سيكون المنتخب اللبناني لكرة السلّة ـ رجال أمام اختبار صعب مساء الخميس (28 حزيران/يونيو) عندما يستضيف المنتخب الأردني، في مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل، ضمن منافسات المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم المقررة في الصين العام المقبل. أكمل المنتخب تحضيراته، لكن المهمة لن تكون سهلة لرجال المدرب باتريك سابا
منذ بداية الألفيّة الجديدة، لم يخرج المنتخب اللبناني لكرة السلّة من دائرة المنتخبات الثلاثة الأفضل في القارّة الآسيوية. حتى على مستوى الأندية، حققت الفرق اللبنانيّة بطولتي آسيا والعرب في أكثر من مناسبة عبر الرياضي ـ بيروت والحكمة ـ بيروت. تبدلّت الأمور اليوم وبات اللبنانيّون يعانون حتى على مستوى غرب آسيا، ولم يُفلِح المنتخب بتجاوز الدور ربع النهائي من بطولة آسيا الأخيرة التي استضافها لبنان، كما خسر نادي الرياضي بيروت بطولة غرب آسيا على أرضه في المنارة قبل أشهر. ظروف كثيرة أوصلت كرة السلّة اللبنانية إلى ما هي عليه اليوم، أوّلها المشاكل الاتحادية المستمرة والتي لا تبتعد عن السياسة، وليس آخرها ظروف الأندية اللبنانية الماديّة والإداريّة الصعبة، وعقلية اللاعب اللبنانية «غير المحترفة». انطلاقة المنتخب في تصفيات كأس العالم كانت متعثّرة بخسارة «قاسية» أمام الأردن في عمّان، وبعدها فوزان على سوريا والهند «الضعيفين». وسيكون رجال المدرب باتريك سابا مطالبين بتحقيق الفوز في مباراة الأردن بفارق أكثر من 4 نقاط لخطف صدارة المجموعة من الأردنيين، وبعدها الفوز على سوريا في المباراة التي سيحتضنها مجمع نوفل أيضاً ولكنها ستحسب على أرض سوريا، نتيجة منع الأخيرة من استضافة المباريات على أرضها بسبب الظروف الأمنيّة.

الخطيب يمثّل آسيا

سيشارك لاعب نادي الشانفيل ومنتخب لبنان فادي الخطيب في الاحتفال الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة السلّة، كممثل عن قارّة آسيا تزامناً مع انطلاق المرحلة الثالثة من التصفيات المرهلة إلى بطولة العالم العام المقبل. وتلقى الخطيب الذي يشغل منصب عضو لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي (فيبا) دعوة خاصّة من الاتحاد الدولي للمشاركة في الاحتفال كواحد من أبرز اللاعبين في آسيا، وكممثل للاعبي كرة السلّة في القارّة الآسيوية.


التعاقد مع المدرب الوطني باتريك سابا بدلاً من الليتواني راموناس بوتاوتاس أعاد القليل من التوازن للاعبين اللبنانيين، خاصّة بعد أنّ غيّر سابا فلسفة المنتخب بصورة كبيرة، معتمداً الأسلوب الدفاعي «الصلب» عكس أسلوب بوتاوتاس خلال بطولة آسيا الأخيرة. وتحضيراً لمباراة الأردن غيّر المنتخب اللبناني لاعبه المجنّس، فبدلاً من لاعب الارتكاز «العملاق» آتر ماجوك، سيعتمد سابا على لاعب نادي هومنتمن بيروت سام يونغ ليكون اللاعب المسجّل، كون المنتخب اللبناني يفتقد إلى لاعب قادر على تسجيل عدد كبير من النقاط. وفي هذه الحالة سيكون اعتماد سابا على لاعب نادي بيروت علي حيدر، ولاعب نادي الرياضي ـ بيروت باسل بوجي كلاعبي ارتكاز تحت السلّة (مركزي 4 و 5 )، على أن يستعين أيضاً بشارل تابت وجيرارد حديديان ودانيال فارس، كما سيعتمد بشكل كبير على أمير سعود وإيلي شمعون كلاعبين قادرين على التسديد من المسافة البعيدة (3 نقاط) لضرب دفاعات المنتخب الأردني. وتبقى نقطة الضعف بالنسبة للمنتخب اللبناني على مستوى صناعة الألعاب، مع استمرار إصابة صانعي الألعاب وائل عرقجي وعلي مزهر، وعدم جهوزيتهما للمشاركة مع المنتخب في هذه المرحلة الثالثة، على أن يعوضهما كلّ من ميغيل مارتينيز وجاد خليل.
قبل المواجهة المنتظرة أمام الأردن، وبعدها مباراة سوريا بداية تموز/يوليو، خاض المنتخب اللبناني عدداً من المباريات الوديّة ضمن دورة «ستيب أهيد سبورتس سكول»، فحقق فوزاً كبيراً على نظيره القطري بنتيجة (87 ـ 52)، وخسر أمام المنتخب الأرميني بنتيجة (90 ـ 85). واختبر المدرب باتريك سابا ومساعده مروان خليل جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم ليكونوا في تشكيلة المنتخب وهم: أمير سعود ـ جان عبد النور ـ باسل بوجي ـ علي حيدر ـ شارل تابت ـ جوزيف الشرتوني ـ إيلي رستم ـ إيلي شمعون ـ دانيال فارس ـ ميغيل مارتينيز ـ جيرارد حديديان ـ جاد خليل ـ رودريغ عقل واللاعب المجنس سام يونغ.
مهمة لن تكون سهلة للمنتخب اللبناني الذي عليه تحقيق الفوز للإبقاء على آماله بالعبور إلى الأدوار الأخيرة، ومواجهة منتخبات شرق آسيا «القويّة» في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم. أمّا في حال الخسارة فسيكون المنتخب ومن ورائه اتحاد اللعبة ولجنة المنتخبات الوطنية أمام كارثة حقيقيّة، ستفاقم مشاكل الاتحاد المنقسم على نفسه، وبالتالي التأثير سيطال الأندية على غرار ما حصل بعد الخروج من الباب الضيق في بطولة آسيا الأخيرة.