أكثر من 50 لاعباً سيشاركون في بطولة لبنان الـ59 بكرة القدم للدرجة الأولى، وهم تخطّوا سن الـ30. هذا الرقم سيصل إلى نحو 70 لاعباً مع انتهاء مرحلة الذهاب. الرقم كبيرٌ نسبةً إلى عدد الفرق المشاركة. ما يُقارب 260 لاعباً سيخوضون مباريات الموسم المقبل (عددٌ لا بأس به من اللاعبين المسجَّلين على لوائح الأندية ليسوا ضمن صفوف الفرق بسبب العقود غير المحترفة)، ما يعني أن نحو 62٪ فقط من اللاعبين دون الـ30 عاماً. أزمة حضور اللاعبين الشباب لا تزال قائمة، ذلك ما يؤثِّر لاحقاً على المنتخبات الوطنيّة، خاصة في الفئات العمريّة. «الأخبار» سجّلت متوسط أعمار الفرق الـ12، باستثناء اللاعبين الذين لم يُشاركوا مع الفرق الأولى سابقاً، ما عدا الأجانب، إضافةً إلى لاعبي الفئات العمريّة غير المسجّلين على لوائح الأندية في الدرجة الأولى.
الغازية الفريق الأصغر
يبدو طبيعياً أن يكون للشباب الغازية (25.1) أقلُّ معدّل أعمار. الفريق عائدٌ من الدرجة الثانية حيث يحضر عددٌ كبيرٌ من الشباب، وهو حال شباب الساحل أيضاً، إلا أن الأخير أبرم تعاقدات عدة مع لاعبين كبار في السن. المُلفت في لائحة الفريق الجنوبي وجود ثلاثة لاعبين أجانب بعمر الـ23. أمرٌ ليس جديداً على الدوري اللبناني، ولو أن أنديةً عدة باتت تُفضّل التعاقد مع اللاعبين الشباب على حساب أصحاب الخبرة. أكبر اللاعبين في الغازية هو الحارس محمد سنتينا (35 عاماً)، فيما يضُمّ الفريق أكثر من عشرة لاعبين من سن الـ23 وما دون.

العهد: النجوم أولى من الشباب
بمعدّل 26.5 عاماً يدخل العهد بطولة الدوري. هو صاحب تاسع أعلى معدّل أعمار بين الأندية الـ12. أكبر لاعبيه الحارس محمد حمود (38 عاماً - ثاني أكبر لاعب في الدوري) وأصغرهم مصطفى كساب وحسين منذر ومحمد قدوح (21)، دون احتساب لاعبي الفئات العمرية الذين قد يُشاركون لأول مرة في دوري الدرجة الأولى. أمورٌ كثيرة اختلفت في الفريق في السنوات الأخيرة. النادي الذي كان يعتمد على لاعبي الفئات العمرية في تشكيلة الفريق الأول، باتت أعمدته من نجوم الدوري، وغاب عنه اللاعبون الصغار. التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة كأس السوبر الأخيرة أمام النجمة يبلغ معدّل أعمارها 25.9. يبدو ذلك مثالياً لخوض بطولة، لكنّه ليس كذلك مقارنةً بمشروع النادي، ذلك ربما بسبب الرغبة بتحقيق لقب كأس الاتحاد الآسيوي، الأمر الذي يحتاج إلى فريقٍ من النجوم وعددٍ من اللاعبين الدوليين. يبقى للفريق رديفٌ من اللاعبين الصاعدين، أمثال محمد المصري ومحمد الحايك وسامي سيف الدين وغيرهم من الذين استُدعوا إلى المشاركة في مسابقة كأس النخبة الأخيرة.

دورٌ شبابي أقلّ في النجمة
قبل نحو سنتين كان النجمة (25.8) بدأ مشروع تصعيد عددٍ من لاعبي الفئات العمرية إلى الفريق الأول. في الموسم الماضي، لعب الأخوان يوسف وعلي الحاج وأندرو صوايا ومهدي الزين أدواراً أساسية، إلا أن تعاقد النادي مع غيرهم من اللاعبين الذين يشغلون مراكزهم يبدو أنه سيقلِّص فرص مشاركاتهم. الفريق ضمّ أخيراً عمر زين الدين (31 عاماً) وأحمد ديب (31) وعبد الفتاح عاشور (26) وإدريسا نيانغ (26) ومحمد جعفر (28) وفيليبي دوس سانتوس (29). تشكيلة «النبيذي» الأساسية تبدو متوقّعة، مع الاعتماد على الحارس عباس حسن ومعه علي حمام وقاسم الزين وديب وحسين شرف الدين، وأمامهم نيانغ وزين الدين وجعفر، وفي الهجوم المل ومعتوق ودوس سانتوس. فريقٌ ثانٍ يملكه النجمة قبل أن يصل الدور إلى الشباب الصاعدين، كأحمد جلول وعاشور وحسن المحمد ومحمود سبليني وعلي بزي.
تسعة من حرّاس المرمى في الدوري تخطّوا سن الـ33


الأنصار يُجدد وسطه
في الموسم الماضي، كان عباس عطوي وعلي الأتات وعدنان حيدر يشغلون مركز وسط الأنصار (26.4)، إلى جانب الشاب بلال نجدي، وانضم إليهم الليبيري ثيو ويكس. مع الاستغناء عن الأتات، والتعاقد مع غازي حنينه والتونسي حسام اللواتي، يبدو وسط الأنصار متجدداً، رغم الحضور الأساسي لعطوي «اونيكا». إلا أن «الأخضر» لم يُضف عنصراً شبابياً إلى مركز حراسة المرمى حيث يلعب ربيع الكاخي (34 عاماً) وحسن مغنية (32)، بل أردفه بحسن حسين (33) بالإعارة من الصفاء، بعد أن كان أعار الشاب علي الحاج حسن إلى شباب البرج في الدرجة الثانية. لا يعتمد الفريق على اللاعبين دون الـ23 عاماً كثيراً أيضاً. اللاعبون الذين شاركوا في الموسم الماضي كحسن فاضل وموسى الطويل وحسن حمود لم يحصلوا على دقائق مشاركةٍ كثيرة، ويبدو هذا أن هذا الأمر سيتكرر، مع استقدام عددٍ من النجوم في الفريق، أبرزهم حسن شعيتو «موني»

البقاع الرياضي «الختيار»
يضُمّ فريق البقاع الرياضي (26.9) سبعة لاعبين تخطّوا الـ30 من العمر، هم الحارس أحمد القرحاني واللاعبون إسماعيل فاضل وحمزة عبود ومالك الموسوي ومحمد الموسوي وحسن هزيمة وحسن علوية. جميعهم لاعبون أساسيون، ومعهم عددٌ من اللاعبين على حافة الثلاثين، كحسن دنش ومحمد باقر أيوب وداوودا دييمي. الجهاز الفني بقيادة المدرب الفنزويلي إنريكي غارسيا كان ضمّ بعض الشباب إلى تشكيلته، أمثال الأخوين محمد وحسين فحص وجهاد أيوب، إلا أن ذلك لم يمنع من بقاء فريقه في المرتبة الأعلى ضمن جدول معدّل الأعمار.

غياب الشباب في الإخاء
بالنظر إلى أسماء لاعبي الإخاء الأهلي عاليه (26.9)، يُمكن اعتبار الفريق منافساً على اللقب، مع وجود أحمد حجازي وأحمد عطوي وخالد تكه جي ومحمد عطوي ومحمد أبو عتيق وثلاثة من الأجانب الذين أظهروا مستوى لافتاً في كأس النخبة والمباريات الوديّة، إلا أن الفريق يكاد لا يعتمد على الشباب الذين يجالسون مقاعد الاحتياط، كريبال الأعور وساري شهيّب. في التشكيلة الأساسية المعتمدة يحضر بعض هؤلاء الشباب، من حارس المرمى شاكر وهبي إلى المدافع شادي سكاف والمهاجم حجازي (المُعار من العهد)، فيما كانت الإدارة ضمّت إليهم حبيب شويخ وكريم درويش. رغم ذلك يبقى الإخاء في مرتبةٍ متأخرة، وأجانبه الثلاثة ساهموا أيضاً برفع معدّل أعماره.

مزيجٌ من الشباب والخبرة في الصفاء
سبعةُ لاعبين انتقلوا من الشباب العربي إلى الصفاء (25.3). مجموعةٌ لا تضم سوى لاعب واحد تخطّى الثلاثين من العمر، هو متوسّط الميدان محمد شمص. مدرب الفريق، الروماني تيتا فاليريو، مشهورٌ بالاعتماد على اللاعبين الشباب. فريقه ضم حسن مهنا بالإعارة من النجمة (لعب مع الشباب العربي في الموسم الماضي)، وحسين غملوش من الكويت، وثلاثة لاعبين من الأكاديميات، هم حسين مرتضى وكريم مكاوي وكامل سويدان. دفاعه مزيجٌ من الشباب والخبرة، حيث يشغل هذا الخط محمد زين طحان وعلي السعدي وعلي كركي ومعهم لاعب منتخب النيجر عبد الله بوريما (25 عاماً)، وهو الحال في خطي الوسط والهجوم أيضاً، حيث يلعب حسن هزيمة ومصطفى قانصو مع شمص، والكاميروني إرنست أنانغ (23 عاماً) وعمر الكردي وحاتم عيد مع حسين العوطة.



تعاقدات «ثقيلة» في السلام
تعاقد السلام زغرتا (25.9) مع عددٍ من اللاعبين أصحاب الخبرة، كالمدافع الدولي وليد اسماعيل والمهاجم عدنان ملحم والسنغالي بوبكر مسالي، مجدِّداً عقد البوسني ماركو ميهايلوفيتش. أمرٌ رفع معدل الأعمار في الفريق الذي يقوده المدرب التونسي طارق ثابت، رغم الاستغناء عن عمر زين الدين ومحمود الزغبي وعلاء ترمس. أكبر لاعبي الفريق وليد إسماعيل (33) ومعه محمود الصيداوي (32) وميهايلوفيتش (31).

تضامن جديد
اعتمد التضامن صور (25.2) في المواسم الماضية على عددٍ من لاعبي الخبرة كرضا عنتر وبلال حاجو ووسيم عبد الهادي ونصرت الجمل وبلال كساب. هذا الموسم، يرتدي الفريق الصوري ثوباً أكثر شباباً، خاصة بعد تعاقده مع عددٍ من اللاعبين دون الـ23. حاجو (38 عاماً)، كابتن الفريق، لا يزال حاضراً في الدوري، ودوره كان أساسياً في الموسم الماضي، كما في كأس التحدّي. وسط التضامن بشكل عام يبدو ثقيلاً، مع وجود محمد الفاعور وموسى الزيات أيضاً، إلا أن الأمور تختلف في الدفاع والهجوم، وحتى في حراسة المرمى، حيث يلعب الحارس هادي مرتضى (20 عاماً)، وهو أصغر الحراس الذين من المتوقّع مشاركتهم في الدوري، بعد أن قدّمه الجهاز الفني في مسابقة كأس التحدّي.

مخضرمون وشباب في الساحل
يملك مدرب فريق شباب الساحل (25.8) محمود حمود عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب في صفوفه سبق أن مثّلوا المنتخب الوطني في الفئات العمرية. أبرز هؤلاء حسين رزق وعباس عاصي وحسين حيدر ومحمد سالم وحسن كوراني وعلي عبود. الملفت أن معظم اللاعبين يشغلون مراكز في خط الوسط، الذي يبرز فيه المخضرمان عباس عطوي وعلي الأتات، ومن خلفهما زهير عبد الله وحسن ضاهر.

الراسينغ ومشروع عنتر
بعد نهاية الموسم الماضي أشار مدرب الراسينغ (25.2) رضا عنتر إلى عمله على تكوين فريقٍ من الشباب للمواسم المقبلة. مشروع كابتن منتخب لبنان السابق يبدو أنه بدأ فعلياً، بعد التعاقد مع عددٍ من اللاعبين الشباب، ولو أن معظمهم انتقلوا إلى الفريق بنظام الإعارة، إلا أن البعض منهم تمتد عقودهم حتى ثلاث سنوات. أبرز اللاعبين الجدد هم يوسف الحاج وحسن القاضي وعلي صبرا وعلي أيوب وسلطان حيدر وهادي خليل ووليد شور وعلي فحص، إلى جانب الذين شاركوا في الموسم الماضي، كمارك مهنا ومجد خليفة وايلي براضعي ومحمد ناصر. في المقابل، يحضر المدافع الروماني أندريه فيتيلارو (34 عاماً)، كأكبر لاعبٍ أجنبي في الدوري، برفقة خضر سلامة ومحمد صادق وسيرج سعيد وحسين طحان، الذين يطعِّمون الفريق بالخبرة.

كِبار الأجانب في طرابلس
المدافع السنغالي مامادو سيلا (32 عاماً) ولاعب الوسط العاجي سيدي مارك ديون (31 عاماً) ليسا غريبين عن الدوري اللبناني. هما من بين اللاعبين الأجانب الأكبر في الدوري، فيما يصغرهم زميلهم الغاني ويسلون أندوه بأربع سنوات. فريق طرابلس (26.5) يُشبه الإخاء بمتوسط أعمار اللاعبين، إذ يضم بعضاً من أصحاب الخبرة كأحمد مغربي وابراهيم بحسون وبلال مطر ووليد فتوح ونزيه أسعد وغازي الحسين، إلا أن المدرب فادي عيّاد يعتمد أيضاً على الشباب، أمثال محمد مقصود وعبد الله عيش وخالد علي وحسن الحايك.

أزمة حُرّاس
تسعة من حرّاس المرمى في الدوري تخطّوا سن الـ33. عددٌ لا بأس به منهم سيكون ضمن التشكيلة الأساسية لفرقهم، وثلاثة منهم في الأنصار، حيث يلعب ربيع الكاخي (34)، حسن حسين (33) وحسن مغنية (32). في النجمة عباس حسن (33) إلى جانب علي السبع (24)، وفي العهد محمد حمود (38) رفقة مهدي خليل (27). محمد سنتينا (35) كان انتقل إلى الشباب الغازية قادماً من الراسينغ، فيما تعاقد الصفاء مع أحمد التكتوك (34) من النجمة، والاخاء الاهلي عاليه مع رضوان كساب (34)، بينما يشغل أحمد القرحاني (37) حراسة المرمى في البقاع الرياضي، ويلعب محمود صيداوي (33) في السلام زغرتا. في المقابل يحرس عددٌ من الشباب مرمى فرقهم، كهادي خليل (19) في الراسينغ وهادي مرتضى (19) في التضامن صور وشاكر وهبي (21) في الإخاء ومصطفى مطر (23) في السلام.