أثار سيناريو مباراة النجمة والأنصار الأمني في افتتاح الأسبوع الأول من الدوري اللبناني لكرة القدم قلق الجمهور والمعنيين باللعبة عن شكل الموسم الجديد في نظر القوى الأمنية والتعاطي مع المباريات الكروية أمنياً. عدم السماح بإقامة المباراة على ملعب المدينة الرياضية يوم السبت الماضي لاعتبارات متعلقة بانشغال القوى الأمنية بالمجالس العاشورائية وعدم قدرتها على تأمين المباراة، أثار استهجان الجمهور وأظهر القوى الأمنية بمظهر الضعيف أو «الهارب من مسؤولياته». لكن واقع الحال يكشف أن القرار استثنائي وهو متعلّق بهذه الفترة فقط وليس بقرار مركزي من القوى المنية تجاه المباريات الكروية.«الأخبار» علمت أن عدة عوامل لعبت دوراً في ترحيل المباراة من المدينة الرياضية. أولها وجود ما بين 300 و400 مجلس عزاء يومياً من السابعة صباحاً وحتى منتصف الليل بين مجالس مصغرة وأخرى موسعة وخمس مركزية. وبالتالي فإن عديد القوى الأمنية في مفرزة الضاحية التي يتبع إليها الملعب لا يكفي بأن يضاف إليه عبء مباراة بحجم النجمة والأنصار. عامل آخر كان له دور أساسي هو القبض على شخصين كانا يخططان للقيام بأعمال إرهابية ما جعل القوى الأمنية تفضل عدم إقامة المباراة على ملعب المدينة الرياضية.
لكن هل هذا يؤشّر إلى أن القوى الأمنية غير متعاونة مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم على صعيد تأمين المباريات على أبواب انطلاق الموسم الجديد؟
عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني ورئيس لجنة الملاعب موسى مكي أشار لـ«الأخبار» بأن القوى الأمنية متعاونة جداً والصورة مختلفة بشكل كبير عن ما كانت عليه قبل سنوات: «تشعر بأن هناك قراراً مركزياً بدعم الحضور الجماهيري في المباريات وما حصل في موضوع مباراة النجمة والأنصار استثنائي» يختم مكي بثقة حديثه إلى «الأخبار».
يقوم بعض الضباط بإدخال بعض الأشخاص بالقوة إلى المنصة


تمرّ عملية «تأمين المباريات» بسلسلة من الخطوات التنسيقية بين الاتحاد اللبناني والمراجع الأمنية. تبدأ من عند مدير عام قوى الأمني الداخلي اللواء عماد عثمان وتحديداً عبر أمين سر مكتبه الذي يتسلّم جدول المباريات مع وضع علامة حمراء من قبل الاتحاد على اللقاءات التي تحتاج إلى إجراءات أمنية استثنائية على صعيد إرسال فرق مكافحة الشغب وغيرها من العناصر المتخصصة. فمسؤولية تأمين الملعب من الداخل تقع على عاتق قوى الأمن الداخلي مع وجود لاستخبارات الجيش، أما خارجياً على طرقات المؤدية إلى الملعب ومداخله فهذا من مسؤولية الجيش اللبناني. وهذا ما يفرض التنسيق مع مديرية الاستخبارات ومكتبها الذي يتبع إليه الملعب لتحديد المداخل ونوعية المباريات لتحديد الإجراءات المطلوبة.
لكن تبقى بعض الملاحظات على أداء القوى الأمنية داخل الملعب. إذ يلاحظ عدم تشدد تلك القوى في التعامل مع المشاغبين أو أية عناصر مخلّة بالأمن. ففي بعض الأحيان تشاهد بعض الأشخاص يخالفون القانون أمام أعين القوى الأمنية التي لا تحرّك ساكناً، أو يقوم بعض الأشخاص بتخطي الأماكن المخصصة إليهم ويمرّون من جانب بعض عناصر القوى الأمنية دون أن تمنعهم الأخيرة.
فالملاحظ أن القوى الأمنية تقوم بالتدخل وبشكل حازم حين تصل الأمور إلى مرحلة الخطر. ففي لقاء النجمة والأنصار مثلاً في ذهاب الموسم الماضي على ملعب المدينة الرياضية والذي شهد أعمال شغب من الجماهير، تخلله تكسير مقاعد واعتداء على القوى الأمنية، تحركت الأخيرة بشكل حازم حين وصلت الأمور إلى مرحلة الوصول إلى اللاعبين على أرض الملعب أو إلى الاشتباك بين الجمهورين.
مشكلة أخرى تواجه المسؤولين عن تنظيم المباريات وهي التجاوزات التي يقوم بها بعض الضباط على صعيد إدخال بعض الأشخاص بالقوة إلى المنصة الرئيسية حيث تصل الأمور في بعض الأحيان إلى دفع الموظف المسؤول عن الباب في حال تمنّعه عن السماح لهؤلاء الأشخاص بالدخول، وإدخال «الضيوف» بالقوة.
لكن بشكل عام وبعكس الصورة المكوّنة لدى عدد كبير من الجمهور، فإن القوى الأمنية متعاونة مع المسؤولين للحفاظ على الحضور الجماهيري في الملاعب، وبالتالي تصبح الكرة في ملعب هذا الجمهور لتشجيع المسؤولين على الذهاب أبعد في ما يتعلّق بالحضور الجماهيري.
فالمسؤولية مشتركة كما يراها أحد المسؤولين في الاتحاد ومسؤولية الجمهور ترتكز على الانضباط، أولاً لتشجيع القوى الأمنية، وثانياً لقطع الطريق على أي تفكير بمنع الجمهور أو تحديد عدده في حال كان موجوداً في «مكانٍ خفي» لدى المراجع الأمنية.



عدم توازن بين النجمة والأنصار


لن تكون الكفّة متوازنة بين فريقي النجمة والأنصار في «ديربي» لبنان اليوم على الصعيد الأجنبي. فالنجمة سيكون مكتمل الصفوف مع الثلاثي الأجنبي السوري أحمد ديب والسنغالي إدريسا نيانغ والبرازيلي فيليب دوس سانتوس. أما الأنصار فلن يستطيع إشراك سوى لاعبَين اثنين هما السنغالي الحاج مالك والتونسي حسام اللواتي، نظراً إلى إيقاف الغيني أبو بكر كامارا بعد طرده في لقاء فريقه أمام الصفاء في الدور الأول من مسابقة كأس النخبة. فالقانون ينص على أن يغيب اللاعب عن أول مباراة رسمية لفريقه وبالتالي مع خروج الأنصار من النخبة ستكون المباراة مع النجمة هي الأولى.

دورة صقل الدولية لحكام الدوري


في وقت كانت جميع الفرق تستعد لانطلاق الدوري، كان الحكام يستعدون بدورهم للموسم الجديد حيث خضع خمسون حكماً لدورة الصقل السنوية التي يقيمها الاتحاد اللبناني لكرة القدم بإشراف الاتحاد الدولي «فيفا». وأقيمت الدورة على مدى خمسة أيام في فندق رامادا، في حين أقيمت التمارين العملية على ملعبي العهد والصفاء. حاضر في الدورة المحاضر السعودي علي الطريفي الذي يعتبر من المشرّعين في الاتحاد الدولي على صعيد القوانين. كذلك حاضر في الجانب البدني المحاضر البولندي غريغور جيرجي الذي أجرى الاختبارات البدنية «فيفا تست» للحكام على ملعب المدينة الرياضية وفق المعايير الدولية قبل انطلاق الدوري.

مدربو البطولة ستة وستة مكرر


ستكون المنافسة مفتوحة بين مدربي أندية الدرجة الأولى هذا الموسم حيث تتعادل الكفة بين المدرين اللبنانيين والأجانب مع تعاقد ستة أندية مع مدربين أجانب وهي: النجمة، الأنصار، الصفاء، الإخاء الأهلي عاليه، السلام زغرتا، والبقاع. في حين تعاقدت الأندية الستة الأخرى مع مدربين لبنانيين وهي: العهد، الشباب الغازية، طرابلس، الراسينغ، شباب الساحل، والتضامن صور. لكن السؤال مَنْ مِن هؤلاء المدربين سيكمل مشواره حتى نهاية الموسم ومن سيكون أول من «يطير» من منصبه كما جرت العادة في كل موسم. ومن الملاحظ أن مدربين لبنانيين يعتبرون من المدربين الأساسيين لم يتعاقدا مع أي نادٍ وهما موسى حجيج وجمال طه، وبالتالي قد يكونان الخيار الأول لدى أي فريق يفكّر بتغيير مدربه.

«ديربيان» في الأسبوع الأول


شاءت القرعة أن يشهد الأسبوع الأول من الدوري اللبناني لكرة القدم «ديربيان». الأول بين النجمة والأنصار والثاني هو «ديربي» الجنوب بين التضامن صور ومضيفه الشباب الغازية غداًَ السبت على ملعب كفرجوز عند الساعة 15:30. والمباراة هي الأولى بين الفريقين منذ سنوات حيث كان كل فريق يلعب في درجة، وتعتبر المباراة «ديربي الجنوب» كونها تجمع ممثلي المحافظة في الدوري هذا الموسم بعد سقوط فريق الإصلاح البرج الشمالي إلى الدرجة الثانية.

ثأران في الافتتاح


تتصاعد رائحة الثأر من لقاء الإخاء الأهلي عاليه وضيفه السلام زغرتا غداً السبت عند الساعة 15:30 على ملعب بحمدون ضمن الأسبوع الأول من الدوري. فالسلام يأتي إلى بحمدون طالباً الثأر من مضيفه الذي فاز عليه في نصف نهائي كأس النخبة وأخرجه من المسابقة. ولا شك أن حيثيات مباراة الدوري مختلفة كلياً عن لقاء النخبة حيث تعتبر هذه المسابقة تجريبية. أما في لقاء الغد فجميع الصفوف أصبحت مكتملة محلياً وأجنبياً وبالتالي لا يمكن ترجيح كفة على أخرى.
«ثأرٌ» تتصاعد رائحته من ملعب طرابلس حين يستضيف فريق المدينة ضيفه شباب الساحل الذي فاز عليه 6 - 1 في كأس التحدي، وبالتالي يسعى الطرابلسيون لردّ خسارتهم الثقيلة أمام الساحليين.