صدارةٌ لأسبوعين متتالين هي ما يسعى إليه العهد والنجمة قبل توقّف الدوري حتى 24 تشرين الثاني الجاري، في الفترة التي يخوض فيها منتخب لبنان مباراتين وديّتين أمام منتخبي أوزبكستان وأوستراليا، ضمن استعداداته لبطولة كأس آسيا ــ الإمارات 2019. الأنصار بدوره سيصطدم بالبقاع، وهو بحاجة للفوز وإلا ابتعد عن منافسيه. الصفاء من جهته يبحث عن فوزه الأول أمام الساحل، كحال طرابلس الذي يستضيف الشباب الغازية بمدرب جديد، فيما يلعب السلام زغرتا مع الراسينغ في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.ركلة البداية ستكون من ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث يستضيف النجمة التضامن صور. «النبيذي» الذي فقد الصدارة بفارق الأهداف عن العهد، يبحث عن فوزٍ خامسٍ يضغط من خلاله على حامل اللقب. مهمة المدرب الصربي بوريس بونياك لا تبدو أصعب من تلك التي خاضها أمام البقاع الرياضي، لعودته إلى الملعب الكبير، ولافتقاد الفريق الضيف للاعبي الوسط بلال حاجو والغاني كوفي يبواه بداعي الإيقاف الاتحادي. الأخير حاول المدرب محمد زهير تعويضه بكاظم عطيّة إلى جانب موسى الزيات ومحمد الفاعور، بمواجهة شباب الساحل، لكنّه لم ينجح. مُشكلة خط الوسط في التضامن تبدأ من انتقال الفاعور إلى الجهة اليمنى للضغط على حسن معتوق، الأمر الذي سيُعطي مساحة أكبر لنادر مطر وعمر زين الدين في التقدّم نحو الخطوط الأمامية بمشاركة حسن محمد على الجهة اليمنى. جهةٌ سيغيب عنها علي حمام للمباراة الثالثة توالياً، بداعي الإصابة، وسيشغلها غالباً علي بزي، فيما ينتظر الجمهور تغييراً في مركز الظهير الأيسر مع مشاركة متوقّعة لأمير الحصري أو حسين شرف الدين. عودةٌ مؤقتةٌ إلى الصدارة متوقّعة للنجمة، فيما يبحث التضامن عن فوزٍ غائب عن فريقه بمواجهة النجمة في الدوري منذ عشر سنوات.
الصدام الأقوى في هذه الجولة سيكون بين العهد والإخاء على ملعب صيدا البلدي. الفريق الجبلي كان قد قدّم عرضاً هجومياً جيداً في المباراتين الماضيتين، إلا أن عودة المدافع نور منصور المتوقعة ستُعطي إضافةً دفاعية لـ«الأصفر» الذي سيكسب هيثم فاعور في الوسط مجدداً، وسط غياب الغاني عيسى يعقوبو. العهد الساعي إلى الفوز يطمح إلى تسجيل أهدافٍ أكثر من منافسه النجمة في حال فوز الأخير، وذلك للحفاظ على الصدارة. في المقابل، الأنصار سيصطدم بالبقاع الرياضي في بلدة النبي شيت. عرض الفريق البقاعي أمام النجمة بات يُحسب له حساب لدى المدرب الأردني عبد الله أبو زمع، الذي قدّم مع فريقه أداءً هجومياً عالياً بمواجهة الشباب الغازية. على عكس النجمة، لم يخسر الأنصار في زياراته الأربع لملعب النبي شيت، بل فاز بثلاثة منها.
يبحث التضامن عن فوزٍ غائب عن فريقه بمواجهة النجمة


مشكلة «الأخضر» هي في خط وسطه بعد خسارة عدنان حيدر بسبب الإيقاف الاتحادي، لكن عودة بلال نجدي ستعوّض غيابه، إلى جانب غازي حنينه أيضاً. وعلى ملعب أمين عبد النور في بحمدون، يستضيف الصفاء شباب الساحل، وعينه على فوزٍ أول بعد ست جولات. بعد تعادله السلبي أمام السلام زغرتا، فشل الصفاء في تسجيل هدف لأربع مرات في الموسم، في حين أنه لم ينجح بالتسجيل ثلاث مرات طوال الموسم الماضي، ومثله في الذي سبقه. معضلة التسجيل غالباً ستُحلّ في مواجهة الساحل الذي حافظ على نظافة شباكه مرتين فقط، إحداها بمواجهة طرابلس، الذي لم يسجل لاعبوه أي هدف منذ انطلاق البطولة. في الجهة المقابلة، يعتمد المدرب محمود حمود على مدافعه السنغالي في إيقاف المهاجم الكاميروني إرنست أنانغ، وفي تسجيل الأهداف أيضاً، إذ إنه سجل هدفين لفريقه من ركنيتين، فيما سيحرم حسين حيدر وحسين رزق ظهيري الصفاء دعماً للهجوم بسبب هجماتهم المرتدة السريعة.

لم يخسر الأنصار في زياراته الأربع لملعب النبي شيت(عدنان الحاج علي)

أما السلام زغرتا غير المقنع منذ انطلاق البطولة، فيسعى للظهور بوجهٍ مختلف أمام الراسينغ، خاصة على الصعيد الهجومي. صحيحٌ أن المدرب التونسي طارق ثابت نجح في خطته الدفاعية، وتمكن حارسه مصطفى مطر من الحفاظ على نظافة شباك فريقه أربع مرات، أكثر بمرة من طوال الموسم الماضي، إلا أن ذلك جاء على حساب الهجوم. أما الراسينغ، فبات بحاجةٍ إلى الفوز بعدما اقترب من المركزين المهددين بالهبوط. كعادته، يعتمد المدرب رضا عنتر على الهجمات المرتدة. وحدهم لاعبو طرابلس لم يسجّلوا أي هدف بعد في البطولة، إلا أن ذلك قد يتغيّر بمواجهة الشباب الغازية، صاحب أضعف خط دفاع، على ملعب طرابلس. الفريق الشمالي الذي ظهر قادراً على التسجيل أمام العهد، يبحث عن اللمسة الأخيرة. غالباً، سيستغل طرابلس التغيير في الجهاز الفني للفريق الجنوبي بعد استقالة فؤاد ليلا، فيما يسعى مساعده حسن حسون لتحقيق الفوز الثاني والعودة إلى الغازية بنقاط ثلاث مهمة.