يسعى إنتر ميلانو «الحزين» إلى تعويض خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بتعزيز صدارته المحلية عندما يحلّ ضيفاً على فيورنتينا يوم غد الأحد، فيما يبدأ لاعب الوسط الدولي السابق جينارو غاتوزو مهامه الفنية كمدرب جديد لنابولي أمام بارما اليوم ضمن المرحلة الـ 16 من بطولة إيطاليا لكرة القدم.وبات إنتر النادي الإيطالي الوحيد الذي فشل في تخطّي دور المجموعات في المسابقة القارية هذا الموسم، بعدما خسر (1-2) على أرضه أمام برشلونة الإسباني الذي خاض اللقاء في غياب العديد من نجومه على رأسهم قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويواجه فريق المدرب أنطونيو كونتي مضيفه فيورنتينا الثالث عشر (غداً 21:45 بتوقيت بيروت) وهو في صدارة الترتيب برصيد 38 نقطة، متقدّماً بفارق نقطتين عن يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الثمانية الماضية، في سعيه لإحراز اللقب المحلي «الهارب» من خزائنه منذ عام 2010.
وسقط إنتر في فخ التعادل السلبي أمام روما في المرحلة السابقة، لكن بدون الكثير من الأضرار بل إنه كسب نقطة إضافية كون منافسه المباشر «يوفي» خسر أمام نادي العاصمة الثاني لاتسيو (1-3)، مفوتاً على نفسه فرصة استعادة الصدارة واستغلال هدية الجار روما ليتجمّد رصيده عند 36 نقطة.
وفي الصراع على المركزين الثالث والرابع يبرز اللقاء المنتظر بين لاتسيو الثالث مع 33 نقطة وكالياري الرابع (29) الاثنين في ختام المرحلة (21:45 بتوقيت بيروت). وتلوح أمام فريق المدرب سيموني إينزاغي فرصة زيادة سلسلة انتصاراته إلى ثماني مباريات توالياً وتعويض خيبة الخروج المبكر من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، برغم إداركه صعوبة مهمته كون ضيفه لم يخسر في الـ«سيري أ» منذ الأول من أيلول/سبتمبر الماضي.
وتحتدم المنافسة على المراكز المؤهّلة لدوري الأبطال ومسابقة الدوري الأوروبي مع حاجة روما الخامس للفوز على ضيفه سبال متذيل الترتيب (الأحد 19:00 بتوقيت بيروت) كي يبقى ضمن دائرة المنافسة، فيما يحلّ في اليوم ذاته أتالانتا، المنتشي من تأهله إلى ثمن النهائي في دوري الأبطال في أول مشاركة قارية له، ضيفاً على بولونيا.
يستقبل ميلان منافسه ساسولو الأحد آملاً أن يحقّق انتصاره الثالث توالياً


ويتأخر نابولي السابع بفارق ثماني نقاط عن كالياري الذي يحتل المركز الرابع الأخير المؤهّل لدوري الأبطال، الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب كارلو أنشيلوتي ليل الثلاثاء، رغم الفوز في الأمسية عينها على غنك البلجيكي (4-صفر) والتأهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. لكن فوز نابولي الإيطالي كان الأول له في آخر عشر مباريات في مختلف المسابقات. ويدرك المدرب الجديد غاتوزو (41 عاماً) صعوبة المهمة الملقاة على عاتقه حيث يتأخر فريقه بفارق 17 نقطة عن المتصدر إنتر ميلانو، إذ سيبدأ مغامرته اليوم على ملعبه في «سان باولو» أمام بارما. (19:00 بتوقيت بيروت)
وقال مدرب ميلان السابق الساعي إلى وضع حدّ لسلسلة من سبع مباريات محلية لنابولي من دون فوز، «هذا فريق لا يمكن أن يفوّت دوري أبطال أوروبا والهدف هو أن نقلّص الفارق الذي يفصلنا عن مراكز المقدمة». وكان غاتوزو انفصل عن ميلان في نهاية أيار/مايو الماضي «بالتراضي» برغم ارتباطه بعقد لعامين آخرين، وذلك بعد فشله في بلوغ دوري أبطال أوروبا.
وعن أنشيلوتي الذي يعتبره معلماً وصديقاً، قال غاتوزو الذي أشار في مؤتمر صحافي إلى أن فريقه سيعتمد طريقة 4-3-3: «أنشيلوتي بمثابة والدي. كان دوماً قريباً مني وداعماً لي. سأكون سعيداً إذا حققت 10 بالمئة مما حققه في كامل مسيرته». وأضاف، «نابولي هو بحر كبير حيث بإمكانك أن تغرق. ولكن من يعرفني، يعرف أني لست خائفاً من أي شيء».
ويستقبل ميلان منافسه ساسولو الأحد (16:00 بتوقيت بيروت) على أمل أن يحقق انتصاره الثالث توالياً للمرة الأولى هذا الموسم، والتقدم أكثر في الترتيب، علماً بأنه يحتلّ حالياً المركز العاشر برصيد 20 نقطة.