قد ينتقل مسعود أوزيل الى الصين أو أميركا
لم تقف الامور عند هذا الحد، بل طالب البعض باستبعاد أوزيل عن منتخب المانيا في كأس العالم. هذه الخطوة لم تحدث، لكن حدث ما هو أسوأ من ذلك. خلال المونديال، ظهر منتخب «المانشافت» بصورة شاحبة. خسرت ألمانيا أمام المكسيك، وفازت على السويد في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، إضافة إلى خسارتها من كوريا الجنوبية بهدفين من دون رد. ثلاث مباريات أدّت إلى خروج ألمانيا من دور المجموعات لكأس العالم. بعد الخروج المفاجئ، هطلت الانتقادات كالمطر على أوزيل، وكأن هذه الخسارت سببها هو وزميله غوندوغان فقط، من دون ذكر سوء أداء كل من توماس مولر، وتوني كروس، وماتس هاملز، وجيروم بواتينغ، الذين لم يقدّموا جميعهم كرة قدم جيدة في المونديال. ألمانيا صوّبت سهامها على الثنائي التركي ــ الألماني فقط لكونهما من أصول تركية، وبسبب الجدل الكبير الذي تركاه في الأوساط الألمانية بعد صورتيهما مع الرئيس التركي أردوغان.
بعد هذه الحملة الكبيرة ضد مسعود على وجه التحديد، خرج لاعب آرسنال عن صمته، وأبدى رأيه في ما يحدث وقال «لا يمكنني تقبّل ما يحدث. لا يمكنني تقبّل إهانات لوالدتي التركية، وأيضاً لا يمكنني الاستمرار مع المنتخب الوطني، ما يحدث يدل على عنصرية كبيرة من قبل المجتمع الألماني، وأنا لن أكمل هذا الطريق». حينها، قرر أوزيل الاعتزال دولياً، بعد أن تعرّض للكثير من الضغوطات النفسية التي أثّرت كثيراً على أدائه في آرسنال.
ممّا لا شك فيه أن تصرفات المدرب أوناي إيمري مع أوزيل ليست صحيحة، ولا يجب التعامل مع لاعب كمسعود بهذه الطريقة. سيبقى أوزيل من بين أفضل اللاعبين الذين ارتدوا قميص «المدفعجية»، على الأقل في السنوات العشر الماضية. ربّما تراجع مستوى الألماني التركي، إلا أن عدم استدعائه يعني أمراً واحداً، هو عدم إظهار الاحترام له، وبالتالي لن يرى الجمهور لاعبهم في آرسنال من جديد، وربما الصين أو أميركا هما الوجهتان الأقرب لأوزيل، في ظل هذه المواقف الحرجة التي يمرّ بها في مسيرته.