مع اقتراب موعد فترة الانتقالات الشتوية، تكثر الأحاديث عن انتقال أبرز نجوم الفرق الأوروبية، ولعلّ أبرز الصفقات التي من الممكن أن تحدث في فترة «الميركاتو» الشتوي المقبل، هي الصفقة التبادلية بين كل من الناديين الإنكليزي والإسباني تشيلسي وريال مدريد. فقد ذكرت صحيفة «اكسبريس» البريطانية ونقلاً عن تقارير صحافية إسبانية، بأن النادي الملكي ريال مدريد عازم وبشدّة على التوقيع مع لاعب تشيلسي النجم البلجيكي إيدن هازار. يعيش الأخير اليوم أفضل فتراته مع «البلوز»، ويحتل مع فريقه صدارة الدوري الإنكليزي برفقة الثنائي ليفربول ومانشستر سيتي بعشرين نقطة لكل منهم. أضف إلى ذلك، فبتسجيله لسبعة أهداف حتّى الآن في الدوري، يحتل بذلك هازار صدارة ترتيب الهدافين، بفارق هدفين عن سيرجيو أغويرو ماهجم مانشستر سيتي (5 أهداف). وتعتبر هذه الانطلاقة هي الأفضل في تاريخ اللاعب مع تشيلسي، حيث لم يسجّل مع «البلوز» سبعة أهداف في الدوري في هذه الفترة القصيرة.ومع سطوع نجم تشيلسي، وضعت إدارة ريال مدريد وبحسب الصحيفة البريطانية، هدفها الأوّل في الميركاتو الشتوي والمتمثّل بالنجم البلجيكي. وذكرت «الإكسبريس» أيضاً، أن ريال مدريد يريد فعلاً تعويض رحيل نجمه وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو ليوفنتوس الإيطالي، عبر التعاقد مع لاعب «سوبر»، وإدارة «الميرينغي» لا تريد الانتظار لفترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بل تريده في الشتاء. وذكر المصدر نفسه، بأن النادي الملكي مستعدٌّ لتقديم عرض خيالي لتشيلسي، والذي يتمثّل بمبلغ مالي إضافةً لنجمه الويلزي غاريث بايل. الأخير، تعرّض لإصابة مع فريقه ريال مدريد، ولكنها ليست بالخطيرة، ومن الطبيعي أن تفكّر إدارة تشلسي بعرض الرّيال ملياً، وذلك نظراً إلى وضعية عقد لاعبها هازار، والذي من المقرر أن ينتهي في الصيف المقبل، وبذلك سيكون هازار قادراً على الذهاب أينما شاء، من دون أن يدعم خزائن النادي. ومن الطبيعي، في حال إتمام الصفقة، أن يعطي هازار الإضافة الكبيرة لريال مدريد، خصوصاً، أن «الميرينغي» يقدّم أداء سيّئاً حتّى الآن في الدوري وفي دوري أبطال أوروبا. من الممكن أن يكون هازار هو المنقذ. ولكن قبل كل شيء، على إدارة النادي أن تدرس وضعية المدرب غولين لوبيتيغي، الذي بدوره لم يثبت أحقيّته وجدارته حتّى اليوم لتدريب نادٍ كبير كريال مدريد. فلورينتينو بيريز، رئيس النادي الملكي، سيكون أمام تحدٍّ جديد بدوره لنشل الفريق من الفترة «المتقلّبة» التي يمر بها، وسيكون هناك بعض التضحيات، ربّما يكون كل من بايل ولوبيتيغي أبرز الضحايا!