مانشستر يونايتد x إشبيليةتلعب غداً الأحد مباراة من العيار الثقيل في دور نصف النهائي من الدوري الأوروبي بين مانشستر يونايتد وإشبيلية. ستقام المباراة على الأراضي الألمانية، (22:00 بتوقيت بيروت).
موسمٌ صعب عرفه مانشستر يونايتد برفقة المدرب أولي غونار سولشاير، غير أن الأمور تحسّنت بعد استئناف النشاط الكروي ليحتل الفريق المركز الثالث في الدوري، إضافةً إلى بلوغه دور نصف النهائي من يوروباليغ. لم تكن الطريق معبّدة لمانشستر يونايتد في مشواره الأوروبي، حيث نال بطاقة العبور إلى هذا الدور أمام فريق كوبنهاغن الدانماركي في وقتٍ متأخر، بعد أن سجّل برونو فيرنانديز الهدف الوحيد في الدقيقة 95 من علامة الجزاء. «بينالتي» هي الرابعة لمانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي، رفعت الحصيلة الإجمالية للفريق إلى 21 ركلة جزاء في مختلف المسابقات، وهو الرقم الأعلى بين الفرق الأوروبية هذا الموسم.
المهمّة ستكون صعبة لمانشستر يونايتد أمام إشبيلية، الذي يعدّ أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب. يعدّ النادي الأندلسي أحد أكثر الفرق خبرةً في هذه المسابقة، وهو يسعى للظفر باللقب مرة أخرى بعد أن حقق ثلاثية تاريخية متتالية في الفترة الممتدة بين عامي 2013 و2016.
يتّصف فريق إشبيلية بالشمولية واللعب الجماعي، وذلك بفعل ما أضافه المدرب لوبيتيغي إلى المنظومة. يعدّ إيفير بانيغا مصدر الخطورة الأساسي في الفريق، حيث يتولّى عملية البناء من الخلف وقيادة الشق الهجومي. كان صانع الألعاب الأرجنتيني السبب الرئيسي وراء إخراج فريق الشياطين الحمر من دوري الأبطال قبل موسمين، حين صنع 17 فرصة متاحة للتسجيل أمام المدرب السابق للفريق جوزيه مورينيو.
يعدّ إيفير بانيغا مصدر الخطورة الأساسي في فريق إشبيلية وصاحب التمريرات الحاسمة


يدرك مدرب مانشستر الحالي سولشاير مدى تأثير بانيغا على المنظومة، وسيحاول جاهداً الحدّ من خطورته خاصة بعد ما قام به الأرجنتيني في دور ربع النهائي أمام وولفرهامبتون، حيث وصلت تمريرات بانيغا أمام الذئاب إلى (103)، وهو رقمٌ أعلى من ثلاثي خط وسط وولفرهامبتون مجتمعين (40). على الجهة المقابلة، كان التألق الهجومي لمانشستر يونايتد السبب الرئيسي وراء النجاح النسبي للفريق هذا الموسم، حيث فرض ثلاثي المقدمة المؤلف من ماركوس راشفورد، أنطوني مارسيال وماسون غرينوود نفسه كأحد أفضل خطوط الهجوم في أوروبا. بعيداً عن الثلاثي الهجومي، تبرز القوة في خط وسط متين مكوّن من بول بوغبا، الفرنسي الذي استعاد ثقته من جديد، وبرونو فيرنانديز الذي ساهم بشكل كبير في خلق التوازن للمنظومة منذ مجيئه في الانتقالات الشتوية الأخيرة. منظومة هجومية ستسبب الكثير من المتاعب في المرتدات لفريق إشبيلية، الذي يعتمد بدوره على الاستحواذ في طريقة لعبه. ظهر ذلك جلياً في الدور ربع النهائي أمام وولفرهامبتون، حيث بلغت نسبة استحواذ الفريق الأندلسي على الكرة 75%، ليرتفع معدّل استحواذ الفريق في البطولة حتى الآن إلى 66,3%.
توّج إشبيلية بالدوري الأوروبي في كلّ مناسبة وصل فيها إلى ربع النهائي، في حين وصل مانشستر يونايتد إلى النهائي في آخر 4 مرات بلغ فيها دور نصف النهائي من بطولة أوروبية.
حافظ مانشستر يونايتد على نظافة شباكه في 8 مناسبات من آخر 11 مباراة في المسابقة، مقابل 7 لإشبيلية في آخر 10 مباريات، وهو ما ينبئ بمباراة مغلقة من قِبل الفريقين.

إنتر ميلانو x شختار
في مباراةٍ أخرى، يواجه إنتر ميلانو فريق شاختار في دور نصف النهائي أيضاً، الاثنين (22:00 بتوقيت بيروت). هي المرة الأولى التي يظهر خلالها النادي الإيطالي في نصف نهائي بطولة أوروبية منذ دوري أبطال 2009، في حين يطمح شختار لأن يصل إلى النهائي الأوروبي الثاني في تاريخه. في السنوات الأخيرة، اعتمد نادي شاختار دونيتسك الأوكراني على لاعبين برازيليين في سبيله للتألق المحلي والأوروبي. التأثير البرازيلي لا يزال حاضراً في شاختار هذا الموسم، حيث يظهر بالأرقام مدى مساهمة «الصبغة» الأميركية الجنوبية في الفريق. تشهد الجبهة الهجومية لشاختار على أفضل برازيليي الفريق، حيث يبرز كل من تايسون، مارلوس ومورايس. كان هذا الأخير ذا فاعلية كبيرة منذ انضمامه إلى النادي قبل عامين، حيث أحرز 26 هدفاً في الموسم الماضي وسجل 25 هدفاً هذا الموسم، جاء ثلاثة منها في الأسبوع الماضي أمام فولفسبورج في دور الـ16، ثم بازل في ربع النهائي.


رغم ترشيح النقاد لفريق أنطونيو كونتي الإيطالي للعبور، قد يحول التناغم بين لاعبي شاختار دون ذلك. يمتلك الفريق الأوكراني العديد من اللاعبين الذين شاركوا في نفس المنظومة لسنوات عديدة، ما قد يظهر في المباراة المرتقبة نوعاً من التفاهم والاستقرار أكثر من منظومة أنطونيو كونتي «المستجدة». رغم ذلك، يبقى إنتر ميلانو صاحب الحظوظ الأعلى للتأهل، نظراً إلى قيمة اللاعبين الفنية والنتائج الإيجابية للفريق في الفترة الأخيرة. استيقظ الإنتر متأخراً بعد أن تخبط في منتصف الموسم، لينهي الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن يوفنتوس البطل.
ظهر جلياً على لاعبي الإنتر بعض علامات التعب في ربع النهائي الأوروبي ضد باير ليفركوزن، حيث كانت تلك المباراة هي السادسة عشرة للفريق في شهرين فقط، وهو ما سيستغله الفريق الأوكراني.
ستتجه الأنظار إلى مهاجم الإنتر روميلو لوكاكو الذي يأمل في مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد في النهائي. حقق لوكاكو رقماً قياسياً أمام ليفركوزن بتسجيله في تسع مباريات متتالية في الدوري الأوروبي، لتصل حصيلة أهدافه إلى 31، في موسمه الأول مع الإنتر.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا