دخل المنتخب اللبناني لكرة السلة معسكراً مغلقاً في العاصمة البحرينية المنامة، وذلك استعداداً لخوض مباراتين ضمن المجموعة الرابعة من التصفيات الآسيوية المقرّرة العام المقبل. المعسكر البحريني يأتي استكمالاً للتدريبات التي خاضها المنتخب تحت قيادة المدرّب جو مجاعص ومساعده جاد الحاج في بيروت والتي استمرّت على مدى 20 يوماً على ملعب الرياضي في المنارة وملعب الانترانيك. وسيواجه المنتخب اللبناني نظيره الهندي يوم الجمعة المقبل (27 تشرين الثاني الجاري)، كما يلتقي نظيره العراقي يوم الأحد المقبل أيضاً الواقع في 29 من الشهر عينه. وتُلعب المبارتان الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت بيروت. البعثة اللبنانية ترأسها المدير غازي بستاني، وضمّت كلّاً من المدرب جو مجاعص ومساعده جاد الحاج كما الدكتور ألفرد خوري، ومدرب اللياقة البدنية جورج عساف والمعالج الفيزيائي خليل نصار واللوجستي إيلي نصرالله. وضمّت البعثة اللاعبين، وائل عرقجي، علي حيدر، كريم زينون، سيرجيو درويش، علي منصور، علي مزهر، كريم عز الدين، عزيز عبد المسيح، جورج بيروتي، إيلي رستم، نديم سعيد واللاعب المجنس آتير ماجوك. الأسماء التي اختارها الجهاز الفني للمنتخب تضمّ مزيجاً من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة. وستكون المسؤولية كبيرة على كلٍّ من علي حيدر ووائل عرقجي كما آتير ماجوك والقائد إيلي رستم من أجل قيادة المنتخب إلى الفوز في المباراتين وضمان تصدّر المجموعة الرابعة من أجل التأهّل إلى النهائيات الآسيوية. واحترف علي حيدر أخيراً في الدوري البحريني لكرة السلة بعد توقّف النشاط السلوي في لبنان منذ حوالى سنة، كما احترف وائل عرقجي في الدوري القطري، فيما لعب آتر ماجوك مع أكثر من نادٍ خليجي أخيراً. وساعدت هذه التجارب اللاعبين على البقاء بجهوزية عالية بدنيّاً وفنيّاً، وبالتالي سيكونون حاضرين لقيادة المنتخب خلال النافذة الثانية من التصفيات. ويُعتبر كريم عز الدين أيضاً من اللاعبين الجاهزين، إذ كان يشارك في التدريبات والمباريات في فرنسا بعد توقّف النشاط في لبنان.
على الورق تبدو حظوظ المنتخب اللبناني عالية للفوز بالمباراتين يومَي الجمعة والأحد المقبلَين


يُشار إلى أن لبنان يتصدّر ترتيب المجموعة الرابعة بـ4 نقاط يليه البحرين بثلاث نقاط، ونقطتين للهند فيما يقبع المنتخب العراقي أخيراً بنقطتين أيضاً. وحقق المنتخب اللبناني العلامة الكاملة في «النافذة الأولى» بفوزه على العراق (87-68) وعلى البحرين (116-73) في شباط/فبراير الفائت.
على الورق تبدو حظوظ المنتخب اللبناني عالية للفوز بالمباراتين، على اعتبار أن المنتخب اللبناني فنيّاً يُعتبر أعلى من نظيريه العراقي والهندي، إلّا أنّ الأمر المهمّ هو تغيير المنتخب العراقي لمدربه وضمّ لاعب جديد إلى التشكيلة، ما من من شأنه أن يغيّر الحسابات نسبياً بالنسبة إلى المدرب اللبناني جو مجاعص.
فترة التحضيرات الأخيرة ستكون حاسمة، خاصّة لجهة اختيار الأسماء التي سيتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في النافذة الثانية يومي الجمعة والأحد المقبلين.
وليس بعيداً عن أجواء التحضيرات، كان لافتاً غياب كلّ من لاعب الارتكاز دانيال فارس وزميله شارل تابت عن المنتخب، وذلك بعد أن قرّر اللاعبان الابتعاد عن كرة السلة هذه الفترة خاصّة بعد فترة التوقّف الطويلة في لبنان نتيجة الأزمة الاقتصادية وبعدها انتشار فيروس كورونا. ولجأ اللاعبان منذ فترة إلى الاهتمام بأعمالهما الخاصة، فبدأ دانيال فارس عمله كطبيب مساعد في الولايات المتحدة الأميركية، فيما يعمل تابت في شركة لبيع السيارات في الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، وذلك بانتظار انجلاء الصورة في لبنان لمعرفة ما إذا كان الدوري سيعود قريباً أم لا.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا