انتهى كأس عالم 2014، وانتهى معه خاميس رودريغز إلى حدٍّ كبير. اللاعب الذي ظهر إلى الضوء في البرازيل، منصّباً نفسه كأفضل لاعب في البطولة حينها في نظر الجماهير أقله، عجز عن إثبات نفسه على صعيد الفرق التي مثلها، بعد التخبط بين الصعود والهبوط في المستوى. اللاعب الذي خرج إلى العالم عن طريق المنتخب الكولومبي، يأمل التألق مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا، علّه يعود لأدائه المعهود.بعد تسجيله 6 أهداف في مونديال البرازيل 2014، جذب اللاعب الكولومبي خاميس رودريغيز أنظار كبار الأندية الأوروبيّة، لما أظهره من خصال كروية مميّزة. سرعة ومهارة، إضافة إلى قدرة عالية في التصويب، جلبت الفتى الكولومبي إلى ريال مدريد مقابل 90 مليون يورو حينها. سنواتٌ من التخبط قضاها خاميس في القلعة البيضاء انتهت بإرساله إلى بايرن ميونخ على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء، وذلك في الحقبة الأولى للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان مع الميرينغي. فترةٌ سيئة قضاها خاميس في ألمانيا، جعلته معظم الوقت حبيساً لمقاعد البدلاء. اللاعب الكولومبي دفع ضريبة سوء التنظيم الفني والإداري للنادي البافاري، إذ شهدت فترة وجوده هناك، على نهاية الجيل القديم، ما حال دون ظهوره بالشكل المطلوب. أخيراً، أعلن نادي بايرن ميونخ عدم رغبته بتفعيل خيار شراء اللاعب من ريال مدريد. مع عودة زيدان مرة أخرى، لن يجد خاميس مكاناً له مع الميرينغي أيضاً، لذلك سيسعى جاهداً لإنعاش ذاكرة كبار الأندية الأوروبية من خلال بطولة كوبا أميركا. فرصةٌ ذهبية سانحة لخاميس قد تعطيه خيارات أكثر لمستقبله الكروي بعد أن تلقى عرضاً مبدئياً من نابولي حسب ما أفادت التقارير الصحافية، يقضي بانتقاله إلى الجنوب للعب مجدداً مع مدربه الأسبق كارلو أنشيلوتي.

فيليبي كوتينيو

فيليبي كوتينيو

بعد تجربة خجولة في إنتر ميلانو، انفجر اللاعب البرازيلي فيليبي كوتينيو في ليفربول منصّباً نفسه كأحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنكليزي. بعدها، انتقل كوتينيو إلى برشلونة مقابل 150 مليون يورو، ليدخل في قائمة أكثر الصفقات المخيبة في تاريخ كرة القدم. بعد رحيل نيمار عن برشلونة، انفجرت الجماهير الكاتالونية غضباً بوجه إدارة النادي، إذ كان ينظر لنيمار على أنه خليفة ليونيل ميسي. لامتصاص غضب الجماهير، تعاقدت إدارة النادي حينها مع مواطنه فيليبي كوتينيو من ليفربول، الذي استغل الوضع محصلاً مبلغاً ضخماً بعد أن لمس إصرار الإدارة الكاتالونية على التوقيع مع اللاعب بأي ثمن. اتصف الشق الأول من مسيرة كوتينيو في إسبانيا بالنجاح، غير أنّ ارتفاع التطلعات وزيادة الضغوط، جعلا من أمير الأنفيلد السابق عبئاً كبيراً على إدارة برشلونة، بسبب دفعها دخلاً عالياً للاعبٍ يقضي أغلب فترات الموسم على مقاعد البدلاء. بين تغيير مركز اللاعب وعدم ثقة المدرب أرنستو فالفردي به، سقط كوتينيو. اللاعب يعيش ضغطاً كبيراً هذه الأيام بعد فشله في إسبانيا، مقابل النجاح الكبير الذي أنجزه ليفربول فور رحيله، وهو قد يجد من منتخب السيليساو باباً واسعاً لاستعادة ثقته من جديد، للعودة في الموسم المقبل بقوة مع برشلونة. مع إصابة نيمار وغيابه عن كوبا أميركا، سيعنى كوتينيو بأبرز مهام المنتخب الهجومية. سبق لابن الـ27 عاماً أن أثبت ثقله الكروي مع المنتخب في السنوات القليلة الماضية، وهو ما يسعى لتكراره في البطولة التي ستقام على الأرض التي نشأ فيها، وخرج منها كلاعب كرة قدم إلى أوروبا.
يأمل عشاق الأرجنتين أن يشارك باولو ديبالا بصورة أساسية في كوبا أميركا


باولو ديبالا

باولو ديبالا

في السنوات القليلة الماضية، برز الشاب الأرجنتيني باولو ديبالا كأحد أبرز المرشحين للتنافس على الكرة الذهبية مستقبلاً. اللاعب الذي أظهر إمكانياتٍ فذة في ناديه السابق باليرمو، انتقل إلى يوفنتوس بعد منافسة شرسة مع نادي برشلونة. تمكّن ديبالا في بداياته مع نادي السيدة العجوز من فرض نفسه نجماً أولاً للفريق، غير أن الفشل في تحقيق دوري أبطال أوروبا انعكس عليه سلباً. كجزء من خطط النادي الإيطالي للتتويج بدوري أبطال أوروبا، وقع يوفنتوس مع اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد مقابل 105 ملايين يورو، كأغلى صفقة في تاريخ النادي. جلب رونالدو الأضواء إلى الكالشيو، غير أنه خطف بريق ديبالا في اليوفي، وذلك بعد أن شكل المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري منظومة قائمة على إمداد رونالدو بالكرات في الدرجة الأولى، ما أجلس ديبالا على مقاعد البدلاء لفترات طويلة.
مهمةٌ صعبة تنتظر ديبالا في الأرجنتين، إذ إن التهميش الذي أعاق ظهوره في يوفنتوس، تكرر في المنتخب لوجود ليونيل ميسي. لم يشارك ديبالا مع «الألبي سيليستي» في بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا إلا في مباراة واحدة، جاءت أمام المنتخب الكرواتي بعدما دخل بديلاً في دقائق المباراة الأخيرة. أسماءٌ كأكونيا، ميزا، بافون وغيرهم من الأرجنتينيين شاركوا حينها على حساب ديبالا بسبب قرارات المدرب خورخي سامباولي. التهميش الحاصل في المنتخب يعود بالدرجة الأولى إلى وجود ميسي. يشغل كلٌّ من ميسي وديبالا المراكز نفسها كما أنهما يتمتعان بقدراتٍ متشابهة بنسبٍ متفاوتة. يلعب الأرجنتينيان بالقدم اليسرى كما أنهما يشغلان مركزي الأجنحة ورأس الحربة الوهمي على حدٍّ سواء. هكذا، اندثرت موهبة ديبالا بين محسوبيات المدربين وعشر كراتٍ ذهبية. مع عدم امتلاك الأرجنتين جودة كافية في الخط الأمامي، واستبعاد لاعبين منافسين في مركز ديبالا على غرار المعتزل دولياً غونزالو هيغوايين والمستبعد ماورو إيكاردي، تنتظر ديبالا فرصةً ذهبية لفرض نفسه في حسابات المدرب الجديد ليونيل سكالوني. المساهمة في استعادة الأمجاد والتتويج باللقب هذا العام بعد الفشل منذ كوبا أميركا 1993، قد يجبر مدرب يوفنتوس المنتظر على إعادة هيكلة الفريق حوله، في ظلّ تقدم رونالدو بالعمر.

ألكسيس سانشيز

اليكسيس سانشيز

بعد فشله من حجز مركز أساسي في برشلونة، انتقل اللاعب التشيلياني ألكسيس سانشيز إلى نادي آرسنال الإنكليزي. مواسم قليلة في ملعب الإمارات جعلت من سانشيز أحد أبرز نجوم الفريق والدوري على حدٍّ سواء. انتقل بعدها اللاعب إلى مانشستر يونايتد، كجزءٍ من مشروع النادي للعودة إلى منصات التتويج، الذي غاب عنها منذ رحيل مدرب الفريق التاريخي السير أليكس فيرغيسون. لم ترقَ التوقعات للغة الواقع، إذ مني اللاعب الأعلى أجراً في مانشستر يونايتد بفشلٍ ذريعٍ أجلسه أغلب الأوقات على مقاعد البدلاء. تحدٍّ كبير يعيشه سانشيز اليوم مع تشيلي. المنتخب الذي سيطر على البطولة في نسختيها السابقتين يأمل الحفاظ على مكانته في طليعة منتخبات أميركا الجنوبية، رغم صعوبة الأمر نظراً إلى تقدم الجيل القديم بالعمر على غرار سانشيز وأرتورو فيدال، إضافةً إلى تحسن العديد من المنتخبات الأخرى، أهمها البرازيل، المرشحة الأبرز للفوز في البطولة التي تستضيفها على أرضها. مع تسلم مدرب مانشستر يونايتد ميزانية ضخمة في الصيف، سيكون مصير سانشيز على المحك، ما سيجعل هذه البطولة المنفذ الأخير لبقائه، أو لحصوله على عروض جيدة بدرجةٍ أقل.