ظهر العديد من المواجهات الثنائية عبر التاريخ بين لاعبين وضعوا ضمن خانة الأفضل، برز منها في الألفية الجديدة ثنائية ميسي ـ برشلونة ضد كريستيانو ـ ريال مدريد. مشاركة هذا الأخير في مباراة اليوم هو العنوان الأبرز لهذه المواجهة، حيث قد يكون اللقاء الأول الذي يجمع «محتكِرَي» الكرات الذهبية في السنوات الأخيرة، منذ انتقال رونالدو إلى يوفنتوس. الاخير وبحسب بعض التقارير، سيغيب عن لقاء اليوم بسبب عدم تعافيه من فيروس كورونا.

ابرز مباريات اليوم


كراسنودار x تشلسي 20:55
اسطنبول باشاك شهير x باريس سان جيرمان 19:55
اشبيلية x رين 22:00
فرينكفاروزي x دينامو كييف 22:00
يوفنتوس x برشلونة 22:00
كلوب بروج x لاتسيو 22:00
بروسيا دورتموند x زينيت 22:00
مانشستر يونايتد x لايبزك 22:00


وبعيداً عن أنّ وجود رونالدو على أرضية الملعب سيعطي اللقاء طعماً خاصاً بالنسبة إلى الجماهير، فإنّ مشاركة كريستيانو كانت لتكون ضرورية بالنسبة إلى المدرب الإيطالي أندريا بيرلو، وذلك من أجل تعزيز الفرص بفوزٍ يبعد عن كاهله الضغوط. سجل رونالدو 15 هدفاً في آخر 20 مباراة له أمام برشلونة في جميع المسابقات، فضلاً عن كونه الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، ولم يلعب أمام برشلونة منذ الكلاسيكو الإسباني عام 2018 الذي انتهى بنتيجة (2-2)، وسجل في تلك المباراة كلّ من رونالدو وميسي.
لم تكن البداية التدريبية موفّقة لبيرلو الذي جاء بظروفٍ ضبابية. كان تعيينه مفاجئاً نظراً إلى تولّيه تدريب يوفنتوس تحت 23 عاماً قبل أيام فقط من إشرافه على العارضة الفنية للفريق الأول. في ظلّ خلوّ سجله التدريبي من أيّ تجربةٍ تُذكر والظروف الاستثنائية العاصفة بالفريق، قد لا تكون النتائج المتخبّطة مفاجئة بالنسبة إلى الإدارة والجماهير.
يحتلّ يوفنتوس المركز الخامس محلياً بانتصارين وثلاثة تعادلات. الفريق متخبط ولا يزال بلا هوية واضحة في ظل عجز المدرب حتى اللحظة عن توظيف اللاعبين نظراً لوفرة الأسماء الموجودة في المنظومة. انتصارٌ على فريق من حجم برشلونة في أولى مبارياته الأوروبية على أرضه سيساهم إلى حدّ كبير بالشحن المعنوي والعودة إلى المسار الصحيح.
سيكون حافز بيرلو مضاعفاً للفوز اليوم، حيث سيسعى أيضاً للثأر من خسارة المباراة النهائية لعام 2015 أمام برشلونة، والتي صادفت أن تشهد على آخر ظهور له بقميص يوفنتوس كلاعب.
هو الوقت الأنسب لرد الاعتبار والمضي قدماً بالنسبة إلى يوفنتوس، خاصةً أنه يواجه نسخة «مهزوزة» من برشلونة ـ رونالد كومان، بعيدة كل البعد عن نسخة 2015. لا جديد بالنسبة للكاتالونيين. النادي لا يزال يعاني من مشاكل جمّة بفعل سوء الإدارة وتفاوت التراتبيّة داخل النادي، ما ينعكس سلباً على الفريق ككل.
جاء المدرب الهولندي رونالد كومان مطلع الموسم الحالي وسط ظروفٍ سيئة. بعيداً عن صعوبة «اصطياد» اللاعبين بفعل تداعيات فيروس كورونا، عرف النادي مشاكل شخصية بين رئيسه جوسب ماريا بارتوميو ونجم الفريق الأول ليونيل ميسي، وكان هذا الأخير قاب قوسين أو أدنى من الرحيل لولا رفض الإدارة لذلك خلال سوق الانتقالات الصيفي الماضي. في ظل الأجواء المشحونة داخل غرفة الملابس، واحتواء المنظومة العديد من اللاعبين «غير الفعّالين»، فشل كومان في ترك انطباع جيد في بدايته مع برشلونة، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر محلياً بانتصارين وتعادل وخسارتين من 5 مباريات، وقد حصد نقطةً واحدة فقط من مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، بما في ذلك تعرّضه لهزيمتين متتاليتين على يد خيتافي وغريمه الأزلي ريال مدريد في ملعب كامب نو.

هو الوقت الأنسب لردّ الاعتبار والمضي قدماً بالنسبة إلى يوفنتوس


حقق «البلاوغرانا» انتصاراً مقنّعاً في الجولة الأوروبية الأولى أمام فيرينكفاروس المجري، وهو انتصار الفريق الوحيد في مبارياته الأربع الأخيرة في جميع المسابقات. اختبار اليوم سيكون أكثر صعوبةً، نظراً لعدم فوز برشلونة أبداً على أرض يوفنتوس.
تعصف الغيابات بالفريقين، حيث من المرجّح أن يغيب قلبا الدفاع جورجيو كيليني وماتيس دي ليخت عن البيانكونيري، في حين سيغيب من جانب الضيوف كل من جيرارد بيكيه بداعي الإيقاف، صامويل أومتيتي بداعي الافتقار إلى لياقة المباريات، الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن ولاعب الوسط فيليبي كوتينيو بداعي الإصابة.
سيشهد اللقاء على وجود بعض الوجوه المألوفة لكلا الجانبين، حيث تبادل آرثر وميراليم بيانيتش الناديين خلال الصيف، كما لعب نيتو مع اليوفي في الموسم الماضي.
فاز يوفنتوس في آخر أربع مباريات على أرضه في دوري أبطال أوروبا، وخسر أربع مباريات فقط من أصل 42 مباراة أوروبية على ملعب أليانز، جاء ثلاثة منهم في آخر 10 لقاءات.
واجه الفريقان بعضهما البعض 11 مرة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فاز برشلونة بأربعة انتصارات مقابل ثلاثة ليوفنتوس، وكان اللقاء الأبرز بين الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014/2015، عندما فاز برشلونة على يوفنتوس (3-1).



«مباراة سياسية»


تتّجه الأنظار أيضاً إلى ملعب «أولد ترافورد» حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع ضيفه لايبزك في قمة المجموعة الثامنة، ويسعى كلاهما إلى تأكيد انطلاقته القوية في المسابقة. وفجر مانشستر يونايتد مفاجأة من العيار الثقيل عندما تغلب على مضيفه باريس سان جيرمان الوصيف (2-1) في الجولة الأولى، فيما تغلّب لايبزك على ضيفه باشاك شهير التركي (2-صفر).
ويمنّي مانشستر يونايتد النفس البناء على فوزه الثمين على فريق العاصمة الفرنسية عندما يستقبل لايبزك في محاولة لفكّ النحس الذي لازمه على أرضه هذا الموسم، حيث خسر مباراتيه أمام كريستال بالاس (1-3) في 19 أيلول/ سبتمبر الماضي وتوتنهام (1-6) مطلع الشهر الحالي، قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام ضيفه تشلسي سلباً السبت الفائت.
لكن مهمّة الشياطين الحمر لن تكون سهلة في مواجهة الفريق الألماني الذي فجّر مفاجأة بدوره الموسم الماضي ببلوغه دور الأربعة قبل أن يخرج على يد باريس سان جيرمان.
وتشهد المجموعة الثامنة مباراة بطعم خاصّ بين باريس سان جيرمان وباشاك شهير التركي، إذ ستكون سياسية بامتياز في ظلّ الأزمة القائمة حالياً بين رئيسَي البلدين.
وما يزيد من الثقل السياسي لهذه المباراة، أن باشاك شهير يُعدّ فريق رئيس البلاد رجب طيب أردوغان الذي يخوض حرباً إعلامية مع نظيره إيمانويل ماكرون على خلفية تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الإسلام.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا