كشفت دراسة حديثة أن اللاعبين السود قدّموا أداءً أفضل في المباريات الخالية من الجماهير، خلال فترة الإغلاق العام بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وكانت جائحة «كورونا» قد أفرغت الملاعب خلال العام الفائت من أيّ حضور جماهيري، ما اضطرّ فرق كرة القدم للّعب في ملاعب خالية من الجماهير.

وقام أستاذ الاقتصاد في جامعة كوبنهاغن باولو فالكو، مع زميلَيه ماورو كاسيلي وجيانبيرو ماتيرا بدراسة تأثير غياب الجماهير على اللاعبين، وعلى وجه التحديد كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أولئك الذين يتعرّضون للإساءة العنصرية من المدرجات.

وقارن فالكو أداء اللاعبين من أصل أفريقي الذين يلعبون في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، قبل وبعد حظر المشجعين من دخول الملاعب. وجاءت البيانات الأولية من خوارزمية تجمع بين البيانات المتعلّقة بالأهداف والتمريرات والتمريرات الحاسمة والجري عن بُعد، بالإضافة إلى عدة مقاييس أخرى.

بعد تحليل الأرقام، وجد الباحثون أن اللاعبين السود أظهروا تحسّناً بنسبة 3 في المئة في الأداء بين النصف الأول من موسم 2020-2019 الذي تمّ لعبه بحضور كامل، والأشهر الأخيرة المتأخرة، التي اكتملت بدون حشود. من جهة أخرى، لم يكن هناك فرق بين اللاعبين من المجموعات العرقية الأخرى.

بالطبع، هناك عوامل أخرى يُحتمل أن تؤثّر هنا، فالتحسن بنسبة 3 في المئة ليس أمراً غير متوقع بالنسبة للاعب فردي خلال موسم ما، لكن اللاعبين السود هم فقط من أظهروا ذلك.

إلى جانب ذلك، وجد فالكو ومساعدوه أيضاً أن الأداء تحسّن بشكل أكبر بين اللاعبين الذين تعرضت فرقهم لحالات موثّقة من الإساءة العنصرية قبل فترة الإغلاق العام.

قد تكون هذه مشكلة خاصة في إيطاليا، حيث كان هناك أكثر من 600 حادثة عنصرية في فترة ست سنوات، وفقاً لبيانات من اتحاد لاعبي كرة القدم الإيطاليين. في المملكة المتحدة، حالات الانتهاك العنصري التي تحدث فعلياً داخل الملاعب هي أقل نسبياً، لذا من المحتمل أن يكون التأثير أقل وضوحاً في بطولات الدوري الأخرى.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا