«تغيير جلد» بشكل شبه كامل. 80% من الفريق جديد. هذا هو حال فريق الصفاء قبل انطلاق موسمه اليوم. هل الصفاء بخير؟ «الصفاء كتير بخير»، يجيب مدير الفريق يوسف بعلبكي عن السؤال في حديثه مع «الأخبار». يرى البعلبكي أن الصفاء تعلّم من درس الموسم الماضي، وقام بعملية تغيير كبيرة بصمْت بعيداً عن الأضواء. «سعينا إلى إيجاد تشكيلة جيدة واحتياط مرادف، ما ترك طمأنينة في نفوس القيّمين على النادي. كل خط من الفريق فيه لاعب دولي، وهناك لاعبو احتياط بمستوى جيد. أجانب الفريق السنغاليون فالو سال وكريم سام والمهاجم أمادو ديوب مقبولون. الأخير سيكون له شأن كبير هذا الموسم، نسبةً إلى الإمكانات التي أظهرها خلال الفترة الماضية. وسط الملعب أيضاً مُطَمئن، جميعهم لاعبو منتخب مع عنصر جديد على الكرة اللبنانية، هو ماجد عثمان الآتي من ملاعب إنكلترا، وهو يقدّم كرة قدم سهلة وممتعة، وسيشكل ثلاثياً ناجحاً مع أحمد جلول ويحي الهندي»، يقول الكابتن يوسف عن فريقه. في الوقت عينه، يفخر مدير نادي الصفاء بأن الفريق يملك أيضاً مجموعة من اللاعبين الشباب، كقاسم ومحمد حايك الذي يتوقع له موسماً جيداً، إلى جانب عدد من اللاعبين من مواليد 2000،2001،2002. هؤلاء سيشكلون مع جاد نور الدين وحسين شرف الدين في الدفاع، ومن خلفهم الحارس ربيع الكاخي الذي سيكون أساسياً مع احتياطه الحارس حسن الحسين، إلى جانب الحارسين الشابين مارك عواد وعمر إدلبي. تعاقدات الفريق طاولت أيضاً لاعب الأنصار علاء البابا ولاعب النجمة يوسف الحاج ولاعب الأنصار دانييل أبو فخر.
يبلغ معدل أعمار فريق الصفاء 21.5 عاماً، وهناك لاعبان فقط فوق الثلاثين سنة

ولا يمكن الحديث عن الصفاء دون ذكر قائده ومدافعه علي السعدي الذي انتقل إلى فريق النجمة. فهل سيؤثّر هذا الانتقال في الصفاء؟
«سبق أن اختبرنا غياب علي السعدي حين انتقل إلى العهد. لا شك في أنه لاعب كبير، لكن حينها نجح الصفاء في احتلال المركز الثالث مع المدرب محمد الدقة ولم يتأثّر الفريق. وإن شاء الله لن يؤثر هذا الموسم. فنحن نملك مجموعة كبيرة من اللاعبين، وما يميّزنا هو معدل أعمار لاعبينا الذي هو 21.5. إذ ليس هناك لاعبون فوق سن الثلاثين سوى محمد زين طحان وربيع الكاخي. عملنا بصمت وبعيداً عن الأضواء، وأصبح لدينا فريق جيد»، يقول مدير نادي الصفاء. لكن النتائج في كأس التحدي لم تكن جيدة؟ «التحدي» ليست مقياساً. فقد شارك فيها ثلاثة لاعبين فقط من التشكيلة الأساسية إلى جانب غياب التجانس. ما يقلقني، موضوع التجانس وإمكانية تأخر الفريق حتى ينسجم، في ظل التعاقد مع 14 لاعباً. لا شك، هؤلاء سيحتاجون إلى وقت كي يتأقلموا معاً. وهذا ما دفعنا إلى إقامة معسكر في بحمدون على مدى ستة أيام بهدف تعايش اللاعبين معاً».
قيادة فريق الصفاء الفنية ستكون تحت إشراف المدرب الألماني المعروف روبرت جاسبرت. اختاره الصفاء لقدرته على بناء نادٍ. «جاسبرت يبني، لكنه يبني نادياً للمستقبل أكثر مما يبني فريقاً. فهو يتابع أدق التفاصيل بطريقة احترافية لسنا معتادين إياها» يقول المدير عن المدرب.
يبدو البعلبكي واقعياً في طموحاته. «ليس المطلوب إحراز لقب البطولة، لكننا قادرون على تحقيق نتائج جيدة والذهاب بعيداً في ظل الاستقرار الفني والإداري. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة يعتبر ما تقدمه الإدارة جيد جداً. فموازنة الفريق تتخطى الـ850 ألف دولار، وهذا رقم لم تشهده الموازنة منذ زمن»، يختم بعلبكي حديثه إلى «الأخبار».