في السّنوات الثّلاث الماضية، تمكّن نادي ريال مدريد من السّيطرة على أوروبّا. فاز خلالها باللّقب ثلاث سنوات متتالية، جاءت كلّها في عهد المدرّب الفرنسي زين الدّين زيدان وقبله كارلو أنشيلوتي. سيطرةٌ تامّة قد تنتهي مع نهاية البطولة الحاليّة، نظراً إلى التّغيّرات الّتي عصفت بقلعة السّانتياغو بيرنابيو، والّتي بدأت بالخبر الصّاعق المتمثّل باستقالة المدرّب زين الدّين زيدان. خبرٌ أثار البلبلة في الأوساط المدريديّة، إذ إنّ الاستقالة جاءت عقب موسمٍ ناجحٍ للرّيال، بعد 5 أيّام فقط من تتويجه باللّقب الأوروبّي الثّالث على التّوالي. صاعقةٌ مدويّة تبعها إعصار مدمّر، تمثّل بانتقال أسطورة ريال مدريد ونجم الفريق الأوّل كريستيانو رونالدو إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، وسط ذهول أنصار النّادي الملكي لما يحدث خلف السّتار.جاء المدرّب الإسباني غولين لوبيتيغي، خلفاً للمدرّب الفرنسي زين الدّين زيدان. توقيع المدرّب للرّيال تبعه إقالته من تدريب المنتخب، قبيل بدء المونديال بأسبوع واحد. اعتمد المدرّب الجديد على نفس الحرس القديم، فأعطى الثّقة لكلّ من غاريث بايل وكريم بنزيما، في المناسبة الأولى لخروجهما من ظلّ رونالدو، فيما تخلّى عن ماتيو كوفاسيتش على سبيل الإعارة لنادي تشيلسي، واستقطب حارس البلوز تيبو كورتوا. صفقات نبّأت بموسم صعب على الميرينغي، في ظلّ عدم تعويض رحيل كريستيانو رونالدو. كسب المدرّب الإسباني رهانه حتّى الآن، إذ إنّه تمكّن في أوّل أربع مباريات له على الدّكّة الفنّيّة للرّيال، من الفوز في ثلاث والتّعادل في واحدة، محتلّاً المركز الثّاني خلف برشلونة المتصدّر بالعلامة الكاملة. وتعدّ المباراة المرتقبة أمام روما، الاختبار الأوّل لكتيبة الرّيال بغياب رونالدو، يأمل روما من خلالها أن يحصل على نتيجةٍ إيجابيّة.
على الجانب الآخر، يدخل روما النّزال وهو جريح، فبالرّغم من إبرامه العديد من الصّفقات في الصّيف، لم يتمكّن نادي روما من حصد أكثر من 5 نقاط في الدّوري، جاءت بعد فوزٍ في الجولة الأولى على مضيفه تورينو بهدفٍ دون مقابل، تلاها تعادل مع أتالانتا، خسارةٌ متأخّرة من ميلان وتعادلُ مخيّب أمام كييفو في الجولة السّابقة. لم يجد روما نفسه بعد أربع جولات في الدّوري، ورغم ذلك، فهو يمنّي النّفس بفوز على كبير إسبانيا، معوّلاً على إقصائه برشلونة من دور الرّبع نهائي في الموسم الماضي. ثقة اللّاعبين من خلال تصريحاتهم، تفيد أنّ الفريق لن يكون لقمة سائغة، أمام الفريق الّذي سيعاني الأمرّين بغياب هدّاف البطولة التّاريخي كريستيانو رونالدو، والّذي لعب دوراً أساسياً في تحقيق إنجازات الرّيال محلّيّاً وأوروبيّاً.
تقابل الفريقان 10 مرات انتصر الريال في 6 وفاز روما في 3


بعد إنجاز روما الموسم الماضي، المتمثّل بوصوله إلى دور النّصف نهائي في دوري أبطال أوروبا، واحتلال الفريق المركز الثّالث في الدّوري الإيطالي، عوّل أنصار الذّئاب على تدعيم الصّفوف، لتثبيت أقدام اللّاعبين في البطولة الأوروبيّة، إضافةً إلى الفوز بالدّوري المحلّي، إلّا أنّ ميركاتو الفريق ينمّ عن ماهيّة اقتصاديّة للنّادي، أكثر من كونه مشروع بناء فريق قوي ينافس على كلّ الجبهات، إذ تتمحور السّياسة الجديدة لروما حول الأموال أكثر من المجد، حيث استقطب النّادي الكثير من الأسماء الشّابّة الّتي لا يتخطّى أعمارها الـ22، فيما باع أحد أهمّ لاعبيه، وهما رادجا ناينغولان و بيكر أليسون. لوبيتيغي تحت المجهر، الجميع ينتظر ما سيفعله المدرّب في اختباره الأوّل، ومدى جاهزيّة الفريق الملكي للدّفاع عن ألقابه الثّلاثة، وقد يستبشر المدرّب الجديد خيراً بالتّحدّي الأوّل له أوروبيّاً برفقة الرّيال، كون روما نفسه، كان التّحدّي الأوّل أوروبيّاً لزيدان، في موسمه الأوّل كمدرّب، تبعه بعدها قصّة مجد لم يتوقّعها أحد.
الفوز لروما قد يشكّل بداية موسم جديد لذئاب دي فرانشيسكو، فيما سيمثّل فوز الميرينغي دفعة مهمّة للتّأهّل إلى دور الـ16، كون النّادي الإيطالي يعدّ المنافس الرّئيسي للنّادي الملكي في هذه المجموعة، حيث يقع الفريق الملكي في المجموعة التي تضمّ فرق سيسكا موسكو الرّوسي، روما الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي. وتقابل الفريقان معاً في 10 مباريات سابقة، انتصر الريال في 6 مواجهات وفاز روما في 3 لقاءات بينما تعادلا في مباراة واحدة، وسجل ريال مدريد 19 هدفاً في حين أحرز روما 9 أهداف.



توتي: ريال من المريخ


كشف أسطورة نادي روما، اللاعب الإيطالي فرانشيسكو توتي، عن رفضه عرضاً من ريال مدريد الإسباني عامي 2004 و2005، وذلك قبيل انطلاق المباراة المرتقبة بين روما وريال مدريد في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. وأوضح توتي أنّه كان من الصّعب عليه رفض العرض، خاصّةً بعد أن أرسل إليه رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، قميصاً لريال مدريد يحمل اسم توتي والرقم 10، إلّا أنّ اللاعب فضّل البقاء في روما وقتها، نظراً إلى عشقه للمدينة والنادي. وأشار توتي إلى عدم تقبّل بيريز الأمر حتّى اليوم، إذ إنّه يبلغه في كلّ مرّة يلتقيان أنّه اللاعب الوحيد الذي قال لا لريال مدريد، طالباً منه في إحدى المرّات أن يوقّع قميص النادي بهذه العبارة. هذا وأكّد أيقونة روما أنّ باستطاعة فريقه السابق إحراج ريال مدريد وتسبيب المتاعب له، مستدلاً بالنتائج الإيجابيّة لروما أمام ريال مدريد تاريخيّاً، وأكّد توتي ثقته الكاملة باللاعبين الحاليّين، وإمكانيّة الفوز على الريال بالرغم من امتلاكه لاعبين من «المرّيخ».


نافاس أم كورتوا؟


بعد أن تحرّر كورتوا من تشيلسي، وجد نفسه حبيساً على مقاعد بدلاء ريال مدريد، في المباريات الأولى من الموسم الجديد. جلس كورتوا على مقاعد البدلاء في مباراة السوبر الأوروبي أمام فريقه السابق أتليتيكو مدريد، إضافة إلى أوّل مباراتين في الدوري الإسباني، حيث لعب كيلور نافاس أساسيّاً في هذه المباريات، في حين لعب كورتوا أساسياً في المباراة الثالثة والرابعة من الدوري الإسباني. أداء اللاعبين الكبيرين يضع المدرّب الجديد في مأزق، إذ إنّه لم يقرّر من سيلعب أساسيّاً حتّى الآن، لكنّ لوبيتيغي قد يستفيد من تكرار نفس السيناريو مع كارلو أنشيلوتي، الذي وجد نفسه مخيّراً بين إيكر كاسياس ودييغو لوبيز، فارتأى حينها أن يشرك لوبيز أساسيّاً في الدوري، فيما يدفع بكاسياس أساسيّاً في دوري الأبطال نظراً إلى خبرته، وهو ما قد يحدث اليوم، حيث قد يبدأ نافاس المباراة فيما يشارك كورتوا بباقي مباريات الدوري.


فلاش باك

بوغبا والحنين


ما زال الحديث مستمراً عن مستقبل نجم خط وسط نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا برفقة الشياطين الحمر، وذلك في ظل عدم سعادة اللاعب مع الفريق بسبب علاقته المتوترة مع المدرب جوزيه مورينهو. وكشفت تقارير صحافية إيطالية، أخيراً، أنّ مينو رايولا وكيل أعمال اللاعب الفرنسي، سيقوم بعقد جلسة مع مسؤولو نادي يوفنتوس الإيطالي من أجل عودة اللاعب الفرنسي إلى صفوف الفريق في الصيف المقبل.

كافاني النابوليتاني


رغم كثرة الشائعات التي انتشرت أخيراً حول عودة لاعب باريس سان جرمان إدينسون كافاني إلى نابولي، إلا أنّ رئيس النادي الايطالي حسم الموقف وأكد أنه لا يريد التوقيع مع اللاعب الأوروغوياني. وبالفعل بقي كافاني في النادي الباريسي، إلا أنه أشار إلى أنه لن يعود إلى اللعب في ايطاليا إلا مع فريقه السابق نابولي، الذي «عاش معه أفضل فترات حياته».

رونالدو الشيطان


هي ليست المرة الأولى التي يواجه فيها كريستيانو رونالدو فريقه السابق مانشستر يونايتد، الذي فاز معه بأول كرة ذهبية من كراته الخمس. فقابل رونالدو «الشياطين الحمر» في البطولة الأوروبية عندما كان لاعباً في ريال مدريد. وسجل في أحد لقاءات الفريقين عام 2014 رأسية لا تنسى، حين ارتقى البرتغالي بارتفاع 89 سنتيمتراً، ليسجل بذلك هدف التعادل في المباراة التي أقيمت على ملعب السنتياغو برنابيو.

فالكاو قلبه أحمر


اعترف مهاجم موناكو رادميل فالكاو أنّ مواجهة أتليتكو مدريد في دوري الأبطال ستكون أمراً مميزاً للغاية بالنسبة إليه، لأنه سيواجه فيها فريقه السابق. وكشف فالكاو أنّ «قلبه ما زال مع أتلتيكو مدريد»، إلا أنه سيقاتل مع فريقه الحالي موناكو. فالكاو الذي عاش فترةً مميزة مع أتليتيكو مدريد، ساعد الأتليتي في الفوز بلقب الدوري الأوروبي وبطولة كأس الملك في موسمين له مع النادي بين عامي 2011 و2013.

ليمار الجديد


يعتبر نادي موناكو الفرنسي من بين أبرز الفرق الأوروبية إنتاجاً للاعبين. قائمة اللاعبين الذين خرجوا من أسوار ملعب لويس الثاني في الإمارة الفرنسية طويلة، لعلّ أبرز هؤلاء اللاعبين: بيرناردو سيلفا (مانشستر سيتي)، أنتوني مارسيال (مانشستر يونايتد) وكيليان مبابي (باريس سان جرمان). سيلعب اليوم توماس ليمار أحد هؤلاء اللاعبين أمام فريقه السابق موناكو، بعد أن انتقل في «الميركاتو» الصيفي إلى أتلتيكو مدريد.

فرناندينيو المتعدد المراكز


يعود من جديد اللاعب البرازيلي فيرناندينيو، الذي وصفه مدرب الفريق الإسباني بيب غوارديولا بـأنه «متعدد المراكز»، مرّة أخرى إلى ملعب فريقه السابق الأوكراني شاختار دونيتسك (دومباس آرينا)، وهي المرّة الثانية التي يلتقي فيها لاعب الارتكاز بفريقه السابق، حيث كانت آخر مباراة جمعتهما في بطولة دوري الأبطال الموسم الماضي، والتي انتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 2-0. وتلك كانت أول خسارة للـ«ستيزينز» في الموسم الماضي.

كوتينيو الصغير


اعترف لاعب ​برشلونة​ ​فيليبي كوتينيو​ بأنّ الفترة التي قضاها مع نادي ​انتر ميلانو​ الايطالي كانت مرحلة صعبة في حياته، ولم يكن ليتخطى الأمر لولا وجود العائلة إلى جانبه. وانتقل كوتينيو إلى «النيراتزوري» فقط في عمر الـ16 عاماً ، ولكن المهاجم البرازيلي شارك في 46 مباراة فقط في السان سيرو، وأصبح منذ ذلك الحين هدفاً لبرشلونة بعد خمس سنوات ناجحة مع ليفربول.

سانشيز: أيام الإعارة


يقف البرتغالي ريناتو سانشيز أمام تحدٍ كبير لإثبات نفسه حين يواجه فريقه السابق بنفيكا. فسانشيز الذي انضم إلى صفوف البافاري قبل موسمين مقابل 35 مليون يورو، فشل في موسمه الأول مع بايرن، قبل أن يخرج الموسم الماضي للإعارة في سوانزي سيتي الإنجليزي، وأيضاً لم ينجح. سانشيز يملك فرصة جديدة في البايرن، وإذا فشل في إقناع المدرب الجديد نيكو كوفاتش، فمن الممكن أن يعود إلى صفوف بنفيكا.