كأنه يعيش بيننا...ليليان تورام، بطل العالم الفرنسي الذي هابه ابرز نجوم العالم يوماً، يتدخل بقساوة حالياً على ما يعده مصدر الخطر الكبير في ايامنا هذه. هو يحارب العنصرية والتمييز ويقف مع الفئة المحرومة، حاملاً معه تجاربه الشخصية التي عاشها في طفولته، وما جناه من مسيرته الكروية ليستثمره في محاولاته لتحسين المجتمع.
في حديثه الى «الأخبار»، فاجأ تورام بمعرفته تفاصيل دقيقة عن الحياة الاجتماعية اللبنانية، مصوّباً على الشق الطائفي، الذي ينبذه، وعلى الاختلاف الذي ينغلق البعض ضمنه، مصوّباً اسهم الكراهية باتجاه الآخر.

تورام يبدو اليوم كأنه احد الروؤس البارزة في تلك الثورة التي ارست الشعار الفرنسي الشهير «الحرية، المساواة، الأخوة»، ويعطي درساً له ابعاد اخرى بأن الرياضة ليست مجرد منافسات فقط، بل هي رسالة توعية وارشاد نحتاج إليها اصلاً في المجتمع اللبناني الذي قَدِم ليتحدث عنه، آملاً ان يفضي ارشاده الى صورةٍ افضل.