يُعد أندريا بيرلو أحد أفضل اللاعبين الإيطاليين في عصره، وقد حظي بمسيرة حافلة في ميادين الكرة، اختتمها رفقة نيويورك سيتي الأميركي. بعد اعتزاله ممارسة الكرة، كثرت الشائعات عن توجه بيرلو لتدريب العديد من الفرق، غير أنه فضّل أن يرتاح بعض الوقت قبل تحديد وجهته المقبلة.انتهى الوقت واتضحت المعالم، بعد أن قرّرت إدارة نادي يوفنتوس منح أسطورة الفريق بيرلو فرصة لخوض التجربة التدريبية بقيادة فريق الشباب للبيانكونيري بداية من الموسم المقبل، حيث أعلن يوفنتوس مطلع الأسبوع الماضي، تولّي بيرلو أولى مهامه التدريبية، بالإشراف على فريق ما دون 23 عاماً. وأفادت تقارير عدة، منها شبكة «سكاي إيطاليا»، بأن بيرلو سيخلف المدرب الحالي فابيو بيكيا ابتداءً من الموسم المقبل. وسيعاون بيرلو في مهمته الجديدة، روبرتو بارونيو، المدرب الحالي لفريق تحت 19 عاماً في نابولي.
حقّق بيرلو خلال مسيرته كلاعب سلسلة ألقاب أبرزها مونديال 2006 مع المنتخب الإيطالي، ودوري أبطال أوروبا مع ميلان (2003 و2007)، والدوري الإيطالي 6 مرات، ونال بيرلو شهادة التدريب في أيلول عام 2018.

ستيفن جيرارد
نجم خط الوسط يُعتبر واحداً من أفضل لاعبي الكرة الإنكليزية، وذلك بسبب ما قدّمه من جهود وأداء ثابت طيلة فترة تواجده رفقة ليفربول. مع نهاية مسيرته، انتقل جيرارد إلى لوس أنجلوس غالاكسي، قبل أن يعتزل كرة القدم عام 2016 ويتوجه إلى عالم التدريب. درّب جيرارد الفئات الشابة (تحت عمر 18) في ليفربول فور اعتزاله، ليتسلّم بعدها الإدارة الفنية لنادي غلاسكو رينجرز الأسكتلندي عام 2018. أداء مشرف قدّمه جيرارد رفقة فريقه الجديد، بعد أن قاده إلى الدور الـ32 من الدوري الأوروبي، كما وصل معه في أول مواسمه إلى وصافة الدوري المحلي خلف سلتيك وهو ما جعل النادي يجدد عقد مدربه الإنكليزي الشاب حتى عام 2024.
تؤكد التقارير الإنكليزية أن جيرارد هو المرشح الأبرز لخلافة يورغن كلوب (أ ف ب )

بعد كثرة الأخبار حول عدم نية مدرب ليفربول الحالي يورغن كلوب تجديد عقده، كثرت الشائعات حول عودة جيرارد مستقبلاً إلى الأنفيلد كمدرب، ووفق ما ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية، فإن جيرارد هو «المرشح المفضّل» لخلافة كلوب، مشيرةً إلى أنه يعلم أنه يجب أن يكون «في المستوى» لتحقيق هذا الهدف.
وفي تصريحه لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال ستيفن جيرارد: «أفهم السبب لأنني كنت قائداً لفترة طويلة وأن جزءاً كبيراً من قاعدة المعجبين سيرغب في عودتي إلى النادي، لكنني أعرف أنه يجب أن تكون جيداً بما فيه الكفاية. يجب أن يعتقد الملاك أنك الرجل المناسب».
تُوّج جيرارد ببطولات عديدة في مسيرته الكروية كلاعب، أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005، كأس السوبر الأوروبي 2000-2001، والدوري الأوروبي عام 2001، وخاض صاحب الـ40 عاماً، 504 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز مع ليفربول، سجّل خلالها 120 هدفاً كما قدّم 92 تمريرة حاسمة.

فرانك لامبارد
فرض لامبارد نفسه النجم الأول لفريق تشلسي الإنكليزي، إثر مسيرة حافلة بالألقاب والأرقام الفردية، وهو الهدّاف التاريخي للنادي برصيد 211 هدفاً. انتقل بعدها إلى مانشستر سيتي على سبيل الإعارة ليختتم مسيرته الكروية كلاعب رفقة نادي نيويورك سيتي الأميركي.
بدأ لامبارد مشواره التدريبي رفقة ديربي كاونتي، حيث بزغ نجمه في عالم التدريب. قدّم حينها موسماً مميزاً في دوري الدرجة الأولى، حيث قاد ديربي كاونتي إلى مرحلة الترقي والتأهل للدوري الإنكليزي الممتاز، غير أنه خسر اللقاء الحاسم أمام أستون فيلا، ليفشل في الصعود.
وجوه جديدة دخلت عالم التدريب حديثاً ولكن ليس دائماً اللاعب الجيد، يكون مدرباً جيداً


بعدها، جاء العرض من تشلسي، ليمثل النادي اللندني أولى تجارب لامبارد التدريبية في نادٍ كبير. تولى لامبارد مهمة تدريب تشلسي مطلع الموسم الحالي خلفاً للمدرب الإيطالي السابق ماوريسيو ساري، وقد أظهر المدرب الإنكليزي الشاب مؤشرات إيجابية تؤكد مدى ثقله التدريبي. جاء لامبارد في موسم صعب إلى تشلسي، بعد أن حرم الفريق من التعاقد مع لاعبين إثر مخالفته القواعد بالتوقيع مع لاعبين شباب، فاعتمد لامبارد على أبناء الأكاديمية ليعزز مراكز الضعف بالتشكيلة الأساسية. هكذا، وبأقلّ الإمكانيات الممكنة، أنهى تشيلسي موسمه رابعاً في الدوري، كما وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي، لكنه خسر اللقب لمصلحة آرسنال.
دافع لامبارد عن ألوان تشلسي خلال 13 عاماً، حقّق فيها 13 لقباً، من بينها لقب الدوري ثلاث مرات (2005 و2006 و2010)، ودوري أبطال أوروبا عام 2012، إضافةً إلى تحقيقه الدوري الأوروبي في موسم 2013.
وجوه جديدة دخلت عالم التدريب حديثاً بعد أن أحرزت الكثير من البطولات سابقاً، ولكن ليس دائماً اللاعب الجيد، يكون مدرباً جيداً... الحكم للميدان.