لا يوفّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أي لقطة يرون أنها مؤهلة للتهكم والسخرية، حتى تضجّ بها الشبكة العنكبوتية، بحيث تبدو مباريات دوري أبطال أوروبا المكان المناسب لاصطياد «النهفات» ووضعها في قوالب كوميدية طريفة، نظراً إلى ما لهذه البطولة من أهمية وما عليها من أضواء.
وبعدما كان الأوروغواياني لويس سواريز والبرازيلي دافيد لويز نجمي الأسبوع قبل الماضي بعد تخطي الأول «المذل» للثاني في لقطتين أثمرتا هدفين خلال مباراة برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي في إياب ربع النهائي، جاء الدور في الأسبوع الماضي على الإيطالي جورجيو كييلليني ليكون مادة دسمة للتهكم والسخرية بعد لقطته في الدقيقة الأولى من المباراة بين فريقه يوفنتوس وموناكو الفرنسي، في المرحلة ذاتها من المسابقة، عندما فقد الكرة في مواجهة البرتغالي جواو موتينيو وما كان منه إلا أن ارتمى عليها وأبعدها بيده على نحو مضحك، ما أدى إلى منحه بطاقة صفراء.
هكذا انتشرت لقطة كييلليني بأشكال مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، فصوِّر الإيطالي حيناً بأنه لاعب ركبي يرتمي ليحرز نقاط لفريقه، وحيناً آخر وهو يلعب كرة الطائرة وكرة السلة من خلال تصديه بـ»بلوك شوت» للنجم ليبرون جيمس.
وبما أن كييلليني «طار» ليبعد الكرة، فما المانع من أن تذهب المخيلة إلى تشبيهه بسوبرمان وإلباسه زي هذا الأخير؟ ولم لا يبدو كييلليني من خلال شكل ارتماءته وهو يتسلق الجبل أو يغطس في البحر؟ كل شيء ممكن في العالم الافتراضي.
الا أن أطرف اللقطات كانت تصوير كييلليني وهو يرتمي لإبعاد الكرة من داخل مرمى يوفنتوس على طريقة زميله الحارس جانلويجي بوفون مع تعليق ساخر «جانلويجي كييلليني».
هكذاً إذاً، تحوّل كييلليني إلى «بطل» للسخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما كان، للمفارقة، في دور «الضحية» في الصيف الماضي من خلال لقطة تعرضه للعضّ من قبل سواريز خلال مباراة إيطاليا والأوروغواي في دور المجموعات لمونديال 2014.
(الأخبار)