يخوض منتخب لبنان لكرة القدم آخر مبارياته في بطولة «كأس العرب FIFA قطر 2021» أمام نظيره السوداني ضمن المجموعة الرابعة اليوم عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت بيروت. وهي المباراة الأخيرة لمنتخب الأرز بعد خروجه من المنافسة على بطاقتَي التأهل إلى الدور الثاني بعد خسارتَيْه أمام منتخبَيْ مصر (1-0) والجزائر (2-0). اللقاء اليوم مع السودانيين سيكون بهدف مختلف. هدف عنوانه الرئيسي تحقيق نتيجة إيجابية بعيداً عن ضغوط السعي إلى التأهل. الخصم السوداني لن يكون سهلاً، رغم خسارتيه الثقيلتين أمام الجزائر (0-4) ومصر (0-5). فبدوره سيسعى الخصم إلى إثبات ذاته وتحقيق نتيجة أمام اللبنانيين، ما يجعل الكفتين متعادلتين.ويهدف الجهاز الفني بقيادة التشيكي إيفان هاشيك في خياراته، إلى تقديم تشكيلة متناغمة، رغم أنها ستفتقد إلى جهود نور منصور بداعي إصابته بتمدّد في الرباط الجانبي الداخلي للركبة، وقاسم الزين لنيله بطاقة حمراء في مباراة السبت أمام الجزائر.
لكنّ السودانيين بدورهم يخوضون اللقاء بصفوف ناقصة بغياب ياسر مزمل وفارس عبدالله لنيلهما بطاقتين حمراويْن أمام مصر في المباراة الماضية. علماً أن المنتخب السوداني، الذي يتمتع عناصره بالسرعة والبنية الصلبة، لم يُظهر ما كان متوقعاً منه برأي خبراء، سيما بعد بروزه أخيراً وبلوغه نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة مُقصياً جنوب أفريقيا.
وعُقد أمس الإثنين المؤتمر الصحافي الخاص باللقاء، الذي تحدّث فيه هاشيك وقائد المنتخب محمد حيدر، إذ اعتبر هاشيك أن المواجهة مع السودان لا تقل أهمية عن سابقتيها اللتين كانتا أمام مصر والجزائر، «وندرك جيداً أنه ليس بالفريق السهل. نحن جاهزون ونعد بالأفضل للمستقبل. كرّرت مرات أن البطولة محطة أساسية في استعداداتنا لاستكمال تصفيات كأس العالم، وفرصة لتعزيز الثقة وتطوير شخصية الفريق في ظل تحسّن أدائنا».
وأضاف المدير الفني للمنتخب اللبناني: «العناصر الذين أعتمد عليهم لا يعني أنهم هم الوحيدون الذين أمحضهم ثقتي، الأمر عائد إلى التكتيك المعتمد والمجريات التي تفرض نفسها. والمهم أن التشكيلة الحالية منسجمة ومتآلفة على أبعد حدود».
من جانبه، أكّد حيدر أنه وزملاءَه سيواجهون السودان «بروح عالية وعزيمة كبيرة لتأكيد أن ما قدمناه ليس صدفة عابرة، ونأمل بأن نوفّق في إنهاء مشاركتنا بأفضل صورة. تشرّفنا بالمشاركة في هذه البطولة التي تتميز بمستويات عالية من المنافسة وقد خبرناها أمام مصر والجزائر، المرشحيَن للقب. كما كانت مناسبة لانخراط وجوه واعدة من صفوفنا في خضمّ المباريات على طريق قول كلمتها في المستقبل. لا ننسى أن صفوفنا تفتقد إلى خمسة ممن يمتلكون نزعة هجومية، ما يتطلّب جهداً مضاعفاً من ربيع عطايا ونادر مطر ومني لمساندة هلال الحلوة وفضل عنتر مثلاً. كما أنه من الطبيعي التحفّظ دفاعياً أمام فرق تمتلك إمكانات عالية ومرشّحة للقب».
إلى ذلك، أُقرّ في الاجتماع الإداري التنسيقي الخاص بالمباراة الذي عُقد برئاسة ممثل «فيفا» ماتياس تيتامنتي، اللون الأحمر للباس منتخب لبنان (حارس المرمى: اللون الأخضر)، واللون الأبيض للاعبي السودان (حارس المرمى: قميص موشّح بالأزرق وسروال أسود).