أُقصيت الرومانيّة سيمونا هاليب المصنفة أولى عالمياً من الدور الأول لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، فيما ضمن الإسباني رافايل نادال والأميركية سيرينا وليامس عبورهما بسهولة إلى الدور الثاني. وبعد الروسية ماريا شارابوفا في 2017، رضخت هاليب لضربات الأستونية مايا كانيبي المصنفة 44 على مستوى العالم، لتودع ابنة السادسة والعشرين البطولة في ساعة و16 دقيقة. وأصبحت هاليب أول مصنفة أولى تخرج من الدور الأول لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، كما أنها المرة الثانية توالياً التي تخرج فيها الرومانية من الدور الأول للبطولة. وقالت هاليب: «لم ألعب بشكل جيد، في حين أنها (كانيبي) فعلت ذلك. توقعت أن تضرب الكرة بقوة، وحاولت التركيز على الكرات الطويلة إلا أن الأمر لم يكن كما تمنيت. لم أجد التوازن المطلوب في إيقاعي. ولا علاقة لذلك بالضغوط التي تعرضت لها». من جانبها، رأت كانيبي (33 عاماً) أنّ «النزعة الهجومية» لديها كانت مفتاح فوزها. وتأهلت الإسبانية غاربيني موغوروتسا المتوجة بلقبين في الغراند سلام، بفوزها على الصينية جانغ شواي. كما أقصت حاملة اللقب والمصنفة ثالثة الأميركية سلون ستيفنز الروسية يفغينيا رودينا.عبور سهل لسيرينا ونادال
احتاجت سيرينا وليامس الطامحة للقبها الرابع والعشرين في البطولات الكبرى (غراند سلام)، إلى 70 دقيقة لتخطي البولندية ماغدا لينيت. وبعد عام على إنجابها مولودتها أولمبيا، عادت المصنفة أولى عالمياً سابقاً لتتخطى لينيت المصنفة 68 عالمياً دون خسارة إرسالها في المباراة. وتلتقي سيرينا في الدور المقبل مع الألمانية كارينا فيتهوفت، مع احتمال مواجهة شقيقتها الكبرى فينوس التي أقصت حاملة سابقة للقب وهي الروسية سفتلانا كوزنتسوفا. من جهته، أقصى رافاييل نادال المصنف أول عالمياً مواطنه دافيد فيرير بعد انسحاب الأخير من المجموعة الثانية، وإعلانه خوض آخر بطولاته الكبرى. وقال فيرير، المصنف ثالثاً عالمياً سابقاً و148 حاليّاً، انسحابه من المجموعة الثانية بسبب إصابة في كاحله الأيسر عندما كان متقدماً 4-3. وقال فيرر: «هذه آخر بطولة كبرى لي. لدي ذكريات رائعة في هذه البطولة، ويؤسفني عدم تمكني من إنهاء المباراة اليوم». بدوره، قال نادال: «أنا آسف جداً لدافيد وحزين لأجله. نحن صديقان مقربان وتشاركنا ذكريات رائعة، في نهائي رولان غاروس والتتويج في كأس ديفيس». وعاش الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو المصنف ثالثاً عالمياً أمسية هادئة بفوزه على الأميركي دونالد يونغ المتأهل من التصفيات.
عودة ناجحة لموراي
أما البريطاني أندي موراي، المصنف أول عالمياً سابقاً، فحقق عودةً ناجحةً إلى البطولات الكبرى بعد غيابه عنها منذ ويمبلدون 2017 بسبب خضوعه لجراحة في وركه، متخطياً الأسترالي جيمس داكوورث. وقال الاسكتلندي البالغ 31 عاماً: «افتقدت للمشاركة في هذا النوع من البطولات». ومن جهته أقصي البلغاري غريغور ديميتروف المصنف ثامناً من الدور الأول أمام السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا بطل 2016. وأبدى فافرينكا سعادته بالعودة مجدداً إلى ملعب «آرثر آش» الذي شهد تتويجه في 2016 على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، قائلاً: «هذا أمر رائع! المرة الأخيرة التي لعبت فيها هنا كانت في المباراة النهاية لنسخة 2016. وكنت أعرف جيداً أني سأخوض مباراة صعبة».