جدد نزار محروس إقامته في الأنصار، والفريق عاد إلى المنافسة. الفوز على شباب الساحل 3-1 على ملعب طرابلس البلدي، أمس الأحد، أبقى فارق النقاط الثلاث مع المنافس النجمة، وجدد ثقة الإدارة والجمهور بالجهاز الفني واللاعبين. حسن معتوق سجّل هدفه الأول في البطولة المحليّة مع فريقه الجديد، وصنع هدفاً ثانياً للسنغالي الحاج مالك تال، الذي بدوره حصل على ركلة جزاء أيضاً، معتذراً من الجمهور على طريقته الخاصّة، بعد الانتقادات التي طاولته عقب المواجهة مع النجمة في الأسبوع الأوّل. محروس بدا كأنّه وجد التشكيلة الأساسية الأفضل للثبات عليها، ولو أنها لم تكن مثاليةً على الجانب الدفاعي. الجمهور، الذي حضر في طرابلس، خرج فرحاً بالمجهود الذي قدّمه الفريق، أكثر من فرحة الذين شاهدوا اللقاء عبر شاشة التلفزيون، إذ اضطروا إلى متابعته عبر نصف شاشة ومن دون صوت، أو بالأحرى، مع صوت المتظاهرين ومراسل القناة، في معظم دقائق الشوط الأوّل، بسبب نقل أحداث التظاهرة في شوارع العاصمة بيروت، وهي المرة الثانية التي تُقسم فيها الشاشة إلى صورتين هذا الأسبوع. عموماً، وجد المدرب السوري محروس ضالّته في التونسي حسام اللواتي. هو ليس جديداً على الفريق، وليس اكتشافاً ان يتم توظيفه في المركز الذي يجيد شغله، لكن المركز الذي شغله أمام الساحل تحديداً في نهائي كأس النخبة جاء بسبب غياب عدنان حيدر، والفعالية الهجومية الضعيفة نوعاً ما أمام النجمة، كانت سبب وجوده على مقاعد الاحتياط بداعي الإصابة.
تصدّر البرج الترتيب، وحقق الصفاء فوزه الأوّل على حساب الشباب الغازية


معتوق لعب على الطرف الأيمن، وشكّل ثنائياً مميّزاً مع الحاج مالك، فصنع له الهدف الأوّل، وسجّل الهدف الثاني من ركلة جزاء حصل عليها السنغالي، أما اللواتي فتكفّل بتسجيل الهدف الثالث من ركلةٍ حرةٍ خدعت اللاعبين والحارس علي ضاهر، في حين سجّل السنغالي داوودا دييمي هدف الساحل الوحيد، وكان بإمكان زميله حيدر عواضة تسجيل هدفٍ على الأقل من الفرص التي أتيحت له، من بينها انفرادٌ مع الحارس نزيه أسعد، لكن بديل عبد العزيز نداي المصاب لم ينجح في إهداء التقدّم لفريقه في الشوطين. على الرغم من الخسارة، ظهر الساحل بصورةٍ جيّدة، مؤكّداً أنه قادرٌ على مقارعة المنافسين.
وعلى ملعب أمين عبد النور في بحمدون، حقق الصفاء فوزه الأوّل على الشباب الغازية، الذي تلقّى الخسارة الثانية ليبقى في أسفل الترتيب. عمر الكردي سجّل أول هدفٍ له في البطولة منذ 575 يوماً، وهو هدف الفريق الثاني بعد الذي سجّله المهاجم السنغالي الحاجي عبد الكريم سامب. الغازية، من المرشّحين هذا الموسم للصراع على البقاء، ويبدو أن صراعه بدأ باكراً، إلا إذا كرر سيناريو الموسم الماضي، ونجح في تحقيق سلسلةٍ من النتائج الإيجابية.
وكان البرج قد تغلّب على جاره شباب البرج على ملعب صيدا البلدي أول من أمس السبت بهدفين دون رد. النتيجة جاءت واقعية، لكن أداء شباب البرج كان مفاجئاً في الشوط الثاني، إذ بدا أن الفريق يملك ما يحتاج لتحقيق النتائج الإيجابية، وفوزه على التضامن صور في المباراة الأولى لم يكن نتيجة صدفة، فاستطاع تهديد مرمى الفريق الفائز، الذي خرج بشباكٍ نظيفة طوال مشاركته في كأس التحدّي، وبعد لقائه مع السلام زغرتا في الشمال، وكان قادراً على تسجيل هدفٍ على الأقل، لكن لاعبيه أهدروا الفرص التي أتيحت لهم، فراحت التسديدات الـ 13 خارج المرمى أو باتجاه المدافعين. في المقابل، تفوّق لاعبو البرج في خط الوسط، وسجّل لهم محمد جعفر هدف المباراة الأوّل، بعدما كان قد حصل على ركلة جزاء، لم يُترجمها الفلسطيني محمد قاسم إلى هدف، إذ ارتطمت تسديدته بالقائم. وأضاف الغاني ستيفان سارفو الهدف الثاني، مستغلاً عرضية لُعبت من ركنية، واحدةٌ من ست حصل الفريق عليها.