بعد غياب سنتين عن بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بسبب تجاوزه دور المجموعات من دوري الأبطال في النسختين الماضيتين، عاد إشبيلية أخيراً إلى البطولة الأحب إلى قلبه. بالرغم من تتويجه بالدوري الأوروبي في خمس مناسبات من آخر 13 نسخة، تخللها 3 بطولات متتالية في حقبة المدرب الإسباني أوناي إيمري، يواجه النادي الإسباني مهمة صعبة عند لقائه متصدر المجموعة. يستقبل إشبيلية الإسباني نادي كراسنودار الروسي على ملعب رامون سانشيز بيزخوان. يحتاج النادي الإسباني إلى انتصارٍ أمام ضيفه المتصدر لضمان تأهله إلى دور الـ16، في حين أن الضيف الروسي يكفيه التعادل أمام مستضيفه لضمان تأهّله دون حدوث أي مفاجآت. أي تعثّر للنادي الإسباني قد ينهي موسم الفريق أوروبياً، نظراً لسهولة مهمة نادي ستاندار لياج، النادي الذي يخلف إشبيلية في الترتيب بنفس عدد النقاط بواقع 9، والذي سيحلّ ضيفاً ثقيلاً على متذيل الجدول دون أي نقاط نادي أخيسار التركي. يقدّم النادي الإسباني موسماً ممتازاً على صعيد الدوري المحلي، حيث استفاد من التعثرات المستمرة لكبار الفرق، ليتمكّن من حجز المركز الثاني حتى الآن في جدول الترتيب. يعوّل إشبيلية على لاعبه كينسي برومس، اللاعب الهولندي الذي يعرف الضيف جيداً، نظراً لمواجهته في الدوري الروسي عندما كان لاعباً لنادي سبارتك موسكو.
ذكرى غاتوزو
من جهته يحلّ نادي إي سي ميلان الإيطالي ضيفاً ثقيلاً على أولمبياكوس اليوناني، بغية حسم التأهل إلى الدور المقبل من الدوري الأوروبي. يحتل نادي ميلان المركز الثاني في الترتيب العام للمجموعة السادسة، مبتعداً عن أولمبياكوس بفارق ثلاث نقاط، ومتأخراً بنقطة وحيدة عن المتصدر ريال بيتيس. تعدّ البطولة الأوروبيّة أحد أبرز أهداف النادي هذا الموسم، نظراً لصعوبة المهام على الصعيد المَحلي. النادي الذي طالما عانَقَ بطولة دوري أبطال أوروبا، سيرضى بالبطولة الأوروبيّة الرديفة بغية تحقيق موسم مقبول في نهاية المَطاف. يَقبع ميلان في المركز الرابع بالدوري الإيطالي مبتعداً بـ17 نقطة عن المتصدر يوفنتوس، والذي يهيمن على الكرة الإيطاليّة. التتويج بالدوري الأوروبي سيمثّل ذكرى جميلة للمدرب غاتوزو، الذي يبدو أنّه يعيش موسمه الأخير في قلعة السان سيرو. تعادلٌ سلبي أمام تورينو في الجولة السابقة أضاع فرصة معادلة رصيد ثالث الترتيب العام إنتر ميلانو، ما جعل غاتوزو يستكمل نتائجه المخيبة هذا الموسم. قبل المباراة المرتقبة، قام النادي اليوناني بفسخ عقد اللاعب الإيفواري يايا توري، اللاعب الذي برز في الدوري الإنكليزي برفقة مانشستر سيتي، بعد أن شارك في 5 مباريات فقط خلال عدة أشهر في الدوري اليوناني. في سبيل العبور إلى الدور المقبل، يتوجّب على الروسونيري تحقيق نتيجة إيجابيّة على الأراضي اليونانية، إذ إنّ فوز أولمبياكوس سيجعله يتعادل بالنقاط مع النادي الإيطالي، ليهدي فارق الأهداف ورقة العبور لأحد الفريقين.

فرصة ذهبية لغارسيا
تبقى مباريات المجموعة السابعة أكثر مباريات المسابقة ترقّباً نظراً لعدم تمكّن أي فريق من حسم بطاقة التأهل، وذلك بعد مرور 5 جولات حتى الآن. يتصدّر المجموعة نادي فياريال، سابع عشر الدوري الإسباني، بالتساوي مع نادي رابيد وين النمساوي بـ7 نقاط، ويأتي فريق رينجرز ثالثاً بـ6 نقاط، في حين يتذيّل فريق سبارتك موسكفا ترتيب المجموعة بـ5 نقاط. برغم ارتفاع حظوظه بالتأهّل لدور الـ16، قامت إدارة فياريال الإسباني بفسخ عقد مدرب الفريق خابي كاييخا وذلك بعد الخسارة الأخيرة أمام سيلتا فيغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وقد شكر النادي المدرّب السابق، الذي شغل مركز لاعب الوسط في الفريق عندما كان لاعباً، على ما قدّمه للنادي، خاصّة عمله الموسم الماضي بعدما نجح في احتلال المركز الخامس في الدوري الإسباني والتأهل إلى الدوري الأوروبي.
يحتاج نادي إشبيلية الإسباني إلى الفوز على نادي كراسنودار الروسي ليضمن تأهّله إلى الدور المقبل

هذا وعيّنت إدارة النادي المدرب السابق لكل من خيتافي وليفنتي لويس غارسيا بلازا لتولي زمام تدريب فياريال، نظراً لكونه أفضل المدربين المتاحين بعد تركه تدريب نادي بكين رينهي الصيني أخيراً. ستتمثل بداية مشوار المدرب الجديد بمواجهة سبارتاك موسكفا على أرضه. فوزٌ سيضمن تأهل النادي الإسباني إلى الدور المقبل، والتفرّغ بالتالي لتحسين مسار الفريق في الدوري المحلي. في حين يسعى فريق رانجرز للفوز عندما يحلّ ضيفاً على رابيد وين، بغية ضمان تأهله إلى الدور المقبل.

مباريات إراحة للإنكليز
على الجانب الآخر، يحظى فريقا العاصمة البريطانية لندن بمواجهاتٍ سهلة في ختام مشوارهما في دور المجموعات من الدوري الأوروبي، بعد أن تمكّن كلا الفريقين من التأهل إلى دور الـ16. يحلّ نادي تشيلسي ضيفاً ثقيلاً على نادي فيدي. تمكّن رجال المدرّب الإيطالي لنادي تشيلسي ماوريسيو ساري من تحقيق العلامة الكاملة في مبارياته الخمس الأولى. ستشكّل المباراة الأخيرة من دور المجموعات فرصةً للمدرب الإيطالي لإراحة لاعبيه الأساسيين، بعد المباراة الكبيرة التي قدموها أمام مانشستر سيتي، والتي انتهت بفوز تشيلسي (2-0) على ملعب ستامفورد بريدج. أسماءٌ شابة كهودسون أودوي، إيثان أمبادو، أندرياس كريستنسن، إضافةً لإعطاء وقت أكثر للنجم الشاب لوفتوس تشيك. مباراة تحصيل حاصل سيسعى ساري من خلالها لإراحة لاعبيه الأساسيين قبل ازدحام شهر الأعياد في الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي سيلعب خلاله تشيلسي العديد من المباريات في فترة زمنيّة قصيرة تبعاً لتقاليد البوكسينغ داي. من جهته يستقبل آرسنال نظيره كاراباغ الآذربيجاني بغية حسم تأهله متصدّراً للمجموعة. مستوى رائع يقدّمه النادي اللندني، يصبو من خلاله للحفاظ على سلسلة اللاهزيمة المتمثلة بـ22 مباراة متتالية عند استضافته كارباغ، في حين سيسعى نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي لتحقيق الفوز على نادي فورسكلا الأوكراني لمحاولة التأهل متصدّراً للمجموعة، وعدم خوض مباراة قويّة في الدور المقبل.