القاهرة لماذا قرّرت المشاركة في مسلسل بعنوان «ألف ليلة وليلة» (كتابة محمد ناير، وإخراج رؤوف عبد العزيز)، رغم أنّه سبق تقديمه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؟

السبب يعود إلى انبهاري بشخصية «شهرزاد» الأسطورية التي سأقدّمها في المسلسل. كما أنّ العمل سيُقدَّم بشكل عصري ومختلف عمّا سبق عرضه في القرن الماضي. يكفي أنّ هذا الجيل سيراني كـ«شهرزاد 2015»، خصوصاً أنّ معظمه لا يعرف القصة الأساسية.

وما الرسالة التي يتضمّنها العمل؟
المسلسل ترفيهي في المقام الأوّل، والغرض منه التسلية والاستمتاع بالمشاهدة، لا سيّما أنّه يحتوي على تقنيات عالية في التصوير، والغرافيكس، لم يتم استخدمها من قبل في هذه النوعية من المسلسلات. كل ذلك، لضمان جودة الصورة. العمل ليس موجّهاً للمصريين فقط، وإنّما للمواطنين على امتداد الدول العربية.

حدّثينا عن شخصية «شهرزاد» والتركيبة التي تظهر فى العمل؟
شخصية «شهرزاد»، تتضمن تركيبة غريبة؛ فهي امرأة تحمل بداخلها الرومانسية والقسوة، وتريد أن تنتقم من «شهريار» الذي يؤدي دوره الممثل المصري شريف منير الذي يمثّل كل الرجال. بمعنى أنّها تريد الانتقام من «الرجل» الذي تلاعب بقلوب كل النساء. الشخصية بطبيعتها تدافع عن المرأة وحقوقها وتُبرز قضايا كبيرة في المجتمعات العربية، خصوصاً تلك المتعلقة بالمرأة، ونرى مع تسلسل الحلقات كيف يخرج الجميع في تظاهرة حب تأييداً لـ«شهرزاد».

هل المسلسل مكون من أجزاء كما تردّد، أم من جزء واحد فقط يُعرض في شهر رمضان المقبل؟
المسلسل مكوّن من 90 حلقة، وستُعرض كل 30 حلقة في موسم درامي مختلف، بحيث تُعرض الحلقات الثلاثون الأولى في 2015، والباقي في 2016 و2017. كل رواية تحكيها «شهرزاد» من خلال 15 حلقة، ويشارك في العمل الكثير من النجوم أمثال آسر ياسين، وأمير كرارة، وهو يتضمّن الكثير من المفاجآت أيضاً، إذ حرصنا على الابتعاد عن الصور النمطية.

ألم تخشي المقارنة مع نجمات قدّمن شخصية «شهرزاد» من قبل؟
لا مجال للمقارنة بيني وبين نجمات أخريات سبق أن ظهرن في هذه الشخصية في أعمال أخرى. المسلسل المرتقب مختلف في المضمون والمعنى وطريقة الأداء، وسيشاهدني الجمهور بطريقة معاصرة. أراهن على نجاحه، لا سيما أنّ محمد ناير كتبه بطريقة سلسة وبسيطة وسهلة. كما أنّ مخرجه هو رؤوف عبد العزيز، وأنا سعيدة بالتعاون معهما كثيراً. لقد لمست لديهم جدية وحرصاً على خروج العمل في صورة جيدة وقوية.

ماذا عن التعاون مع نجوم العمل، ومواعيد التصوير؟
جميع الممثلين المشاركين في «ألف ليلة وليلة» على قدر كبير من الموهبة، والنجومية. تسود روح المحبة والتعاون في أجواء الكواليس. شخصياً، ما زلت أصوّر مشاهدي ومن المقرّر أن أستمر لأسابيع عدّة.

تعودين للتعاون مع الممثل هاني سلامة من خلال مسلسلك «نصيبي وقسمتك» (تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج علي إدريس). حدثينا عن هذه التجربة؟
الشريط هو التعاون الأوّل مع الكوميدي محمد سعد

يوسف الخال أب حنون وممثّل موهوب جدّاً
أعود للتعاون مع هاني سلامة بعد غياب سبع سنوات منذ أن قدّمنا معاً فيلم «السفاح» (كتابة خالد الصاوي، وإخراج سعد هنداوي). خلال هذا العمل، أقدّم ثلاث حلقات فقط. هو دراما اجتماعية مكوّنة من 15 قصة، يقدّم كلّ منها في حلقتين. وأظهر أنا لأناقش متاعب المرأة الحياتية في الزواج والحب والطلاق، وأستطيع القول بأنّ العمل مثل حلقات المسلسل الشهير «هو وهي» (بطولة سعاد حسني وأحمد زكي). كل بطلة في «نصيبي وقسمتك» تظهر في ثلاث قصص، بينما يجسّد هاني سلامة 15 شخصية، على أن يُعرض في رمضان المقبل. تتناول الأحداث مشاكل الرجل والمرأة من مختلف جوانبها في مصر والعالم العربي، فيما تُستخدم تقنيات جديدة في تصوير العمل، ينفذّها مدير التصوير أحمد عبد العزيز، ويضع الموسيقى التصويرية الخاصة به الملحن تامر كروان.

ولماذا وافقت على عمل لن تظهري فيه إلا في ثلاث حلقات؟
عندما عُرضت عليّ الفكرة، جذبتني لأنّها بسيطة. مدّة الحلقات ساعة ونصف الساعة، وهي تساوي مدّة الفيلم السينمائي. لذلك وافقت على تقديم المسلسل، وأعتبره إضافة إلى تاريخي الفني، وهذا لا يعيبني أبداً. كما أنّني لمست اهتماماً خاصاً من القائمين على العمل.

حدّثينا عن أجواء كواليس تصوير «نصيبي وقسمتك»؟
معنا ممثلون رائعون على المستوى الفني والإنساني، منهم درّة، ومي سليم، وشيرين عادل، وريهام حجاج. لقد انضم إلى هذا المسلسل أكثر من 150 فناناً من نجوم الدراما والسينما في إطار مختلف وجديد على الدراما المصرية.

تتعاونين للمرّة الأولى من نجم الكوميديا محمد سعد من خلال فيلم «حياتي مبهدلة»، فما دافع قبولك هذا العمل؟

سعدت جدّاً بالعمل مع محمد سعد، فهو نجم عربي كبير ذو باع طويل في الكوميديا، وسبب قبولي هذا العمل هو حبّي للسينما، خصوصاً أنّني فضّلت طويلاً الظهور كضيفة شرف في عدد من الأفلام منها «بابا» مع الممثل أحمد السقا، و«سمير أبو النيل» مع الممثل أحمد مكي، إضافة إلى أنّ قصة «حياتي مبهدلة» كتبها سامح سرّ الختم بحرفية عالية، ويخرجها شادي علي بإحساس الفنان الموهوب. هو مخرج يدرك قيمة كل مشهد.

وما هي الشخصية التي تقدّمينها في العمل؟
أجسّد شخصية «فاتن»، الفتاة الجميلة الشقية التي يقع في غرامها بطل الفيلم محمد سعد، ويكون حبّه لها من طرف واحد. في هذا الشريط، أتمرّد على الأدوار التي قدّمتها سابقاً، وأظهر في شخصية الفتاة الشقية الكوميدية. استغرقني التحضير للشخصية وقتاً طويلاً، وجمعتنا جلسات عمل بالمؤلف والمخرج ومحمد سعد للاتفاق على الشخصية قبل بدء التصوير. علماً بأنّه يعتمد على الغرافيكس بشكل كبير.

ألم تخافي من الانتقادات بسبب تمثيلك إلى جانب محمد سعد؟
بالعكس، وجدت متعة خاصة في التعاون مع هذا الفنان الذي يمتلك موهبة كبيرة بالفعل. وإن شاء الله سينال العمل إعجاب الجمهور والنقاد، ولن يتعرض للنقد.

كيف ترين نفسك وسط النجمات اللبنانيات؟
(تضحك) لي شخصيّتي الخاصة وكاريزما خاصة بي أيضاً، وأحب أن أقول إنّ المنتجين في لبنان يختارونني لأداء شخصية الفتاة المصرية في أعمالهم. مشاركة الممثلات اللبنانيات وغير المصريات عموماً في الأعمال المصرية موجودة منذ الماضي. لطالما رأينا صباح أمام أنور وجدي وعبد الحليم حافظ، وليلى مراد مع نجيب الريحاني ويوسف وهبي... كلّه توفيق من عند الله!

أخبرينا عن تجربة الأمومة؟
الأمومة أجمل إحساس في الدنيا. صغيرتي «نيكول» جعلتني أنظر إلى الحياة بنظرة مختلفة عن السابق، وأصبحت هي حياتي كلّها. لا أستطيع وصف مشاعري من شدة السعادة عندما أتحدّث عنها. لكن باختصار هي وزوجي يوسف الخال كل حياتي.

كيف تنظرين إلى زوجك يوسف الخال كزوج وممثل؟
يوسف حنون جداً كأب وكزوج، والحمد لله دائماً على موعد مع السعادة. بيننا ثقة كبيرة. من الناحية الفنية، هو فنان موهوب جداً ولا أقول هذا الكلام لأنّه زوجي، بل أعماله تتحدّث عنه.

كيف توفّقين بين عملك كفنانة وبين حياتك الشخصية؟
أحاول بشتى الطرق التوفيق بين الاثنين. أنا أبذل مجهوداً كبيراً في العمل، وأحرص أيضاً على بث روح الفرح والسعادة في بيتي.