بعد ساعات من الخسارة الثقيلة بأربعة أهداف بلا مقابل أمام باريس سان جيرمان في دوري الدرجة الأولى، ساند ملاك نادي موناكو المدرب تييري هنري. ورغم أن غياب الانتصارات عن هنري مع فريقه الجديد يستمر لست مباريات، فإن فاديم فاسيليف نائب رئيس موناكو أكد أن النادي لن يرضخ للضغوط ويقيل هنري الذي تعادل في مباراتين وخسر أربعاً منذ خلافته للمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم. وقال فاسيليف لمحطة كانال بلوس الفرنسية: «تييري هنري حضر من أجل البقاء لمدة طويلة ولم يأت لفترة مؤقتة». يعني هذا أن هنري يفترض أن يلعب بضغوط «أقل»، وأن يغتنم فرصة التوقف الدولي، لإعادة تنظيم صفوف فريق «الإمارة». ذلك لا يلغي ظهور أسئلة كثيرة عن أداء هنري على «الدكة». لقد تولى مهاجم أرسنال وبرشلونة السابق مسؤولية تدريب الفريق الشهر الماضي لكنه يعاني، بوضوح تام، في مهمته الجديدة مع وصيف بطل الدوري الموسم الماضي.لحسن حظ «الغزال»، أن لديه بعض الذرائع، إذ لعبت الإصابات دوراً في النتائج السلبية مع غياب العديد من اللاعبين الأساسيين بالفريق الأول وسياسة النادي ببيع أبرز لاعبيه لتحرم الفريق من الشعور بالاستقرار. وكان برناردو سيلفا وبنجامين ميندي وكيليان مبابي بين الذين رحلوا عن موناكو خلال السنوات الأخيرة، وهي أسماء صارت أكبر مما كانت عليه في موناكو. وهنا، لا بد من التوقف عند سياسة فاسيليف، الذي يطور اللاعبين ويبيعهم، قبل إلقاء اللوم على المدرب الشاب. في الواقع، تجاهل المالك الروسي كل هذا، وقال في معرض دفاعه عن هنري: «لم يسبق وتعرض كل هذا العدد من اللاعبين للإصابة. نفتقد الثقة في النفس والتوفيق». وهذا «التوفيق» لا يتوقف على المباراة التي خسرها موناكو من سان جرمان بفضل ثلاثية من إدينسون كافاني وركلة جزاء لنيمار، إذ ودع الفريق دوري أبطال أوروبا باكراً بعد حصوله على نقطة واحدة فقط من 12 ممكنة ويحتل ذيل ترتيب الدوري الفرنسي بسبع نقاط من 13 مباراة متساوياً مع غانغون. سيخوض موناكو مباراته المقبلة على أرض كاين الذي يسبقه بمركزين في ترتيب المسابقة، وهي فرصة أخيرة للمهاجم الذي كان خطيراً في زمانه.