ذكرت ​صحيفة غارديان​ في تقريِرٍ لها، أنّ ​الحكومة​ السّويسرية رفضت منح مالك نادي تشيلسي الإنكليزي رومان أبراموفيتش، حق الإقامة في سويسرا. قرارٌ جاء خشية تمثيل الملياردير الرّوسي خطراً على ​الأمن العام​ في البلاد، والتّأثير السّلبي على سمعة سويسرا في حال حصوله على إقامة دائمة فيها.جاء قرار رفض الإقامة، على وقع شبهات بقيام الحوت الرّوسي بعمليّات غسيل الأموال، والتّورّط مع «منظّمات إجراميّة»، بحسب ما أوردته صحيفة «تاميديا السّويسريّة» منذ 7 أشهر. ادّعاءات استفزّت الملياردير الرّوسي، ما دفعه لرفع دعوى قضائيّة استمرت لمدة 7 أشهر من نشر المعلومات، انتهت بخسارة أبراموفيتش الدّعوى أمس الثّلاثاء. وقد ردّ محامي أبراموفيتش دانيال غلاسل على الادّعاءات، بتقديم طلب لتصحيح الحقائق إلى الشرطة الاتّحادية، مشيراً إلى اعتزامه رفع شكوى جنائية ضدّ من نشر المعلومات، نافياً ما سرّبته الصّحيفة بشأن سجلّ رومان الجنائي. وأصرّ بأنّ موكّله قدّم جميع المعلومات التي تؤكد عدم تورطه بأي نشاط غير قانوني. وكان رومان قد حصل على أمر قضائي يمنع أي ذكر في وسائل الإعلام لمخاوف الشرطة. لكنّ القرار سرعان ما ألغي بشكل قانوني، بعدما رفضت المحكمة الاتّحاديّة السويسريّة العليا دعوى أبراموفيتش. وكان إقليم فاليه قد قبل في الأصل طلب أبراموفيتش بشأن الإقامة، كون وضعه المالي سيجعله دافع ضرائب مثير للاهتمام للمنطقة، إلّا أنّ السّلطات الفيدراليّة اتّخذت وجهة نظر مختلفة، ما جعل رومان أبراموفيتش يسحب طلب الإقامة السويسريّة عام 2017.
وجاء طلب رومان بالحصول على الإقامة في سويسرا، على خلفيّة اتّخاذ بريطانيا خطوات لوقف تدفّق الأموال من موسكو مؤخّراً، ما جعل أبراموفيتش يسحب طلبه لتجديد تأشيرة الإقامة في المملكة المتّحدة منذ فترة وجيزة، وحصل في المقابل على الجنسيّة الإسرائيليّة بموجب قانون العودة في البلاد. جواز سفره الإسرائيلي يسمح له بزيارة بريطانيا لمدة تصل إلى ستّة أشهر كل عام، مقابل ضرورة خضوعه لفحص يبيّن مصدر ثروته، وذلك تحت ضوابط مشدّدة تمّ إدخالها منذ آخر عمليّة تجديد تأشيرة له.
تجميد نشاط أبراموفيتش في بريطانيا، خفض نشاط تشيلسي تجاه خطّة إعادة بناء ملعبه، ما أثار البلبلة في الأوساط الرّياضيّة. الأمر الّذي دفع البعض إلى التّكهّن نحو توجّه رومان إلى بيع الفريق، وهو ما أنكره النّادي في بيان سابق. ورغم البيان، ضجّت الصحف العالميّة مؤخّراً، بخبر رفض أبراموفيتش عرضاً بقمية 2 مليار و300 مليون يورو من أجل بيع نادي تشيلسي، موردةً تمسّك الملياردير الرّوسي بالحصول على 3 مليارات جنيه إسترليني، مقابل الموافقة على بيع النادي اللّندني خلال الفترة المقبلة.