سيكون ليفربول قادراً على توسيع الهوة مع غريمه التاريخي مانشستر يونايتد إلى ثلاثين نقطة، بحال تغلّبه عليه غداً الأحد على ملعبه «إنفيلد» في قمة المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويبدو رجال المدرب الألماني يورغن كلوب مصممين أكثر من أي وقت مضى على فكّ نحس يلازمهم في الدوري منذ ثلاثين سنة، إذ يتقدّمون بفارق 14 نقطة عن أقرب مطارديهم مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين ويملكون مباراة مؤجلة. في المقابل، لا يأمل يونايتد سوى بخطف مركز مؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو يبتعد في المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن تشلسي آخر المخولين للتأهل إلى المسابقة القارية الأولى.وقال حارس مرمى ليفربول البرازيلي أليسون بيكر الذي استقبلت شباكه هدفاً واحداً في آخر عشر مباريات، «يملك فريقنا عقلية الفوز. نفكر دوماً في المباراة المقبلة، لا نتطلع كثيراً إلى الأمام». وأضاف «نركز على ما هو في متناولنا ونقدّم كلّ ما في وسعنا كي نغادر الملعب والفوز بحوزتنا، وهذا ما أدى إلى نتائج عظيمة هذا الموسم». وسيكون الحارس الدولي البرازيلي واثقاً الأحد للخروج بشباك نظيفة، خصوصاً في ظلّ إصابة نجم هجوم يونايتد ماركوس راشفورد.
ومن جهته قال سولشاير: «لم أرغب بإشراكه، لكن كنا بحاجة للفوز. ارتدّ الأمر علينا». في المقابل، يستقبل سيتي ومدربه الإسباني بيب غوارديولا كريستال بالاس اليوم بعد نجاحه بالفوز 9 مرات في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات. ويأمل «سيتيزيز» في استعادة خدمات قلب الدفاع الفرنسي أيمريك لابورت العائد من إصابة، والذي أدّى غيابه إلى تقهقر دفاع الفريق في بعض فترات الموسم.
وقد يجد يونايتد نفسه متخلّفاً بفارق ثماني نقاط عن تشلسي، بحال خسارته وفوز الأخير على مضيفه نيوكاسل يونايتد. وفوز تشلسي سيضع أيضاً لاعبي المدرب الشاب فرانك لامبارد على بعد 12 نقطة من جاره اللندني توتنهام، إلا إذا نجح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في إيقاف سلسلة واتفورد السابع عشر على ملعبه «فيكاراج رود» في افتتاح المرحلة.
استقبلت شباك أليسون بيكر هدفاً واحداً في 10 مباريات


وحدهما ليفربول ومانشستر سيتي نجحا في تحقيق النقاط أكثر منذ تعيين نايجل بيرسون مدرباً (13 من 5 مباريات) لواتفورد الهارب من منطقة الهبوط للمرة الأولى هذا الموسم.
وكان توتنهام قلّص الفارق مع تشلسي من 12 إلى 3 نقاط بعد تعيين مورينيو خلفاً للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن فريق شمال العاصمة فاز مرة واحدة في آخر خمس مراحل وتراجع إلى المركز الثامن، ما يهدّد مشاركته في دوري الأبطال للموسم الخامس توالياً.
وقال مورينيو بعد الخسارة الأخيرة ضدّ ليفربول: «من الممكن الحديث عن الأربعة الأوائل عندما تستهل الموسم دون نقاط، لكن يصعب الحديث عن ذلك عندما تستهله بناقص 12».
ويلتقي متذيلا الترتيب نوريتش سيتي وبورنموث مع فرصة منطقية للأول بالإبقاء على آمال الصمود في الدرجة الممتازة بحال فوزه على ضيفه على ملعب «كارو رود». ولم يفُز فريق المدرب الألماني دانيال فاركه في آخر تسع مباريات، ليبتعد ثماني نقاط عن المنطقة الدافئة، لكنه حصد النقاط أكثر من خصمه في آخر شهرين. فبعد اكتفائه بأربع نقاط في آخر 11 مباراة، سقط بورنموث إلى وصافة القاع، ما يجعل بقاءه للموسم الخامس توالياً في الدوري مهدّداً بشكل كبير.
أما ليستر سيتي الثالث فيأمل في تعويض سقوطه المفاجئ أمام ساوثمبتون عندما يحلّ ضيفاً على بيرنلي الجريح الأحد، فيما يتابع آرسنال مع مدربه الجديد الإسباني ميكل أرتيتا عملية البحث عن النقاط للهروب من المركز العاشر عندما يستقبل شيفيلد يونايتد السادس.