بين المال والأعمال علاقة وطيدة في عالم كرة القدم، حيث يدخل التسويق ليربطهما بعضاً ببعض فتكون الإيرادات الهائلة التي تنعش خزائن الأندية وتحافظ على استمراريتها. وفي هذا الملف، يأتي مثالان صارخان على النتائج السلبية لسوء التخطيط والتسويق في عالم الكرة، وعلى الأرباح الكبيرة التي تحملها معها الاستراتيجيات التسويقية الناجحة.
أسوأ ملاعب التسويق في البطولات الوطنية الأوروبية الكبرى هناك في إيطاليا، فلا تنخدعوا بالنتائج الأخيرة لفرقها، اذ ان وصول يوفنتوس وفيورنتينا ونابولي الى الدور ربع النهائي في المسابقتين الأوروبيتين، لا يعني انتهاء ازمة الكرة الإيطالية. صحيح ان إيطاليا عادت إلى تحقيق نتائج جيدة على الصعيد القاري بعد فترة ليست بقصيرة من الغياب، وقد يرى البعض في هذه النتائج الإيجابية عودة «الكالتشو» إلى سابق عهده، لكن الحقيقة ان الواقع لا يبدو مبشّراً إلى هذا الحدّ.
اما انكلترا فهي ارض الأرباح الطائلة حيث تحمل المتعة الجاذبة للجمهور في «البريميير ليغ» مبالغ مالية
ضخمة للفرق عن طريق عقود عائدات النقل التلفزيوني التي ستجعل من هذه الفرق الأغنى اوروبياً وقد تفضي مستقبلاً الى سيطرتها على «القارة العجوز»