يتطلع نادي تشلسي لوضع خيبة نهاية الأسبوع خلفه والابتعاد بفارق 13 نقطة عن آرسنال عندما يستضيف جاره اللندني على ملعب ستامفورد بريدج في دربي العاصمة لندن في قمة المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم.وأهدر «الستة الكبار» باستثناء ليفربول، النقاط في المرحلة الثالثة والعشرين خلال نهاية الأسبوع مع خسارة كل من مانشستر يونايتد وتشلسي وسقوط كل من آرسنال ومانشستر سيتي وتوتنهام في فخ التعادل. يذكر ان ليستر سيتي خسر هو الآخر. ومني «البلوز» بخسارة قاسية أمام مضيفه نيوكاسل بهدف قاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع يوم السبت، فيما تعادل ارسنال مع ضيفه شيفيلد. وتفصل عشر نقاط بين تشلسي الرابع وارسنال العاشر والذي لا يزال يعاني من تواضع في النتائج منذ تعيين المدرب الاسباني ميكيل أرتيتا على رأس جهازه الفني خلفاً لمواطنه اوناي ايمري أواخر العام الماضي، إذ حقق في الدوري منذ حينها فوزاً وحيداً أتى على حساب مانشستر يونايتد، مقابل خسارة وثلاثة تعادلات. ويدخل ارسنال لقاء اليوم متطلعاً للثأر من غريمه الذي أسقطه في عقر داره 2-1 في المرحلة 20. وسيعاني فريق «المدفعجية» من استمرار غياب مهاجمه الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ، الموقوف لثلاث مباريات.
الى ذلك، يدرك المدرب فرانك لامبارد أهمية الفوز باللقاء للحفاظ على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، اذ يبتعد بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد الخامس الذي يستضيف بيرنلي غداً الأربعاء.
وفي مباراة ثانية، يتطلع ليفربول المغرد خارج السرب لمواصلة نتائجه غير العادية هذا الموسم، حيث تحصل على 64 نقطة من 66 ممكنة، محافظاً على سجله خالياً من الهزائم، حين يحل ضيفاً على ولفرهامبتون السادس في رحلة محفوفة بالمخاطر يوم الخميس المقبل. وأسقط «الريدز» ضيفه مانشستر يونايتد 2-صفر في ختام المرحلة ليبتعد عنه بفارق 30 نقطة و16 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني، علماً بأنه لعب مباراة أقل، ليقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق لقب طال انتظاره 30 عاماً.
يريد فرانك لامبارد المحافظة على مركز مؤهّل إلى دوري الأبطال


ولم يخسر فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اي مباراة في الدوري منذ الثالث من كانون الثاني/ يناير 2019 محافظاً على سجل خال من الهزائم في 39 مباراة، وبدأ الحديث عن التتويج باللقب من دون اي خسارة أسوة بأرسنال عام 2004.
ومن بين الأندية الـ 11 الاوائل، كان ولفرهامبتون، اضافة الى ليفربول، الوحيد الذي حصد النقاط الثلاث نهاية الأسبوع بعد عودة قوية أمام مضيفه ساوثامبتون. فبعد تأخره بهدفين دون رد عند الاستراحة، عاد بثلاثية عبر المكسيكي راوول خيمينز (هدفان) والبرتغالي بيدرو نيتو في الشوط الثاني كانت كفيلة بمنحهم النقاط الثلاث ليبقوا في المركز السادس خلف يونايتد بفارق الأهداف فقط. وكان ليفربول قد تفوق على الذئاب بهدف نظيف على ملعب أنفيلد رود في اللقاء الذي جمعهما في 29 كانون الأول/ ديسمبر الفائت.
ورغم أن اللحاق بليفربول ومقارعته في السباق على اللقب بدأ يبدو شبه مستحيل، سيتطلع سيتي لتعويض تعادله القاتل على أرضه مع كريستال بالاس حين يحل ضيفاً على شيفيلد اليوم.
وبعدما دخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الى الاستراحة متأخراً بهدف، فقد أحرز هدفين عبر المهاجم الأرجنتيني سيرخيو اغويرو في الوقت القاتل (82 و87) منحا سيتي تقدماً في النتيجة، ولكن هدفاً عكسياً من البرازيلي فرناندينيو (90) حرم بطل الموسمين الماضيين من النقاط الثلاث. ولن تكون الرحلة سهلة للسيتي، إذ ان شيفيلد ــــ الذي بات يعرف بالفريق المفاجأة في الدوري هذا الموسم ــــ فرض التعادل على ارسنال في المرحلة السابقة، وبات متخلفاً بنقطة فقط عن يونايتد وولفرهامبتون في المركز السابع امام توتنهام.


أما بالنسبة إلى هذا الأخير توتنهام، فهو يبحث عن فوزه الأول في عام 2020 حين يستقبل على ارضه نوريتش المتذيل يوم غد الاربعاء. ولا يزال فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من دون اي فوز في ثلاث مباريات هذا العام وتعادل سلباً مع واتفورد في افتتاح المرحلة السابقة، مفتقداً جهود مهاجمه هاري كاين الغائب لغاية نيسان/ أبريل بداعي الاصابة. من جهته، يستضيف ليستر غداً الأربعاء وست هام يونايتد السادس عشر. وكان ليستر قد سقط 1-2 أمام مضيفه بيرنلي الأحد وبات يبتعد بفارق 19 نقطة عن ليفربول في المركز الثالث.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي استون فيلا مع واتفورد، بورنموث مع برايتون، كريستال بالاس وساوثمبتون، وإيفرتون مع نيوكاسل. (اليوم الساعة 21:30 بتوقيت بيروت).