بعد رفعه لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة توالياً والخامسة في السنوات الست الأخيرة، بات مانشستر سيتي الإنكليزي قريباً من ثلاثيّة تاريخيّة تتمثل بالدوري والكأس المحليتيّن ودوري أبطال أوروبا.ولتحقيق هذا الإنجاز، يتوجب على رجال المدرب الإسباني بيب غوراديولا تحقيق الفوز على مانشستر يونايتد عصر غدٍ السبت (الساعة 17:00 بتوقيت بيروت) في نهائي كأس إنكلترا على ملعب ويمبلي، قبل أن يلتقي مع إنتر ميلانو الإيطالي في نهائي الأبطال في 10 حزيران الجاري.
ويمتلك السيتي اليد العليا هذا الموسم، نظراً إلى الأسماء الكبيرة التي يضمّها الفريق، بدءاً من المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند، مروراً بكيفين دي بروين، وليس انتهاءً برياض محرز وغوندوغان وزملائهم... أما اليونايتد ورغم تأهله إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، باحتلال المركز الثالث محلياً، إلا أنه لا يبدو قادراً على مواجهة رفاق هالاند. ومن اقتراب موعد المباراة، عاد إلى الأذهان لقاء الفريقين عام 2011 في نصف نهائي الكأس على ملعب ويمبلي أيضاً، حين فاز السيتي بهدف من دون رد، ومنذ ذلك الحين وهو يحقق الإنجازات، مقابل تراجع اليونايتد الواضح. ومن عام 2011 حتى اليوم أحرز مانشستر سيتي 15 لقباً كبيراً، بينها 7 في الدوري الإنكليزي «بريمييرليغ»، وخصوصاً بعد قدوم المدرب الإسباني بيب غوارديولا. في المقابل، أحرز يونايتد ستة ألقاب في تلك الفترة، آخرها في كأس الرابطة هذه السنة مع مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ، منهياً فترة جفاف عن الألقاب دامت ست سنوات. ولا شكّ بأن الفوز بكأس الرابطة والحلول ثالثاً في الدوري قد يشجّع يونايتد، لكن التغلّب على جاره اللدود في أول دربي لمانشستر في نهائي الكأس، قد يحمل طعماً ألذّ لجماهير الفريق الأحمر. وقال تن هاغ: «من الواضح أننا نلعب راهناً أمام الفريق الأفضل، لكن من الواضح أنه لا تزال هناك فرصة. يجب أن نقدّم كلّ شيء». وتريد جماهير اليونايتد حرمان السيتي من اللقب، لكي لا يحقق الجار اللدود ثلاثيّة تاريخيّة، كالتي حققها يونايتد نفسه موسم 1998-1999. مباراة منتظرة سيعول خلالها السيتي على هالاند الذي أصبح أول متوّج بجائزتَي أفضل لاعب وأفضل لاعب شاب في الدوري الإنكليزي لكرة القدم في موسم واحد. واحتاج ابن الثانية والعشرين عاماً لـ35 مباراة فقط، لفرض رقم قياسي جديد في البرمييرليغ بنظامها الحالي، مع 36 هدفاً، مساهماً بشكل كبير في ضمان سيتي لقبه الثالث توالياً. وحصد المهاجم النرويجي أيضاً جائزة أفضل لاعب في الموسم من قبل الكتاب الرياضيين، حيث سجّل 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم. ومن جهته سيعول مدرب يونايتد إيريك تين هاغ على المهاجم ماركوس راشفورد، كما برونو فيرناندنش، إضافة إلى خبرة البرازيلي كازيميرو في المباريات الكبرى. وتلقّى الشياطون الحمر ضربة قوية مع تأكد إصابة الدولي الفرنسي أنتوني مارسيال، وغيابه عن اللقاء، فيما أصيب أخيراً مدافع الفريق، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز.