حقّق النّادي الألماني رقماً قياسيّاً بتسجيله 27 هدفاً في أوّل 8 مباريات 27 هدفاً في أوّل 8 مباريات
يعوّل النّادي الألماني على متانة المنظومة. أداءٌ خيالي يقدّمه ماركو رويس مع فريقه في الفترة الحالية، جعله يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدّوري الألماني الشّهر الماضي. إصابة نجا منها اللاعب في الشهرين الماضيين على غير العادة، يأمل أن لا تصيبه عندما يواجه في أمسية الأربعاء أحد أشرس دفاعات أوروبا، في سبيل تحقيق حلم 2013 ومعاودة إنجاز 1997، حيث شهد ذاك العام المواجهة الأخيرة بين الفريقين، وعلى رغم فوز أتلتيكو مدريد فيها إلّا أنّ دورتموند حقّق اللّقب في نهاية المطاف على حساب يوفنتوس. الجدير بالذّكر أنّ مدافع أتلتيكو في ذاك الوقت كان دييغو سيميوني، مدرّب أتلتيكو مدريد اليوم. بـ27 هدفاً في أوّل 8 مباريات، حقّق النّادي الألماني رقماً قياسيّاً في تاريخه، كان للاعب برشلونة المعار باكو ألكاسير 7 أهداف منها على الرّغم من عدم مشاركته في 90 دقيقة كاملة حتى الآن. وستشكّل هذه المباراة تحدّياً لإثبات نفسه من جديد خاصّةً أنّه سجّل أمام الرّوخيبلانكوس هدفاً يتيماً في 9 مواجهات أمامهم وصنع هدفين عندما كان يلعب في إسبانيا. الحلول المتعدّدة في صفوف دورتموند، لم تقف على أقدام رويس وباكو فحسب، بل إنّ الـ 27 هدفاً توزعت على 14 لاعباً مختلفاً.
على الجانب الآخر يدخل أتلتيكو مدريد اللّقاء مثقلاً بخيبتي 2014 و2016، ممنّيّاً النّفس بالوصول إلى النّهائي الذي سيقام هذه السّنة على ملعبه. الهدف هذا الموسم هو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، هذا ما صرّح به رئيس النّادي عقب الفوز على ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني. النّادي الإسباني الذي كوّنه دييغو سيميوني تمكّن من كسر سطوة قطبي الكرة الإسبانيّة ريال مدريد وبرشلونة، واستطاع على قلّة إمكانيّاته المادّيّة تحقيق لقب الدّوري الإسباني في 2014، معيداً فريقه منذ ذاك الوقت بين كبار إسبانيا من جديد. لاعبون مقاتلون أبوا تحقيق الإنجاز محليّاً فقط بل إنّهم فرضوا أنفسهم من كبار أوروبا، بعد أن حقّقوا لقب اليوروبا ليغ في مناسبتين ووصلوا إلى نهائي دوري الأبطال مرتين، فشل النّادي من خلالهما في التتويج بالبطولة الأوروبيّة الأسمى أمام جاره ريال مدريد.
ورغم تحقيقه العلامة الكاملة في أوّل جولتين من دوري الأبطال تماماً كدورتموند، يعاني أتلتيكو مدريد الأمرّين في الدّوري الإسباني، حيث يحتل الروخيبلانكوس المركز الخامس بأربعة انتصارات فقط من 9 مباريات. يدخل النّادي الإسباني اللقاء من دون مهاجمه دييغو كوستا المصاب، فيما سيكون العبء كله على نجمه الأوّل أنطوان غريزمان. اليوم، يعلم سيميوني صعوبة المباراة وأهمّيتها. فوزٌ في ألمانيا أمام دورتموند المتألّق كفيلٌ بإعادة الأمور إلى نصابها الصّحيح، حيث سيعزز هذا الفوز من إمكانيّة التّأهّل إلى دور الـ16، متخطّيّاً إخفاق النسخة الماضية بعد أن خرج من دور المجموعات. كما أنّه سيعطي دفعة معنوية لإصلاح الأمور في الدّوري. سيميوني الذي يتسلح بدفاعه القوي، سيعاني الأمرّين عندما يواجه دورتموند الذي لم تستقبل شباكه أي هدف في دوري الأبطال حتى الآن.