تتسلّط الأضواء في «سيري أ» هذا الأسبوع على المدربَين الجديدَين اللذين تسلّما مهامهما أثناء فترة التوقف الدولية، مع إتمام رانييري عامه الثامن والستين وبيولي الثالث والخمسين، عندما يتشاركان تجربتهما الأولى يوم غد الأحد. وأتى قرار تعيين بيولي مدرباً جديداً لميلان بدلاً من ماركو جامباولو المُقال من منصبه على خلفية تردّي نتائج الفريق بعد مرور سبع مراحل من الدوري، فيما تعاقد سمبدوريا مع رانييري بدلاً من أوزيبيو دي فرانشيسكو، وهي المرة الثانية التي يحلّ فيها الاوّل بدلاً من الثاني، إذ سبق لرانييري أن خلفه موقتاً بعد إقالته من تدريب نادي روما في آذار/مارس الماضي.ودامت ولاية جامباولو 111 يوماً فقط بعد تولّيه منصبه خلفاً لجينارو غاتوزو المستقيل من منصبه بعد فشل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بمركز خامس في الدوري. وتتزامن هزائم ميلان بطل أوروبا سبع مرات على أرض الملعب مع خسائر مالية خارجه، إذ أعلنت إدارة النادي اللومباردي هذا الأسبوع أن خسائر الموسم الماضي سجلت رقماً قياسياً بلغ 146 مليون يورو (162 مليون دولار).
ويأمل بيولي أن يجلب الاستقرار لنادٍ مُني بأربع هزائم في أول سبع مباريات في الدوري، بينها خسارة الدربي ضد إنتر (2 ـ 0)، ويحتل المركز التاسع برصيد تسع نقاط بفارق الأهداف عن كلّ من بولونيا وهيلاس فيرونا وبارما، ويتخلف بفارق 10 نقاط عن المتصدّر يوفنتوس (19).
وبات بيولي ثامن مدرّب يتولى تدريب ميلان منذ رحيل ماسيميليانو أليغري الذي قاد الفريق في 2011 إلى آخر ألقابه في الدوري المحلي. وهو يسعى لافتتاح رصيده مع الألقاب في مسيرته التدريبية المستمرة منذ 16 عاماً، أشرف خلالها على العديد من الأندية، منها إنتر ميلانو وفيورنتينا ولاتسيو وبولونيا.
ورغم صعوبة المهمة مع فريق حمل لقب الدوري 18 مرة، آخرها عام 2011، لا يخفي بيولي أهدافه ويقول: «طموحنا هو أن نصارع لحجز بطاقة إلى مسابقة دوري الأبطال الأوروبي»، في إشارة إلى تأخر ميلان عن آخر مركز مؤهّل للمسابقة القارية بفارق أربع نقاط فقط.
بات بيولي ثامن مدرب يتولى تدريب ميلان منذ رحيل ماسيميليانو أليغري


على المقلب الآخر، تتلخّص مهمة رانييري مع سمبدوريا بـ«إنقاذ» فريق مدينة جنوى، صاحب المركز العشرين والأخير في الترتيب، بعد بداية موسم كارثية مع فوز وحيد في سبع مباريات، وتخلفه بفارق 16 نقطة عن المتصدر يوفنتوس، ونقطتين خلف غريمه التقليدي جنوى صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.
وقال رانييري في مؤتمر صحافي عقب تعيينه خلفاً لدي فرانشيسكو: «نحن في المركز الأخير، ولكنها ليست القيمة الحقيقية للفريق». ويتسلح المدرب الإيطالي المخضرم بخبرته الكبيرة في مسيرته التدريبية، التي توّجها عام 2016 بقيادته ليستر سيتي المتواضع للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
في المقابل، توقع قائد روما أليساندرو فلورنتسيي مباراة صعبة لفريقه أمام سمبدوريا، على الرغم من أن صاحب المركز الخامس مرشح للفوز. وقال المدافع الإيطالي: «لن تكون المباراة سهلة، ونحن نعلم ذلك. قاموا بتبديل المدرب، وهذا دائماً يؤدّي إلى ردّ فعل من قِبل الفريق». وتابع «كما أن رانييري مثاليّ في مثل هذه الحالات، فسلوكه يقودك إلى تقديم كل شيء في الملعب، أن تلعب كل مباراة كأنها مباراة نهائية».