثلاثاء المقبل. ولو أن بعض المشجعين تضامنوا مع نظرائهم من جمهور النجمة.
ما عزز من قوة الإشاعة كان تصريح للأمين العام للاتحاد اللبناني جهاد الشحف، الذي قال «إن الإتحاد سيقوم بسلسلة زيارات لدى وزير الشباب والرياضة والقوى الأمنية والجيش حتى تقام المباراة بحضور الجمهور».

المباراة منقولة
في اتصال مع منتج كرة القدم في قناة «أم تي في»، سيمون ضرغام، أكد الأخير أن هناك قراراً من إدارة المؤسسة ببث المباراة مباشرة مهما كان هناك من أحداث، انتخابية أو غيرها.
وفي اتصال مع أكثر من مرجع أمني، أكد الجميع أن الأمور محصورة باتحاد اللعبة، الذي يملك جميع المعطيات، بسبب انشغال القوى الأمنية بالتحضير للانتخابات. هذه المعطيات جميعها ستكون حاضرة على طاولة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش يوم الاثنين حين يزور المسؤولون في الاتحاد وزارة الشباب والرياضية لوضع الموضوع لدى الوزير فنيش لمحاولة الوصول الى حلّ.