بعد انتظار دام 320 دقيقة، أخيراً سجّل كريستيانو رونالدو أوّل أهدافه مع فريقه الجديد يوفنتوس في المباراة الأخيرة لفريق السيدة العجوز على أرضية «آليانز ستاديوم» أمام ساسولو. لحظة كانت بكل معنى الكلمة «تاريخية» بالنسبة إلى رونالدو ويوفنتوس وجماهير أكبر نادٍ في إيطاليا على الصعيد المحلي. وقفت الحشود بأكملها في الملعب وبدأت الجماهير بالتصفيق للـ«دون» الذي انتظر هذه اللحظة كثيراً. لقطة مشابهة للقطة تصفيق الجماهير لكريستيانو عندما سجّل أفضل هدف في دوري الأبطال الموسم الماضي في مرمى فريقه الحالي وبقميص فريقه السابق ريال مدريد. احتفل «صاروخ ماديرا» كما يلقّب بهدفه على طريقته المعتادة، وبدأ اللاعبون يهنّئون الصفقة الأغلى في تاريخ النادي على افتتاح سجّل أهدافه مع «اليوفي». هدفان ساهم بهما رونالدو بفوز فريقه على ساسولو بنتيجة 2-1، ليصبح الفريق على قمّة الدوري بأربعة انتصارات متتالية من أصل أربعة مباريات في الدوري حتّى الآن. ولم يخِب ظن مدرب الفريق ماسيميليانو أليغري حين قال: «سيلعب كريستيانو أساسياً أمام ساسولو، وسوف يسجّل أول أهدافه». بالطبع لن تقف «ماكينة الدون» التهديفية عن العمل، خصوصاً أن بطولته المحببة على قلبه والتي يتصدّر قائمة هدافيها التاريخيين بـ120 هدفاً بعيداً عن أقرب ملاحقيه الأرجنتيني ليونيل ميسي بـ20 هدفاً ستبدأ اليوم. هي بطولته الخاصّة، بل إنه عادل في الموسم الماضي رقم الأسطورة الإيطالية وقائد نادي ميلان السابق باولو مالديني بخمسة ألقاب لدوري الأبطال لكل منهما. سيكون فريق السيدة العجوز ضمن مجموعة ليست بالسّهلة، وستحمل تحدّيات صعبة للفريق الإيطالي، إذ سيكون إلى جانب كل من فالنسيا الإسباني ومانشستر يوناتيد الإنكليزي إضافة إلى الفريق السويسري «يونغ بويز» الذي تأهل لأول مرّة في تاريخه للبطولة.
لدى مدرب الفريق الإيطالي أليغري توليفة مميّزة من اللاعبين

لدى مدرب الفريق الإيطالي ماسيميليانو أليغري توليفة مميّزة من اللاعبين، ممّا يجعله الأوفر حظاً لتصدّر المجموعة نظراً إلى عدم ثبات الفريقين الإسباني والإنكليزي في دورياتهما. انتقالات كإمري جان لاعب ليفربول السابق وعودة ليوناردو بونوتشي إلى خط الدفاع بعد أن قضى موسماً وحيداً في «السان سيرو» مع ميلان، تبيّن مدى إصرار إدارة الفريق على توازن التشكيلة في كامل الخطوط. في الخط الأمامي يوجد لاعبون مميّزون وقادرون على صنع الفارق كدوغلاس كوستا البرازيلي وخوان كوادرادو الكولومبي إضافة إلى الإيطالي فيديريكو بيرناردسكي ولا ننسى طبعاً نجم يوفنتوس الأول الموسم الماضي الأرجنتيني باولو ديبالا. أسماء تجعلنا نثق بقدرة «البيانكو نيري» في الحصول على صدارة المجموعة. المباراة الأولى ستكون أمام فالنسيا في الملعب الصّعب «الميستايا» الذي يصبح فيه «الخفافيش» فريقاً مختلفاً عن الفريق الذي يلعب خارج هذا الملعب.
من جهتهم، يمر رجال المدرب الإسباني مارسيلينيو بفترة صعبة مع بداية الدوري الإسباني. حيث يحتل الفريق المركز الـ17 في سلّم ترتيب الدوري الإسباني. ثلاث نقاط من أصل 12 نقطة معدّل غير متوقّع من الفريق الذي خرّج الكثير من اللاعبين المميزين في تاريخه. على رغم من الثبات على تشكيلة الموسم الماضي والحفاظ على أبرز نجوم الفريق كالبرتغالي غونسالو غويديس الذي أكمل الفريق عمليّة شرائه من الفريق الفرنسي باريس سان جيرمان مقابل ما يزيد عن 40 مليون يورو. إلى جانبه يوجد الفرنسي جوفري كوندوغبيا لاعب الإنتر السابق والذي يعد من أبرز لاعبي الفريق نظراً لإعطائه التوازن في خط الوسط، إضافة إلى المهاجم الإسباني الأول في المنتخب الحالي رودريغو مورينو الذي ألحّ مدرب ريال مدريد جولين لوبيتيغي على ضمّه في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة إلّا أن إدارة «الخفافيش» أصرّت على الاحتفاظ بنجمها. كل فريق من الممكن أن يمر في فترة من «التخبّط» مع بداية الموسم الجديد، وربّما ستكون هذه البداية السيئة لفالنسيا على الصعيد المحلي دافعاً لتحسين الأداء في بطولة دوري الأبطال وأمام فريق كبير كيوفنتوس. عادت «الخفافيش» من جديد للمشاركة في دوري الأبطال بعد غياب موسمين متتاليين عن البطولة. وستعود مشاركة فالنسيا في البطولة الأوروبية الأكبر بفائدة مالية كبيرة على النادي، حيث سيضمن الحصول على 15 مليون يورو بسبب المشاركة في دور المجموعات. بينما تعود آخر مباراة لفالنسيا في دوري أبطال أوروبا إلى دور المجموعات في موسم 2015-2016، حيث خسر فيها الفريق الإسباني أمام ليون الفرنسي بهدفين دون رد على ملعب المستايا.