فجأة، ومن دون أي مقدّمات وخلال المباراة السابعة لبطولة فنزويلا لكرة السلة، جنّ جنون صانع ألعاب الحكمة السابق الأميركي تيريل ستوغلين، الذي يدافع حالياً عن ألوان فريق تروتاموندوس دي كارابوبو، إذ خلال المواجهة الحاشدة مع فريق غواروس، وعند توقّف اللعب، ركل الكرة بقوة باتجاه جمهور فريقه، ثم رمى قميصه أرضاً وخرج من أرض الملعب مطروداً. ولم يكتفِ ستوغلين بهذا القدر، إذ وسط صيحات استهجان المشجعين رفع إصبعه الأوسط باتجاههم، ثم غادر الملعب كليّاً الى منزل أحد أصدقائه، بحسب ما علمت «الأخبار».وما أقدم عليه ستوغلين يعدّ أمراً صادماً، وخصوصاً أن اللاعب لم يحتكّ بأحد خلال اللقاء الذي لم يشارك فيه كثيراً أصلاً. وهنا تكمن النقطة، إذ بحسب المعلومات المتوافرة، تسيطر عصابات «تجار المخدرات» على دوري كرة السلة في فنزويلا، وعلى ما يبدو، كانت التعليمات واضحة بأنه ممنوع على تروتاموندوس الفوز باللقاء، وهذا ما بدا جليّاً من خلال عدم إشراك مدرب الفريق ستوغلين لأكثر من 4 دقائق ونصف تقريباً، ما أثار غضب اللاعب الأميركي، الذي يحزم حقائبه حالياً لمغادرة البلاد.
لكن القلق الأكبر لا شك قَدِم من بيروت، إذ كان الأميركي قد وقّع على عقدٍ للعب مع الفريق الذي يحمل اسم العاصمة خلال بطولة الأندية العربية التي سيستضيفها في شهر تشرين الأول المقبل. لكن مصدراً في النادي البيروتي خفّف من وطأة ما حصل، مبدياً ثقة بأن أقصى ما يمكن حصوله هو إقرار توقيف ستوغلين في فنزويلا فقط لا غير، علماً بأن اللاعب الأميركي عُرف بطباعه الشرسة، وما فعله في فنزويلا أعاد الى الذاكرة أيام دفاعه عن ألوان الحكمة من خلال مشهد تبادله اللكمات مع صانع ألعاب الرياضي علي محمود، ليخلق جلبةً كبيرة في قاعة صائب سلام في المنارة، تابعها الآلاف في الملعب وعبر شاشة التلفزة.