يمتد التنافس بين لاعبي كرة القدم الى خارج الملاعب، بحثاً منهم عن الكمال اللامتناهي الذي يريدون الوصول إليه، حفاظاً على صورتهم أمام جماهيرهم والرأي العام الكروي. احد أنواع هذا التنافس امتلاك «أساطيل» السيارات الفارهة بأنواعها المختلفة، إذ لا يرضى أحدٌ منهم بسيارة واحدة فقط. هي هواية بالنسبة الى بعضهم، واسلوب حياة بالنسبة الى البعض الآخر، الذي يهوى صرف الاموال. والأهم ان هذه الهواية جزء من «الصورة» المرتبطة بالمظهر الخارجي لنجوم الكرة، التي يحرص عليها كل لاعب للتفوق على زملائه في النجومية.

حياة اللاعبين المضغوطة رياضياً ببرنامج يومي مزدحم، لا تريحهم فيها إلا حياة مترفة جداً، وهذا من حقهم الطبيعي، كما من حقهم صرف أموالهم كيفما يشاؤون. لذا غير مفهوم سبب الحملة التي شنّت اخيراً على الارجنتيني ماورو إيكاردي لاعب إنتر ميلانو الايطالي بسبب شرائه سيارة «رولس رويس» لزوجته واندا نارا. حالة إيكاردي عادية نسبة لما يقوم به باقي لاعبو الكرة، النجوم منهم تحديداً.
البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي يملكان «أسطول» سيارات، وأساساً وجودهما فقط الى جانب احدى سياراتهما، يكفي لتسويقها عالمياً. وفي هذا الاطار، يقبض النجوم ثمن ذهابهم الى ملعب التدريب او المباراة بهذه السيارة او تلك.
رونالدو وميسي يخطفان الأنظار في مبارياتهما وتنافسهما على جوائز الأفضل، وصولاً الى امتلاك أغلى وأثمن سيارات العالم. هم ايضاً يتباريان مع البرازيلي نيمار والإيطالي ماريو بالوتيللي والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وغيرهم لناحية قيمة السيارات التي يملكانها.
أبدى رونالدو غير مرة ولعه بالسيارات ليقتني 15 منها حتى الآن، إحداها يقدّر ثمنها بـ 267 ألف يورو. ويتضمن أسطوله «سي آر 7»: بنتلي كونتيننتال، بورش 911 كاريرا، ماسيراتي غرانكابريو، بنتلي جي تي سبيد، بورش كاين توربو، أودي آر 8، آر أس 6، وكيو 7، اضافة الى فيراري جي تي بي فيورانو، وبوغاتي فايرون، ولامبورغيني أفينتايدور، ورولس رويس.
أما ميسي، فيملك سيارات عديدة أغلاها تقدر بـ 107 آلاف يورو، وأهمها ماسيراتي غران توريزمو تحمل رقماً مميزاً (10) بالنسبة اليه وهو رقم قميصه. كما يملك سيارات أخرى مثل فيراري أف 430، ولكسيس آي أس أف، إضافة الى آخر طراز من أودي كيو 5، قدّمتها إليه شركة أودي الراعية لفريق برشلونة ضمن الهدايا السنوية.
زميل ميسي في برشلونة، البرازيلي نيمار، بدأت حكايته مع السيارات الفارهة منذ انتقاله إلى «البرسا» من سانتوس البرازيلي، وتقاضيه أول راتب، حيث اقتنى سيارة أودي آر 8 سبايدر التي يبلغ سعرها 137,500 دولار أميركي تقريباً، إضافة الى شرائه بورش باناميرا توربو، وحصوله على أودي كيو 5. وكل هذا بعدما كانت سيارته الأولى فولفو أكس سي 60.
اما الإيطالي ماريو بالوتيللي، فلا يقف على الحياد بل يثير كعادته الجدل كثيراً حول سياراته، إذ يملك مجموعة من أفخم السيارات، على رأسها فيراري أف 12 بيرلينيتا التي يبلغ ثمنها 250 ألف جنيه استرليني. اما اكثرها لفتاً للانظار فهي بنتلي بيضاء عدّلها لتتحول إلى إحدى القطع العسكرية للجيش البريطاني، بحسب ما وصفتها به الصحافة الإنكليزية.
بدوره، ومنذ صغره، يهوى السويدي زلاتان ابراهيموفتش السيارات، حتى إنه كان يسرق في صغره بعضاً منها، كما روى في كتاب قصة حياته «أنا زلاتان». اليوم «إيبرا» يملك خمس سيارات على الاقل باهظة الثمن، هي فولفو سي 30 تي، وأودي أس، ولامبورغيني غالاردو، وفيراري إنزو، السيارة التي لم يصنع منها سوى 399 سيارة وتبلغ قيمتها 700 ألف يورو.
هذه صورة بسيطة عن حياة بعض النجوم، الذين يلعبون بالاموال، التي حوّلوا بعضها لشراء العابهم، المتمثلة في سيارات تخطف الأنفاس.